يعد قصب السكر أهم محصول عالمي يزرع لغرض إنتاج سكر المائدة المعروف، ويتم إنتاج السكر أيضاً من محصول آخر هو بنجر السكر، إلا أن أكثر من 60% من الإنتاج العالمي للسكر يأتي من القصب.وحسب إحصاء عام 1997م (منظمة الأغذية والزراعة FAO)، تبلغ المساحة المزروعة بقصب السكر في العالم حوالي 19 مليوناً و602 ألف هكتار تنتج حوالي ملياراً و241 مليون طن متري من قصب السكر. وتعد البرازيل من أكثر دول العالم إنتاجاً لقصب السكر يليها الهند والصين، وتايلاند، والمكسيك، والباكستان، واستراليا، وكوبا. وبالنسبة للدول العربية يزرع محصول قصب السكر في عدد قليل منها، وتعد مصر من أكثر الدول العربية إنتاجاً لقصب السكر تليها السودان، في حين يزرع في مساحات محدودة في كل من العراق والمغرب ولبنان.* أصنافهوقصب السكر عبارة عن نبات نجيلي معمر يتبع الفصيلة النجيلية Gramineae والجنس Saccharum الذي يتضمن عدة أنواع. وتعتبر المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بالشرق الأقصى وخصوصاً الهند والصين وجزر الهند الشرقية الموطن الأصلي لمعظم أنواع قصب السكر في العالم، حيث كان يزرع هناك منذ أكثر من 4000عام. وأهم هذه الأنواع هي:- القصب النبيل. - القصب الصيني.- القصب الآسيوي البري. - قصب غينيا البري.وتختلف هذه الأصناف في صفاتها واحتياجاتها البيئية ومدى مقاومتها للآفات والأمراض. وقد استخدمت هذه الأنواع في التهجين لإنتاج الأصناف العالمية المعروفة حالياً. أما في مصر فهناك أصناف قديمة تستخدم لغرض العصر واستخراج القصب الأسود مثل البلدي الأبيض والبلدي الأحمر والبلدي المخطط وخد الجمل. وقد انتقلت زراعة قصب السكر من آسيا إلى إفريقيا ومنها نقله العرب إلى جنوب أوروبا وخصوصاً أسبانيا في أثناء الفتوحات الإسلامية، ثم نقله الأسبان إلى أمريكا. وتعتبر إيران أول دولة في العالم تنتج السكر المكرر من قصب السكر وذلك عام 600 ميلادية، بينما بدأ إنتاج السكر النقي الأبيض في مصر في القرن التاسع، ثم انتقلت صناعته من مصر إلى فرنسا في القرن الحادي عشر ومنها انتقلت إلى أوروبا بعد ذلك.* نقله لمصرويزرع قصب السكر في جميع المناطق بمصر إلا أن زراعته تتركز في جنوب الوادي وخصوصاً في محافظات المنيا وقنا وأسوان، حيث يزرع في هذه المناطق لغرض استخراج السكر. وتمثل الكمية التي تستخدم في استخراج السكر في مصر حوالي 78% من الإنتاج الكلي لقصب السكر، لذلك تركزت مصانع السكر في هذه المناطق حيث يوجد هناك 7 مصانع في: أبو قرقاص، نجع حمادي، دشنا، قوص، أرمنت، ادفوا، وكوم امبو. أما المساحات الأخرى المزروعة بقصب السكر في باقي المحافظات، وخصوصاً بجوار المدن الكبيرة، فيزرع أساساً لاستخراج العسل الأسود والعصير الطازج أو يستخدم للمص. وهذه الكمية تمثل حوالي 22% من الإنتاج الكلي لقصب السكر.* زراعتهيتكاثر نبات قصب السكر عن طريق العقل الساقية التي تؤخذ من المزارع القديمة بطول من 50 إلى 60 سم بحيث تحتوي على 3 إلى 4 براعم (عيون)، حيث يتم غرسها تماماً في التربة. ويحتاج نبات القصب إلى فترة تتراوح من 12 إلى 24 شهراً ليتم نضجه، وهو من نباتات النهار القصير، ويحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لكي تسرع من نمو النباتات وللمساعدة على تخزين السكريات في سيقان النباتات. ويحتاج نبات قصب السكر إلى توافر كميات كبيرة من مياه الري لذلك يزرع دائماً في الدول التي يوجد بها أنهار، كما يحتاج إلى تسميد جيد. وتعتبر سيقان القصب هي الجزء الاقتصادي من المحصول، إذ تحتوي على كميات كبيرة من السكر تصل إلى 15% وأكثر، وتمثل نسبة العصير حوالي 70% من وزن النبات الكامل النمو.