خطوة خطوة

تقف احيانا بين يدي مشروع كبير..

قد يكون مشروع عمل او دراسة او بيت او اي شيء آخر..

وقد حددت الهدف النهائي من المشروع او الصورة النهائية التي سيكون عليها..
وتقول في نفسك.. هكذا يجب أن يكون يوم كذا وكذا..

وكونه مشروعا مهما، فإنك تريده كاملا وذو جودة عالية.. ثم تبدأ في إضافة تفاصيل مهمة وتشرع في تحديد المواصفات والحد الادنى من الجودة لكل من جوانبه..

ومع مرور الوقت، يزداد ثقل المشروع.. ويزيد احساسك بذلك كلما كنت جديدا عليه ولا تملك خبرة مناسبة، وكلما كان نطاقه ومجاله غريبا عليك..

ويبدأ عقلك هنا بالتفكير فيما قد تواجهه من مصاعب..  
وتسأل نفسك، وماذا افعل في هذه الحالة او تلك؟ هل سأتمكن من مواصلة الطريق نحو الهدف؟

ويدخل التوتر في قلبك.. بدرجات متفاوتة حسب اهمية المشروع وخبرتك وشخصيتك.. وهذا التوتر يبطيء تقدمك في المشروع ويؤثر على مدى نجاحه في بلوغ اهدافه..

فما الحل؟ كيف تواجه مثل هذا الموقف؟

عليك اولا ان تعترف!!
اعترف انك انسان.. لا تملك القدرة على بلوغ الكمال، فذلك لله وحده.. 
اعترف ان علمك محدود.. حتى لو كنت خبيرا بهذا المجال! فكل مشروع سيأتي بجديد عليك..

وبناءا على ذلك فانت لست مطالب بانجاز ما هو فوق طاقتك..
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)  - البقرة، 286

كل ما عليك هو ان تحدد الهدف من المشروع وبعض ملامح الطريق إليه.. ثم تضع تركيزك كله على ما تستطيع فعله اليوم.. فليس لك إلا يومك، وليس لك إلا اللحظة..

وتذكر انك لا تعلم الغيب.. فلا تتعب نفسك بتفاصيل كثيرة عن سراب بعيد..
واعلم ان كل خطوة تاخذها نحو هدفك هي بمثابة درس جديد وتجربة مفيدة تعينك على ما بعدها من خطوات.. وما كنت لتتعلم هذا وانت واقف حائر تحاول حل لغز لم تعشه!

ولا يغب عن بالك ان الله سبحانه ناظرك والتوفيق بيده وحده.. وهو من يعلم الغيب ويعلم ما يفيدك وما يضرك.. فاحسن نيتك وحدد اهدافا طيبة لمشاريع مفيدة ثم خذها خطوة خطوة واثقا هادئا متوكلا على الحكيم الخبير..

المراجع

taamulat.info

التصانيف

تأملات   العلوم الاجتماعية