إذا تحدثنا عن فوائد لحم الأرانب فحدث ولا حرج، فهي تحد من اضطرابات الجهاز الهضمي والقولون، كما أن لحوم الأرانب تقلل من الكوليسترول وتمد الجسم بالبروتين كما تحد من مشاكل الجهاز الهضمي حيث يحصل الفرد في البلاد المتقدمة على نسبة من البروتين في غذائه اليومي أوفر من الفرد العربي، وذلك يرجع إلى عدم تنوع مصادر البروتين وخاصة الحيواني لدى مواطني الشعوب العربية واعتمادهم على لحوم الأبقار والضأن والدجاج بشكل أساسي، نظراً لاحتياج الإنسان إلى مصادر بروتينية متنوعة يومياً، حيث يدخل البروتين في صحة الإنسان وانه يعتبر الوحدة الأساسية لبناء الأنسجة والعضلات، كما يدخل البروتين في تصنيع وتكوين العديد من الإنزيمات والهرمونات الأساسية لسلامة وصحة الإنسان. من هنا يبرز دور وأهمية لحوم الأرانب كأحد اللحوم المميزة والواعدة والتي تحتوي على مواد بروتينية ودهنية وسعرات حرارية بنسب ملائمة جداً لصحة الإنسان وخاصة ممن يتبعون أنظمة غذائية لتقليل نسبة الكوليسترول بالدم أو الباحثين عن نظام غذائي غني بالبروتين وقليل الدهون وأيضاً ذات مذاق لذيذ، وبالنظر إلى خصائص لحوم الأرانب نجدها من الناحية الشكلية تعد لحوما وردية أو بيضاء، كما إنها قليلة الألياف وسهلة الهضم. وبالدراسات الخاصة بالتحليل الغذائي للحوم الأرانب وجد أنها تفوق لحوم الضأن والأبقار في نسبة احتوائها على البروتين والمواد الأخرى اللازمة لغذاء الإنسان مثل الدهون والمعادن، فعلى سبيل المثال يحتوي لحمها على نسبة عالية من البروتين تحتوي على 22٪ ، بينما تكون في الدجاج 21.5٪ وفي لحوم الجاموس 19٪ أما في الضأن فتتراوح بين 15 - 18٪، ولسهولة هضم الأرانب فانه يوصي به لمن يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي خاصة المعدة والقولون. أما على مستوى الدهون فلحم الأرانب إلى حد ما أعلى من لحوم الجمل، بينما تكون قيم النسب المئوية للدهن الخام أقل إذا ما قورنت بلحوم البقر والجاموس والعجل والضأن والماعز، هذا يوضح أهمية تناول اللحوم من الأرانب والتي سوف تمد الإنسان بنسبة جيدة من البروتين، ولكن نسبة الدهون فيها تكون قليلة مما يجعلها مصدراً جيداً للبروتين، ولكن لا تضر بصحة الإنسان، حيث إنها لا تزيد من تصنيع الكوليسترول في الدم ولا الدهون الثلاثية، لذلك ينصح من لديه ارتفاع في الكوليسترول في دمه أن يتناول لحوم الأرانب حيث لا تؤثر على تصنيع الكوليسترول وبالتالي تقلل من ارتفاعه في الدم. وعلى صعيد مستوى المعادن في الأرانب، فإنها تحتل المركز الأول مقارنة بجميع أنواع اللحوم المتعارف عليها من لحوم بقر وضأن ودجاج وبط، وكما هو معروف فالمعادن تشكل جزءاً مهماً في صحة الإنسان في الحفاظ على توازن وكفاءة الأجهزة الحيوية والحفاظ عليها بحالة ممتازة وخاصة فيما يتعلق بالنشاط الذهني والحيوية وكفاءة القلب والأوعية الدموية مثل البوتاسيوم والزنك والسيلنيوم والماغنسيوم وغيرها من المعادن المفيدة، ويبقى أن نشير إلى أن لحوم الأرانب في وقتنا الحاضر أصبحت من المواد الغذائية المرغوبة كثيراً في البلاد الأوروبية، وأضحت من اللحوم الغالية الثمن بالمقارنة مع لحوم الحيوانات الأخرى. ومما سبق يتضح لنا أن الطريق الآن أصبح ممهداً أمام الإستثمار الجاد في ذلك الحيوان خاصة بعد ظهور انفلونزا الخنازير والطيور مما تبعه من فتح أسواق جديدة للأرنب. وأنا من هذا المنبر الشامخ وباسم جميع علماء قسم بحوث تربية الأرانب بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بالقاهرة ندعوا الجميع للإلتفاف حول تلك الصناعة وضرورة الإهتمام بإنشاء المجازر الآلية الخاصة بالأرانب وبالتالي تشجيع الصناعات الثانوية مثل دباغة وتصنيع فرو الأرانب.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الانتاج الحيواني الارانب