* فوائد أخرىولا تقتصر الأهمية الاقتصادية لقصب السكر في إنتاج السكر أو شرب العصير، بل إن هناك العديد من الصناعات الثانوية التي يمكن أن تقوم على المنتجات الثانوية لقصب السكر، حيث يمكن تصنيع الخل والكحول من المولاس (العسل الأسود) كما تستخدم المصاصة في صناعة الورق والخشب وفي صناعة الحرير الصناعي (الرايون)، كذلك يمكن استخراج الشمع من الطبقة الخارجية لسيقان النباتات والاستفادة منه اقتصادياً.* عصير القصب في الرياض!يزعم المتحمسون لعصير قصب السكر بأن الفراعنة الشداد الذين بنوا الأهرام كانوا يشربون عصير القصب، لذا فقد اعتبر بقوتهم المصريون فداوموا على شرب هذا المعصور العجيب. ولكن ما شأن الرياض وهي في أرض لا تعرف هذه النبتة أو عصيرها وكثرة محلات عصير القصب؟ هناك قرابة 30 إلى 40 محلاً لبيع عصير القصب في العاصمة، وربما هناك عدد قريب من هذا في جدة.. ما حكاية هذه المحلات؟ وكيف انتشرت؟ وما حقيقة هذا المشروب؟!* حقيقة الانتشارإن المتأمل لمواقع محلات بيع عصير القصب في الرياض ليؤكد أنها منتشرة في أماكن تجمع المصريين والهنود والبنغاليين والباكستانيين، وهي محصورة أو شبه محصورة في وسط مدينة الرياض القديمة. ويبدو أن الأمر مرتبط بتوفير مشروب لهذه الفئات من الناس فقط. من أطراف هذه الرقعة المكانية اخترنا عشوائياً خمسة محلات لبيع عصير القصب وسجلنا عدداً من الملاحظات لعل معظمها حقائق، ولعل بعضها مبالغات أو أوهام، ونترك القارئ مع هذه الملاحظات. يقول محمد متولى «مصري» إن محلهم الواقع في شارع متفرع من شارع الخزان هو الأول في الرياض، وقد افتتح قبل 15 سنة، إلا أن متولى علي أحمد «مصري» يخالفه ويقول إن أول محل في الرياض كان في منفوحة، والمحل الثاني كان في النسيم!* هندية لا مصريةالشعوب الهندية وما حولها تعرف عصير القصب ويشربونه بالطريقة المصرية نفسها. يقول كريم سيد «باكستاني» إن أكثر منطقة تبيعه هي بشاور وهو يباع على هيئة عصير لمدة 6 أشهر في السنة بصورة مكثفة، وإنه بعد شهر من الآن سوف يضعف سوق العصارين له.الشعوب الهندية تحب شرب عصير القصب بالليمون وبشيء آخر هل تتوقعون ما هو؟سألت فرج أحمد «مصري» ما هذا الشيء الذي في الملاحة والذي رشه زبونك الهندي على القصب؟ قال ملح أسود (لمن لا يعرف رائحة وطعم الملح الأسود فإنه مثل البيض الفاسد) سألته وهل جربته فقال: أعوذ بالله!!!* فوائد مزعومة!يقول البائع كريم سيد «وبخت زادة» «باكستاني» القصب مفيد جداً لأنه يساعد على الهضم، ومفيد للكلى والصفار والحرقان. أما محمد متولي فقد علق في محله لوحة حدد فيها فوائد القصب، فهو يمد الإنسان بالطاقة ويقوي الكبد، وهو مفيد لإزالة بحة الصوت والسعال، وهو مدر للبول وبه الفيتامينات الخاصة ببناء الجسم، ويعالج حالات عسر الهضم، ويساعد على تقوية العظام، وينظف ويقوي الكلى.