يعتبر كوكب المُشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بُعدًا عن الشمس؛ فيبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية (AU) أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة تُمثل 5 أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض.
وهو أكبر الكواكب على الإطلاق؛ فحجمه وحده أكبر من حجم جميع الكواكب مُجتمعة، إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به ما يُقارب 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المُشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جدًا؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المُشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
وقد سُمي المُشتري باسم جوبيتر تيُمنًا بملك الآلهة في الأساطير الرومانية القديمة، وللمُشتري الكثير من الحلقات التي تُحيط به كما أن مداره يحتوي على 79 قمرًا تابعًا له، والمُشتري يدور حول نفسه بسرعة مُضاعفة لسرعة دوران كوكب الأرض تقريبًا؛ حيث يتمكن إتمام دورة واحدة حول نفسه كل 10 ساعات تقريبًا.
يُعد كوكب المُشتري ذو تأثير كبير على مدارات جميع الكواكب الموجودة في النظام الشمسي بأكمله وخاصة كوكب الأرض، وذلك نظرًا للكتلة الكبيرة التي يمتلكها، كما أنه ذو تأثير على مدارات الأجسام الصغيرة التي تدخل إلى النظام الشمسي.
ويبلغ تأثير دوران المُشتري في المجموعة الشمسية حدًا كبيرًا قد يصل إلى حد تدمير الأجسام الصغيرة التي قد تصل إلى مداره، أو إنه قد يعمل على رميها بعيدًا عن النظام الشمسي بأكمله، ولكوكب المُشتري أهمية كبيرة في الحفاظ على كوكب الأرض وحمايته من التعرُض للأجرام السماوية التي قد تضرب الأرض.
ومن الأمثلة على حماية المُشتري للأرض ما حدث في سنة 1994م عندما اصطدم المُشتري بمُذنب شوميكار-ليفي ليمنعه من الوصول إلى الأرض.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
الجغرافيا الكون والجغرافيا الفضاء والفلك العلوم البحتة فلك