أكد سعادة أحمد عبيد المنصوري مدير عام مؤسسة الإمارات للتقنية والعلوم المتقدمة وأن نقل المعرفة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة يعتبر من أهم مرتكزات استراتيجية المؤسسة للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن السبيل الأمثل لتحقيق ذلك يكمن في الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة  وإيجاد جيل من العلماء والباحثين والمهندسين الإماراتيين القادرين على إحداث نقلة نوعية في صناعات وعلوم الفضاء داخل الدولة وخارجها.

وقال المنصوري في ظل قيام مجموعة من موظفي المؤسسة بزيارة كوريا الجنوبية، للإطلاع على المشاريع المشتركة التي تجمع بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة مع شريكها الاستراتيجي  ساتريك إنيشيتيف إن الإطلاع على تجربة شركائنا والاستفادة من خبراتهم في المجالات العملية والتقنية المختلفة، بالإضافة إلى التواصل القائم بين فريق المؤسسة الزائر وفريق العمل الإماراتي المقيم في كوريا يعتبر فرصة حقيقية لنقل المعرفة والخبرة بما يخدم توجهاتنا الإستراتيجية في التعليم المستمر وتطوير القدرات البشرية الوطنية، وتسليحها بالمعارف والعلوم التي تؤهلها لقيادة مرحلة من الإنجازات الفضائية الوطنية.

وأضاف المنصوري تحقق هذه الزيارة هدفين رئيسين تسعى إليهما المؤسسة، يرتكز أولهما حول إطلاع فريق عمليات الدعم والمساندة في المؤسسة على ما يقوم به زملائهم من إنجازات مهمة في تصنيع دبي سات، أما الهدف الثاني والأهم فيتمحور حول ضرورة اطلاع فرق عملنا الإدارية والداعمة على أفضل الممارسات في مجال تنظيم وإدارة عمليات تصنيع الأقمار الصناعية، بما يخدم توجهاتنا الاستراتيجية الرامية إلى إدارة كافة عمليات تصنيع وإطلاق الإقمار الصناعية بشكل تام ومتكامل عبر كوادرنا الوطنية.

وتولي مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة  إياست  أهمية كبرى للاستثمار في الموارد البشرية، وتحرص على تعزيز التواصل بين فريق عملها في دولة الإمارات العربية المتحدة وفريقها من المهندسين العاملين على مشاريعها والمقيمين في كوريا الجنوبية، حيث تعرف الوفد الزائر على طبيعة عمل المهندسين واستمعوا منهم إلى شرح مفصل عن طبيعة عمل كل منهم ودوره في إنجاز القمر الاصطناعي دبي سات 2، المزمع اطلاقه في الربع الأخير من هذا العام.

وقالت منى القمزي مديرة الشؤون المالية والإدارية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة  إن محور اهتمامنا في هذه الرحلة تركز بالكامل على تطوير عملنا المالي والإداري وفقا لأرقى الممارسات العالمية وقام المهندس محمد الحرمي رئيس قسم البرمجيات باصطحاب أعضاء الفريق الإداري في جولة علمية إلى مختلف أقسام شركة  ساتريك إنيشيتيف لتعريفهم ببيئة العمل التي توفرها الشركة لمهندسي  إياست، واصطحبهم أيضا لمشاهدة بعض الاختبارات التي يجريها المهندسون على دبي سات 2، كاختبار الفرن الحراري الذي  يوفر درجة حرارة عالية تصل إلى 120 درجة مئوية، ودرجة برودة تصل إلى 118 درجة مئوية تحت الصفر، وذلك للتأكد من عمله بكفاءة في الفضاء الخارجي.

وأوضح المهندس أحمد سالم  رئيس شعبة الأنظمة الرقمية وأحد المهندسين العاملين في مشروع دبي سات 2 لزملاءه الزائرين أنهم حاليا في المراحل النهائية للتأكد من إنجاز القمر الصناعي، وهذه المراحل تتطلب اختبارات تحاكي أجواء المدار الفضائي الذي سيدور فيه القمر الاصطناعي وذلك باستخدام مجسم طبق الأصل للقمر المقرر اطلاقه.


المراجع

al-ain.com

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  تكنولوجيا   العلوم البحتة