سألت كريم: من أين أخذت هذه الوصفات؟ قال إن الدكتور حراز وهو طبيب مشهور في مصر هو الذي قالها. كان يجلس في المحل خالد ربيع وطارق السيد فسألتهما: هل سمعتما بالدكتور حراز فقالا: لا. ولكن ياريت يا أستاذ تجرب القصب بالليمون.* القصب وعصرهفرج أحمد يقوم بالعصر وسمير إبراهيم مازن يقوم بالتنظيف للقصب. يقول فرج أنا تربيت بين القصب في المنوفية، ويقول سمير أنا أيضاً وأنا خريج معهد زراعي أعرف عن القصب الشيء الكثير. قلت له هذا جميل فأين يكثر القصب في مصر؟ قال في الوجه القبلي «الصعيد» وأما الوجه البحري فإنه ليس للقصب. وماذا يعمل بالبواقي بعد العصر؟ قال للمواشي أو للنار. قلت له يقول البائع الباكستاني كريم إنهم يصنعون منه الورق في باكستان؟ قال لا أعلم ذلك في مصر، ولكن أعلم أن في مصر والهند والباكستان يزرع القصب بهدف تصنيع السكر، أما البواقي فلا أعلم إلا أنها تعطى للمواشي. سألت فرج وماذا عن الكمية بين تصنيع السكر والشرب كعصير؟ قال: أكثره يشرب طازجاً، أما صناعة السكر فأقل. سألت وكم تعمل من العود الواحد؟ قال كأسين أو أكثر قليلاً. أما متولي أحمد فإنه يقول الأمر يتوقف على العود نفسه، فبعضها يعمل كأساً وبعضها اثنين أو ثلاثة أو أربعة. سألت فرج وكم قيمة العود؟ قال نحن نشتريه بالطن «ألف كيلو» وقيمة الطن 900 إلى 1000 ريال.وكم كأساً يعمل الطن؟قال يمكن ثلاثة آلاف كأس، قلت الأرباح كبيرة ماشاء الله. قاطعني سمير مازن وقال في مصر الطن بحوالي 100 ريال. ورأي سمير هذا يخالفه متولي أحمد فهو يؤكد أن الطن في مصر يصل إلى 200 أو حتى 300 ريال.سألت فرج كم كأساً تبيعون في اليوم؟ قال حسب الموسم. ففي الصيف 300 إلى 400 كأس، وهذا الرقم هو الذي قال به متولي أيضاً رغم أن فرج في الحلة ومتولي في شارع الوزير. ويؤكد فرج بأن المحلات الموجودة في البطحا تبيع 1000 كأس أو أكثر في اليوم حيث يكثر هناك العمالة الهندية والباكستانية وهم أهل القصب.الماكينة من المنصورةكلما دخلنا محلاً سألنا البائع من أين تحضرون هذه العصارة «الماكينة» فوجدنا أنهم مجمعون أنها تستورد من مصر وأنها تصنع في المنصورة تحديداً. والعصارة هذه عبارة عن صندوق من الأستانلستيل به ثقب أمامي يدخل فيه العود وبالضغط ينزل عصير القصب من ثقب أمامي آخر أسفل منه.أما في الخلف فهناك إناء يوضع فيه ثلج يمر عليه العصير قبل خروجه من الفتحة السفلى.الماكينة كهربائية ويقولون إنها يدوية في بنجلاديش!!والنظافة يا عصارين!سألت محمد متولي ولماذا لا تلبس قفازاً عند عصرك للقصب؟ أجاب بثقة، الزبون يأرف «يعني يقرف» من القفاز وانا أهو باغسل إيدي على طول هي في المية.سألته وماذا عن الماكينة هل تغسلها؟ أجاب قبل إكمال السؤال: على طول صيانة يومية، مش بس غسيل ده وحتى تزييت، وماذا تستخدم لغسلها؟.. اللوكس ، سائل الصابون المعروف.عندما فتح الماكينة رأيت الأسطوانات، أشار وقال دي الفتحات بنغسلها بالميه والصابون، قلت له ألا تستخدمون مطهراً؟قال مطهر زي إيه يعني؟. قلت كلوريكس مثلاً، قال الكلوريكس يخرب اللون ويترك بقعاً على الصلب.الغريب أن متولي حمدي قال الكلام نفسه.أين السعوديون؟رغم أننا نسمع في المجالس بأن بعض السعوديين يعرفون القصب وأماكنه في الرياض، ورغم محاولتنا في اصطياد أي سعودي متلبساً بشرب عصير القصب إلا أن المحاولات لم تنجح، فأين السعوديون؟!