يتميز التحول التكنولوجي بأنتشار المعرفه فى عملية الانتاج – مما يترتب عليها تحقيق المزيد من الانتاج للاستهلاك النهائي . وهناك مؤشر ادق لذلك هو التغير فى ناتج الفرد من السكان وتفيد الدراسات الدولية ان اجمالي الناتج الحقيقي للبلدان النامية ارتفع عن الفترة 1950 – 1975 الى ثلاثة اضعاف وكان يزيد بنسبة 5%سنويا .

ومما لا شك فيه وجود اختلافات فى القدرة على استخدام المعرفة التكنولوجية فى النظام الانتاجي فى مجموعه تشمل حوالي 103 بلد تختلف اختلافا كبيرا فى الحجم ومستوي الانتاج والتنمية والموارد الطبيعية وسنه حصولها على الاستقلال , ونوع السياسات الاجتماعية والسياساه المتبعه ويبين الجدول التالي بعض البيانات :

بعض مؤشرات التغيير المختارة فى البلدان
النامية 1960 – 1975

معدل النمو السنوى فى نتائج المحلى الاجمالى 60 - 75 الناتج المحلى الاجمالى فى 1975 عدد السكان فى 1975 عدد البلدان
بلدان نامية يبلغ دخل الفرد فيها فى عام 1975
المعدل للفرد % الاجمالى فى % الناتج بالدولار الاجمالى بمليارات الدولارات النسبه الى المجموع فى % العدد بالملايين
7.6
6.4
1465
474
17
324
26
3.0 5.8 501 210 22 416 38 اعلى من 800 دولار
3.4 6.2 923 864 39 740 64 بين 300-800 دولار المجموع الفرعى للبندين 2.1
1.3 3.6 160 186 61 1161 39 اقل من 300 دولار
1.5 3.8 158 140 76 881 4 اندونسيا , باكستان , بنجلاديش , الهند
0.7 3.2 166 46 24 280 35 البلدان الاخرى
3.0 5.5 458 870 100 1901 103 مجموع البلدان النامية
3.4 4.3 5140 4079 100 795 28 مجموع البلدان الاقتصاد السوقى المتقدمة

ويتضح من هذا الجدول ان 64 بلدا يزيد فيها الانتاج الفردي على 300 دولار فى 1975 وتضم 39% من اجمالي البلدان النامية قد حققت معدل نمو سنوى فى الناتج المحلي الاجمالي قدرة 6.2% فى المتوسط بين السنوات 1960 , 1975 , وارتفع ناتج الفرد فى هذه البلدان بنسبة 3.4 % سنويا . ومن جهة اخرى كان معدل النمو اقل بكثير فى البلدان ال 39 الاخر التى تضم اكثر من ثلاثة اخماس اجمالي سكان البلدان النامية , فقد زاد اجمالي ناتجها بنسبة 3.6 % سنويا , ولم يزد ناتج الفرد فيها الا بنسبة 1.3% وتشمل هذه المجموعه معظم البلدان التى يمكن اعتبارها انها تواجه صلب مشكلة التنمية – ويدخل ضمن هذه البلدان عدد اكبر بلدان اسيا ومعظم اقل البلدان النامية نموا .

كل هذه المؤشرات تؤكد على دور العلم والتكنولوجيا فى عملية التنمية , بوجهية الايجابي والسلبي على السواء – وتثير اهم مظاهر ازمة البلدان النامية التى تشمل الجفاف والتضخم والبطالة الاقصادية والمجاعه – اسئلة اساسية بشأن العلم والكنولوجيا بوصفها عاملا ماسهما فى المشكلة – وكذلك باعتباهما مصدرا محتملا للحلول ولا يجب اغفال ان التغيير والتقدم العلمة والتكنولوجي عملية طويله الاجل واتراكمية ايضا ويجب بالضرورة ان تقوم السياسات المتبعة تجاه العلم والتكنولوجيا على اساس ادراك هذا البعد الزمني ولا يمكن ان تكون ذات طابع قصير الاجل وعارض , ومن هنا يعد المنظور الطويل الاجل جوهريا لتحليل الجوانب المختلفه للعلاقة بين العلم والتكنولوجيا والتنمية بسبب سمات وضروريات العمليتين وبسبب ما تتسم به الازمه نفسها من طابع عميق الجذور .


المراجع

blogs.worldbank.org

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  تكنولوجيا   العلوم التطبيقية