اجراءات تحقيق التعبئة

تختلف التدابير والتصرفات التى تتخذها البلدان النامية من اجل الاستخدام الامثل لكل من الموارد البشرية والمادية المتعلقه بالعلم والتكنولوجيا.

وترجع ذلك الى الطبيعه الاقتصادية لهذه البلدان، كما ترجع الى حجم العامل البشري المهني والمدرب كذلك حجم الموارد المالية التى يمكن تعبئتها لهذ الغرض سواء من الداخل او الخارج كذلك السعه الاقتصادية لاستيعاب تكنيك معين, ثم فى النهاية الاحتياجات واولواتها للبلد المعني ولا يمكن عرض كل التدابير الممكنه من الناحيتين النظرية والتطبيقية – ولكن تكتفي  بالتدابير الرئيسية وهي:

  • التدابير المرتبطة بالسياسات:

    بدراسة العقود الاخيرة من هذا القرن – يظهر بوضوح الاسهامات الضخمه للعلم والتكنولوجيا فى التنمية للبلدان التى يتوفر مساندة سياسية مستمرة لاشتراك العلماء والتكنولوجيين فى برامج رسم السياسة والتخطيط والادراة .
    • توجد ادوات مروسة وواعية للمناقشات وتنسيق وتخصيص الموارد فيما بين الوزارات والمؤسسات .
    • ضمان قدر مناسب من التناسق والاستمرار فى السياسات المتعلقه بالتعليم والتدريب والاستثمار .
    • وحدات سياسة العلم والتكنولوجيا التابعه للاجهزة التنفيذية والتشريعية فى الحكومات هي ادوات مفيدة لتسهيل الاتصال بين القطاعين العام والخاص . كذلك صنع القرار يتعلق بتخصيص الموارد . وحماية المصالح العامه الوطنية فى المسائل العلمية التكنولوجية .
    • اتخاذ التدابير اللازمه لتلبية الطلب على المتخصصين فى تحليل السياسة والتنظيم والادرارة .
  • تحديد الاولويات للتنمية :

اذا كان الاهتمام فى مجالات الانطلاق او فى المهام ينصب على ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الوطنية الحاده والملحه فى قطاعات مثل الزراعه , والطاقه , والاتصالات والاسكان , والصحه – فأن امكانية اجتذاب مسانده واضعي السياسة والاداريين ستزداد .
واذا كان الهدف هو التحدي للمشاكل المطروحه – فأن تحديد الاولويات تؤدي الى ابراز افضل المواهب الكامنه لدي المشتركين . وسيدفع ذلك الى اظهار الابتكارات واعتمادات المعرفه والتقنيات المتاحه فيما يتعلق بمهام محددة .وهنا يجب ان تجدد الاولويات حتي فى حاله عدم توفر الامكانيات الضخمه وذلك من اجل تحديد المجالات التى تتفق مع القدرة المتاحه وذلك حتي لايفقد المجتمع العلمي وكذلك المتجمع العام فى قدرتة على احتواء مشاكلة .

  • قدرة الهياكل الاساسية :

    عند مناقشة مشكلة الهياكل الاساسي لاهميتها الخاصه فى عملية تعبئة الموارد سواء البشرية او المادية – تطرح بعض الجوانب الجوهرية لهذه المسالة .
  • الاحتياجات المتاحه فعلا من الموارد – والحجم الادني منها :

الحد الادني – وهو ما يعرف بالحد الحرج فى التنمية – في حقيقة الامر لا يعرف هذا الحد فى عملية التعبئة ولكنه يعتبر مؤشر ذو دلالة علمية قوية فى المناقشات المتعلقه بالعلم والتكنولوجية والتنمية . ويصرف النظر عن حجم موارد البلد العلمية فأن هناك دائما مجال للافادة منها بصورة اهم واكثر فاعلية – وبذلك فأن البلدان تملك قدرات محدودة فى ميدان العلم والتكنولوجيا يمكنها تعبئتها لتحقيق اهداف محددة وواقعية . وهنا يجب ملاحظة ان عملية التعبئة هى محاولة مدروسة بشكل عملي من اجل رفع كفاءة الموارد البشرية المخصصة للعلم والتكنولوجيا من اجل هدف معين فى اطار زمني محدد .