يقول متولي ده كان واحد قبل خمس دقائق هنا.ويقول فرج السعوديون يشترون بالجالون «الجالون بعشرة ريال» ويأخذونها معهم. ويقول سمير 25% من الزبائن سعوديون.أما كريم فيقول إن أكثر الزبائن سعوديون.في أثناء التحري دخل شاب لا يلبس غترة أو شماغاً قلت للمصور صور .. سعودي قال الشاب أعطني ترمس بريالين «محلات القصب دائماً تبيع الترمس» سألته: ألا تشتري قصباً؟ قال لا. قلت وهل ذقته؟ قال إطلاقاً ولا أفكر في أن أذوقه، سألته من أين الأخ قال يماني.سألت متولي لماذا لا يأتيكم سودانيون رغم أن القصب يزرع لديهم؟ قال السودانيون لا يشربونه وإنما يأكلونه أعواداً ويأتينا سودانيون أحياناً ولكنه يسأل بكم عود القصب؟.شاهد صوره 3 بالمرفقاتوتكمن قيمة القصب الغذائية بوجود السكر فيه إذ يحتوي عود القصب على حوالي 8 إلى 12% سكر. وعند عصره فإن نسبة السكر في العصير قد تصل إلى أكثر من 16% (حسب الموسم والنوع) أما الفوائد الغذائية الحقيقية للقصب وبعيداً عن المبالغات التي تروى عنه فإنها تكمن في كونه مصدراً فورياً للطاقة؛ لاحتوائه على نسبة جيدة من السكريات الأحادية سريعة الامتصاص. كما يتميز القصب باحتوائه على نسبة ممتازة من الألياف الغذائية المفيدة لكثير من الأمراض الباطنية، ولعل الاعتقاد بأنه ملين للبطن كان منطلقه وجود هذه الألياف فيه. كما أن عصير القصب به نسب مختلفة من الحديد والكالسيوم والفسفور وهو غني بفيتامين أ (A)وج (C) وبه نسبة بسيطة من البروتين. إلا أن نسب هذه العناصر لا تميزه عن بقية عصائر الفواكه الأخرى. أما الاعتقاد بأنه مصدر جيد للحديد فإنه اعتقاد مبالغ فيه إلا أن عمليات التركيز للعصير(كما يحدث عند إعداد العسل الأسود منه) قد تزيد نسبة الحديد نتيجة لتبخر الماء. أما ما يقال أنه مدر للبول فقد يكون السبب في ذلك الكميات الكبيرة التي يشربها الفرد منه وربما كان به شيء من مدرات البول التي لا تعرف. وتبقى أمور هلامية يعتقد بها العامة عن فوائد القصب يصعب التأكد منها لأنها لم ترضخ للتجارب المعملية، إلا أن الأمر المؤكد أن كثيراً مما يقال عنه مبالغ فيه إلى حد أو آخر.شاهد صوره 4 بالمرفقاتعرف السكـر منـذ قديـم الزمــان، وأصل تسميته من اللغـة السنكريتية مـن كلمـة ساركــارا Sarkaural ومعناها حصى، ثم نُقلت إلى الفارسية قبل تعريبها لتكون سكر، ثم انتقلت إلى اللغات اللاتينية كالإنجليزية Sugar والفرنسية، وظلت محتفظة بأصلها مع تغيير بسيط في لفظها. وشاع قديماً استعمال بدائل السكر كالعسل وعصير الفواكه. وعرف الهنود قصب السكر لأول مرة في حوض نهر الجانج ثم الصينيون وسموا السكر المستخرج منه بالملح الهندي، وكان الفرس أفضل خبراء العالم في السكر. وفي القرن السابع الميلادي عرف العرب السكر أثناء فتوحاتهم لبلاد فارس ونقلوه إلى بلادهم، ثم انتشر بعد ذلك إنتاجه في أوروبا وغيرها وكان لعرب الأندلس فضل في ذلك، ويستخرج السكر صناعياً من عيدان قصب السكر أو جذور البنجر السكري (الشوندر)، ويستعمل كمادة محلية للمشروبات وفي صناعة الحلويات وفي تحضير الكثير من أطباق الطعام، وهو أحد مصادر إنتاج الطاقة لجسم الإنسان فيما عدا الأشخاص الذين يعانون سوء امتصاص نوع