من أجل دراسة عملية النقل العكسى للتكنولوجيا من العالم الثالث نجد الضرورة الملحة للبدأ بمقدة عن عامل أساسى لهذا الموضوع وهو الفجوة التكنولوجية فيما بين بلدان العالم – بين عالم الشمال وعالم الجنوب .
ولتحديد حجم هذه الفجوة التى لم تضع لها الدراسات العلمية حتى اليوم تحديد دقيق يمكننا الرجوع إلى رأيين هما حتى الان الاكثر انتشارا: أحدهما يرجع الفجوة التكنولوجية إلى عدد براءات الاختراع المتوفرة – وكذلك إلى نفقات البحث والتطوير بالنسبة للفرد أو عدد الاشخاص العاملين فى البحث والتطوير أو الوضع التكنولوجي الراهن في معظم القطاعات المتقدمه. وبالفعل إذا أخذت هذه العوامل كمقياس للتدليل على عمق الفجوة فأن الفجوة ستكون كبيرة ومن الصعب الوصول إلى عوامل لتصنيفها فى ظل الاسقاطات الاقتصادية والسياسية الراهنة بالاضافه إلى الظروف الاجتماعية الخاصة بالبلدان النامية .
والرأى الأخر يرى ان قياس هذه الفجوة يمكن باستخدام مؤشر المستويات الحالية للانتاجية فى القطاعات المختلفة وهي المحصلة النهائية لا ستخدام التكنولوجيا الالى والبشري أو باستخدام مؤشر المدخلات التكنولوجية المطلوبة بالفعل لتنفيذ مشاريع وبرامج خطط التنمية الوطنية فى البلدان النامية – وهنا يختلف الوضع – حيث استخدام نسب الانتاج فهى تظهر نسبية التقارب وان كانت الارقام الحقيقة للانتاج ستكون أكثر عمقا فى أظهار حجم الفوارق. ونحن نرى أن الرأى الاخر حالفة الصواب فى استخدام المؤشرات الخاصة به – لان مؤشرات الرأى الاول فهى محصورة فى الاستخدام العملى للافكار العلمية التى قد تقبل التنفيذ العلمي وقد ترفض عمليا – فهناك الكثير من البحوث العلمية التى لم تتحقق عمليا – فهناك الكثير من البحوث العلمية التى لم تتحقق عمليا وحفظت فى حيزا المعمل – وهنا تظل محتفظة بهيئتها العلمية أى مجرد بحث وان كان تحت التطويع أو التكييف. وفى رأينا لا يطلق عليه لفظ تكنولوجيا – لاننا نرى أن التكنولوجيا هى الشكل المجسد للفكرة العلمية التى مرت بمرحلة البحث.
فالعلوم هى التى تحول الافكار العلمية إلى خرائط بحث أما التكنولوجيا هى التى تحول نتائج البجث إلى مجسدات قابلة للاستخدام العلمى فى حياة البشر. وكما نرى من عناوين هذه الخطط فان كل خطة تعني بالعلم والتكنولوجيا فى أن معا. ولكن التعاريف المستخدمة وحتى تعاريف العلم والتكنولوجيا غير واضحة وتقتصر ضمنا عن تأدية المطلوب. واننا نرى ضرورة ذكر بعض التعاريف الرئيسية التى أدى اغفالها إلى زيادة اللبس السائد حيث يستخدم مصطلحا العلم والتكنولوجيا كمترادفين أو تستخدم كلم علم وحدها للدلالة على اللفظين معا.
دراسة أصلية أستقصائية تستهدف توسيع نطاق المعرفة بدون أن تلتزم بأى هدف عملي .
وهو يمثل دراسة أصلية أستقصائية موجهة نحو هدف عملى .
استخدام المعرفة العلمية بقصد أنتاج الحديث والافضل والمنتجات أو النظم والخدمات وهذا يؤدي إلى التكنولوجيا .
مجموعه من المعارف عن التقنيات .
الاسلوب المستخدم فى الانتاج .
وهنا يجب التمييز بين توليد ونشر التكنولوجيا الجديدة وبين تطبيق تكنولوجيا جديدة من الناحية العلمية الامر الذى يفهم كأبتكار تقنيا فالافكار التى كانت تراوض الباحث لانشاء جهاز يقوم بجراء العمليات الحسابية المعقدة تختلف فى تعريفها عن تعريف الحاسب الالكتروني الموجود فى البنوك والذى يمارس بالفعل العمليات الحسابية – ومن هنا يمكننا القول أن التكنولوجيا تأتى فى مرحلة تالية لمرحلة العلوم – وبذلك نري ضرورة التمييز بين العلم والكنولوجيا حتى لا يحدث الخلط بين المفاهيم .
المراجع
findevgateway.org
التصانيف
الارض والفضاء بيئة تكنولوجيا العلوم التطبيقية العلوم البحتة