  • التكامل بين المهمات العلمية والتكنولوجية :

فى ظل اليات التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصرة تتلاشي التمييز بين العلم والتكنولوجيا وخاصة فى النتائج الاخيرة للبحوث العلمية والتكنولوجيا مثل التكنولوجيا الاحيائية .

  • المنتج غير الرسمي لاكتساب المعرفة :

هذه المناهج التى تمثل اكتساب المعرفه عن طريق المهارات ذات الاساس الحرفي والمهارات التى تسمح بالتعليم بالممارسة . فينبغي على البلدان النامية استغلال هذا المصدر غير الرسمي لتوفير المهارات وتحسينها وخاصة على الافراد الذين لم يتنالوا قسطا من التعليم وهؤلاء يمثلون اغلبية فى البلدان النامية .

  • العتليم :

    من الافكار الحديثة المعروضه الان هذا المجال – بالنسبة لبلد نامي معين او مجموعه من البلدان – انشاء شبكة من الجامعات يتخصص كل منها وينمي القدرات فى فرع معين من فروع المعرفة او فى ميدان من ميادينها – ولذلك مجموعه من المميزات .
    • تخفيض الازدواجية فى الجهود والتكاليف ذات الصله بها .
    • وضع المصطلحات والاساليب الكفيلة باتاحه الاتصالات السهلة فى مجال المعرفة والمهارات العلمية والتكنولوجية .
    • تحقيق وفورات الاقتصاد الكبير .

المرافق المركزية وهرم المهارات :
ترى كثير من الدراسات المعاصرة – ان المرافق المركزية لتقديم خدمات انتقالية يمكن ان يكون ذا كفاءة من حيث الموارد وفعالية من الناحية التنظيمية . كما يتوفر لدي البلدان النامية رقم ضخم من العمال غير المهرة او الاميين وعدد كبير من الفنيين ذوى المهارات العالية فى القمة – ولكن هناك نقص فى المهارات المتوسطه – ويتطلب الوضع تصحيح عن طريق وضع سياسات وبرامج تدريبية مناسبة .

  • المؤسسات القائمة والتنسيق بينها :

اوضحت كثير من المؤسسات التى انشات فى مجال العلم والتكنولوجيا فى البلدان النامية عن كفاءة متفاوته فى التفاعل فيما بينما ومع القطاعات الاقتصادية الوطنية . ويكون من المفيد اعادة تشكيل المنظمات القائمة وتجديدها .

  • تقسيم الاداء :
    • الحوافز على تنظيم المشروعات والعوامل الدافعه :

وهنا يمكن الاشارة الى بعض المحددات العامه لاهم جوانب هذا المبحث والتى تعتبر بحق اضعف الجوانب فى البناء الهيكلي لقضية تخديم العلم والتكنولوجيا لاغراض التنمية فى البلدان النامية .

  • يشكل انعدام التلاءم بين الموارد البشرية المالية عائقا رئيسيا امام وضع استراتيجية متناسقه للتنمية التكنولوجية .
  • الموارد البشرية شرط اساسي لاى تنمية ذات مغزى وتتطلب تعبئة الموارد لتسخير العلم والتكنولوجيا لاغراض التنمية – اتباع نهج مباشر وواضح واسترتيجي اذا كام للبلدان النامية ان تحقق تنمية علمية وتكنولوجية محلية .
  • ضرورة الاهتمام بالسياسات الوطنية لاسيما فى البيئة الدولية الحالية – حيث ان معظم الموارد يتعين ان تأتي من المصادر المحلية .
  • كل بلد يحتاج الى تجميع وتركيب مجموعه من السياسات بهدف الوصول الى المستوي الامثل فى استخدام موارد المتوفرة بوصفها جزءا من استراتيجية متناسقه للتنمية العلمية والتكنولوجية .

المراجع

jcla-org.com

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  تكنولوجيا   العلوم التطبيقية