أو أكثر من السكر، كما يسبب الإفراط في استعماله - في تحضير أطباق الطعام والشراب والحلويات - مشكلات صحية لجسم الإنسان. أنواع السكر السكر حسب التعريف السائد في الولايات المتحدة وكندا يضم جميع السكريات المستعملة في تحضير الأغذية كالسكر العادي (سكروز) ودرجة حلاوته 100، وهو أساس تحديد حلاوة أنواع السكر الأخرى (انظر إلى الجدول رقم 1)، والسكر المحول Inverted sugar وهو خليط من سكر العنب وسكر الفواكه (الفركتوز) بنسبة 1:1 ويتكون نتيجة عملية التحلل المائي للسكر العادي بواسطة حامض مناسب، وشراب الذرة Corn syrup ومسحوق الجلوكوز (سكر العنب) ودرجة حلاوته 74، وتوجد السكاكر طبيعياً في الأغذية مثل سكر اللبن (لاكتوز) الموجود بوفرة في الحليب، وسكر الفواكه (فركتوز) الموجود في ثمار بعض الفواكه كالتفاح والكمثرى، وسكر الشعير (المالتوز)، بالإضافة إلى المولاس (العسل الأسود) وهو أحد النواتج الثانوية لاستخراج السكر من قصب السكر والبنجر، وهو أكثر السكاكر استعمالاً في صناعة الحلويات والمياه الغازية والفطائر وغيرها، وهو رخيص الثمن وسهل الذوبان في الماء. ü جدول رقم 1 يوضح درجة حلاوة أنواع السكر منسوبة للسكر العادي. امتصاصه في الأمعاء تتحلل السكريات الثنائية كالسكر العادي وسكر اللبن وسكر الشعير في أمعاء الإنسان بواسطة الأنزيمات إلى وحداتها من أنواع السكر الأحادي، ثم تمتص ويحملها الدم عبر الوريد البابي إلى الكبد، وتختلف سرعة امتصاصها في الأمعاء (انظر إلى الجدول رقم 2) يكون سكر العنب أسرعها ثم يليه الجلاكتوز ثم سكر الفواكه. ويرتفع تركيز السكر في دم الإنسان العادي إلى حده الأقصى بعد مرور نحو 30 دقيقة من تناوله الطعام، ثم ينخفض تدريجياً بعد مرور 90-180 دقيقة ليرجع إلى مستواه أثناء الصيام. ويتأثر ذلك بشكل كبير بنوعية الأغذية التي نتناولها، ولا يستعمل السكر العادي مطلقاً على شكل محلول في التغذية الوريدية؛ لأنه لا يتحلل في الدم ويطرح عن طريق الكليتين مع البول دون الاستفادة منه. ü جدل رقم 2: يبين معدل امتصاص السكريات في الأمعاء منسوبة إلى سكر العنب (الجلوكوز). حالات سوء امتصاصه يضاد استعمال السكر العادي في طعام مرضى تناذر سوء امتصاص سكر الجلوكوز وسكر الجلاكتوز Glucose-galactose malabsorption syndrome والذين يعانون أيضاً من حالة نقص إفراز أنزيم السكريز Sucrase المحلل للسكروز وأنزيم أيزومالتيز Isomaltase المحلل مائياً لسكر الشعير (المالتوز) Sucrase-Isomaltase deficiency، ويؤدي نقص إفراز هذه الأنزيمات إلى عدم تحلل هذه الأنواع من السكر في الأمعاء فتنتقل إلى القولون فتصبح في متناول الجراثيم المتوطنة فيه فتتخمر وتتكون الغازات وسواها. ويفيد عدم إعطاء الأشخاص الذين يشتكون من أعراض نقص أنزيم السكريز وأنزيم أيزومالتيز هذه السكاكر في اختفاء أعراضها المرضية بعد مرور حوالي يوم من غيابها في طعامهم، أما تناذر سوء امتصاص السكروز Sucrase intolerance فهو اضطراب أيضي خلقي أو مكتسب، ويعاني فيه المريض من حالة عدم تحمل السكر، وفي غياب إفراز كاف لأنزيم السكريز Sucrase لا يتحلل السكر مائياً في الأمعاء إلى جلوكوز وفركتوز فيتخمر في القولون بواسطة الجراثيم الموجودة طبيعياً فيه إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة مثل حمض اللبن وحمض الخليك، وتزداد إسموزية محتويات القولون وينخفض رقم الحموضة فيه، ويصاحب هذه الحالة ظهور أعراض مرضية كالنفخة والإسهال، وتشابه أعراض تناذر سوء امتصاص السكروز مايحدث لمرضى القولون الانزلاقي Coelic disease كما يجب عدم إعطاء سكر الفركتوز للمرضى الذين يعانون سوء امتصاصه Fructose intolerance وهي وراثية المنشأ واستعماله بحذر في تغذية مرضى القصور الكلوي؛ لأنه يزيد فرص حدوث ارتفاع دهون الدم المعرضين لها بشكل أكبر من الأصحاء. عدم تحمل سكر اللبن تتصف حالة عدم تحمل سكر اللبن Lactose intolerance بعدم قدرة الجهاز الهضمي للمريض على هضم سكر اللبن (اللاكتوز) وتحلله إلى وحداته البنائية من سكر الجلوكوز وسكر الجلاكتوز وما تسببه من انتفاخ في البطن نتيجة تجمع الغازات داخلها وآلام فيها وإسهال، ويتوفر لدى معظم الأطفال الرضع أنزيم اللاكتيز Lactase الذي يحلل مائياً سكر اللبن إلى جلوكوز وجلاكتوز ويبقى هذا الأنزيم عادة نشطاً طوال حياة الإنسان. ويقل نشاطه أحياناً في بعض الناس عندما يصل عمر الطفل بين 8-9 سنوات تجعل جسمه غير قادر على هضم سكر اللبن بفعالية فيصل إلى القولون لتستخدمه البكتيريا المحللة له الموجودة طبيعياً في الأمعاء، ويحدث التخمر اللبني ويتولد عنه غازات وحمض اللبن. ويسبب الحمض المتكون تهيجاً في جدران القولون ومن ثم حالة الإسهال، ويعاني عدد لا يستهان به من الناس درجة ما من هذه الحالة المرضية خلال فترة حياتهم، ويمتاز الأوروبيون وبخاصة سكان غرب أوروبا بوجود مستويات مرتفعة من أنزيم اللاكتيز في الجهاز الهضمي لديهم خلال فترة حياتهم، بينما يقل ببطء نشاط هذا الأنزيم لدى الأسيويين وسكان أفريقيا عندما يصل عمر الطفل إلى 6 سنوات أو أكثر. ويعاني في الولايات المتحدة نحو 12% من البيض، 70% من السود درجة ما من حالة عدم تحمل سكر اللبن، كما ينتشر حدوث هذا المرض عند إصابة الأطفال بحالة سوء تغذية بروتينية وطاقة Protein & Energy Malnutrition. علاقته بارتفاع الدهون في الدم يؤدي الإفراط في استهلاك أنواع السكر كالسكر العادي وبخاصة سكر الفواكه في الطعام والشراب إلى رفع مستوى الدهون ونسبة الأحماض الدهنية المشبعة في الدم. لذا يفيد في علاج حالات ارتفاع البروتينات الدهنية في الدم Hyperlipoproteinemias من الأنواع الثالث والرابع والخامس الحصول على حمية غذائية ذات محتوى قليل من السكريات وعدم الإفراط في تناول الحلويات والشرابات المحلاة بالسكر بأنواعه والعسل، وتحدث في الكبد والأنسجة الدهنية عمليات تحول السكر إلى دهن وتتكون الأحماض الدهنية في الخلايا من وحدات ثنائية الفحم- أسيتايل مرافق أنزيم أ Acetyle C o A وتحتاج الخلايا إلى مركب الجليسرول للاتحاد مع الأحماض الدهنية الحرة، وتكوين جليسريدات ثلاثية (دهون)، ويقوم الكبد بإنتاج الجزء الأكبر من الدهون التي تنتقل على شكل بروتينات دهنية إلى الأنسجة. وعند تناول مقادير كبيرة من السكر تفوق حاجات الجسم تتحول نسبة كبيرة منه إلى دهن يتراكم في الأنسجة لاستعماله في إنتاج الطاقة عند الحاجة إليها. علاقته بمرض السكر لم يكتشف الأطباء وجود ارتباط بين تناول الإنسان حمية غذائية ذات محتوى مرتفع من السكر بأنواعه وإصابته بداء السكر، لكن تزداد فرص الإصابة بداء السكر خلال فترة الكهولة خاصةً؛ نتيجة زيادة وزن الجسم المصاحبة للإفراط في تناول الطعام وما يحتويه من سكر في أطباق الحلويات وقلة النشاط العضلي المبذول. وهذا يؤكد أهمية التحكم بما نحصل عليه من سعرات حرارية وتجنب الإكثار من تناول الحلويات بأنواعها لأهمية ذلك في تأخير ظهور مرض السكر، خصوصاً في الأشخاص الحساسين للإصابة به لأسباب وراثية أو سواها. أثناء حمل المرأة في الأحوال العادية تتراوح الزيادة التي تحدث في وزن المرأة أثناء الحمل بين 9و12 كيلو جراماً أو أكثر خصوصاً خلال النصف الثاني منه، وتزداد حاجات جسمها من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية لتوفير مخزون من الطاقة على شكل دهن، فهي تستخدمه أثناء مرحلة إرضاع طفلها من ثدييها، وتنصح المرأة الحامل بعدم الإكثار من تناول السكر والحلويات في طعامها؛ لأنها تفتقر إلى العناصر الغذائية- غير الكربوهيدرات- الضرورية لنمو جسمها ولازدياد حجم جنينها. وفي أحوال كثيرة تفقد المرأة الحامل بعد ولادتها معظم الوزن الزائد عند ممارستها الرضاع الطبيعي لوليدها وتجنبها الإفراط فيما تتناوله من الطعام. في أغذية الأطفال تقل درجة حلاوة سكر اللبن عند مقارنته بالسكر العادي، لذا تعمد الكثير من الأمهات إلى إضافة السكر إلى مسحوق الحليب أثناء تحضير زجاجة الحليب اعتقاداً بفائدته لطفلها، ويعترض اختصاصيو التغذية على ذلك للأسباب التالية: أولاً: دور السكر في زيادة معدل حدوث الإصابة بنخر الأسنان اللبنية عند ظهورها. ثانياً: يوفر السكر بأنواعه الطاقة في صورة سعرات حرارية دون أن يوفر العناصر الغذائية الأخرى الضرورية له كالفيتامينات والأملاح المعدنية. ثالثاً: تعويد الطفل تناول الأغذية السكرية، ويكون الأطفال الذين يعتمدون في تغذيتهم على الرضاع الصناعي عادةً أكثر عرضة لزيادة أوزانهم على الآخرين الذين يرضعون من صدور أمهاتهم. علاقته بنخر الأسنان هناك أسباب عديدة لحدوث النخر في الأسنان، لكن يركز الأطباء على دور الإفراط في استهلاك السكر في ذلك، وركز العلماء على دور أنواع السكر المختلفة في حدوث هذا المرض فاكتشفوا أن السكر العادي هو أكثرها استهلاكاً ثم يليه سكر العنب ثم سكر الفواكه ثم سكر اللبن، وتساهم جميعها في حدوث نخر الأسنان. كما يسببه أيضاً السكر المحول Inverted sugar الموجود في العسل والمربيات وشرابات الفواكه، ويكون السكر العادي مسؤولاً عن حدوث معظم حالات نخر الأسنان؛ لأنه يشجع نشاط الجراثيم من النوع الكروي السبحي Streptococcus mutans الموجودة طبيعياً داخل الفم وتكوين اللويحة الجرثومية السنية Dental plaque على الأسنان. كما تشجع أنواع السكر الأخرى نشاط جراثيم أخرى لها قدرة على إحداث التلف في الأسنان، ويؤدي إنتاج الأحماض العضوية نتيجة نشاط الجراثيم إلى ذوبان فوسفات الكالسيوم في الأسنان فيسهل حدوث النخر فيها. وهناك عاملان يسرعان حدوث النخر في الأسنان هما: أولاً: التصاق الكربوهيدرات اللزجة الموجودة في بعض الأغذية كالتوفي والكراميل والشيكولاتة على سطوح الأسنان فترة طويلة. ثانياً: تعرض الأسنان فترة طويلة وبشكل متكرر للسكر بأنواعه. علاقته بالبدانة هناك اعتقاد راسخ بوجود علاقة بين الإفراط في استهلاك السكر ومنتجاته وحدوث الزيادة في وزن الجسم، فتوفر الأغذية السكرية المتعة والسرور عند تناولها أكثر من تقليلها الشعور بالجوع فتزيد مشكلة زيادة الوزن سوءاً، ويساهم السكر والمشروبات المحتوية عليه في توفير الطاقة للجسم على شكل سعرات حرارية فقط، بينما يفيد تناول الأغذية الطبيعية كالخضراوات والفواكه وعصائرهما والحبوب في توفير حاجات الجسم من عناصر غذائية أخرى كالفيتامينات والعناصر المعدنية بالإضافة إلى الطاقة. ويصاحب حالة البدانة زيادة فرص حدوث أمراض في القلب والدورة الدموية والجهاز المراري والعظام والمفاصل وغيرهافي اقل من دقيقة تستطيع الحصول على كأس عصير من قصب السكر الطبيعي بـ35 قرشا فقط، فما عليك فعله هو التوجه الى شارع الملك طلال وزيارة كفتريا الشويخي،وعندها سيعصر لك أبو محمد كأس عصير قصب منعش.شاهد صوره 5 بالمرفقاتوعن قصته مع ماكنة عصر قصب السكر يبين محمد الشيوخي صاحب الكفتيريا " في البداية وجدت آلة في الأردن قبل تسع سنين لدى احد المحلات الذي عمل بها لمدة ثلاثة شهور ثم توقف عن العمل بها بسبب عدم توفر مادة القصب، بعدها قمت بشراء الماكنة من هذا المحل واستوردنا القصب من مصر بمعدل ثلاث شحنات".لكن المشكلة التي تواجه الشيوخي هي توفير مادة القصب بعد منع وزارة الزراعة استيرادها من مصر وحاليا ويقول" امتلك الماكنة منذ أربعة سنين وكنت استورد القصب من مصر لكن من سنتين منعت وزارة الزراعة استيراد القصب من مصر بحجة وجود سوسة القصب، لذا لجأنا للغور، وهذه المنطقة يتواجد القصب فيها بقله ويزرع كحاميات للمزارع لأنه بحاجة الى كميات مياه كبيرة، ولا يتوفر القصب بكثره في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب".وعن الإقبال على عصير قصب السكر يصفه الشيوخي بأنه جيد جدا ومن جميع الفئات، كما ان الأسعار في متناول الجميع فسعر كاسة عصير القصب الكبيرة تباع بـ35 قرش فقط.ويشهد عصير قصب السكر إقبالا كبيرا في محل الشيوخي إذ يتجمهر العشرات أمام ماكنة عصر قصب السكر في انتظار كأس عصير من يد ابو محمد، ويقول محمد البسطامي الذي يتردد دائما على ماكنة عصر القصب " انا معتاد دائما على شرب عصير القصب الطبيعي فهو منعش ومفيد جدا، اذ أفضله على المشروبات الغازية الموجودة في السوق فهو صحي اكثر".اكتشف الباحثون في جامعة بيوردو الأميركية أن مركبا كيميائيا مشتقا من المادة الشمعية لقصب السكر يساعد على خفض مستويات الكولسترول العالية في الدم, وبالتالي يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات. ووجد العلماء أن مركب "بوليكوزانول" يفيد الأشخاص المصابين بارتفاع غير طبيعي في كولسترول الدم, ويمثل مادة واعدة في الوقاية من أمراض القلب الوعائية. وقد يساعد هذا المركب في حالات مرضية أخرى حيث أظهرت دراسة استمرت سنتين أن 20 مليغراما يوميا منه خففت آلام الأرجل أثناء المشي بشكل ملحوظ عند من يعانون من تصلب شرايين الأرجل, كما يمنع تخثر الدم نظرا لآثاره المميعة حيث بينت إحدى البحوث أن فعاليته تعادل تناول 100 مليغرام يوميا من الأسبرين وإضافته إلى العلاج بالأسبرين يكون أكثر فعالية مما لو تم تناول كل علاج لوحده.
المراجع
اراضينا
التصانيف
المحاصيل محاصيل سكريه