فى أواخر عام 1983 وأوائل عام 1984 كان الاقتصاد الدولي يخرج بشكل غير منتظم ومتعثر من أشد وأطول انتكاس حدث بعد الحرب ومنذ ذلك الحين بدأ يظهر اثر الانتعاش فى اقتصاديات البلدان النامية – كما يظهرها الجدول التالي:
النمو الاقتصادي 1976 - 1999 للبلدان النامية
( متوسط معدل النسبة المئوية السنوية للنمو )
86 - 99 ( ب ) |
1985 ( ب ) |
1984 ( أ )
|
81 - 83 |
76 - 80
|
الناتج المحلي الاجمالي فى البلدان النامية |
4.5 : 3.5 |
3.3 |
2.9
|
0.6 |
5.0
|
3.5 : 3.0
3.5 : 4.5
5.0 : 5.5
3.0 : 4.0
3.5 : 4.0
2.5 : 3.0 |
3.0
2.5
5.0
2.5
3.0
2.5 |
1.5
3.5
5.2
1.2
2.7
1.6 |
0.4
2.0
5.2
3.0
1.1
1.6 |
4.4
4.7
6.0
3.9
5.2
3.1 |
افريقيا
البحر الابيض المتوسط
جنوب وشرق اسيا
غرب اسيا
نصف الكرة الغربي
اقل البلدان نموا |
وظلت الازمه الاقتصادية فى بعض مناطق العالم النامي سمة مستمرة منذ خمسه عشر عاما ويؤكد احد تقارير الامم المتحده على طبيعه الانتفاضات العميقة التى تؤثر على العالم المعاصر : الازمات فى الاقتصاد العالمى , ازمة توفير الاغذية , والمنازعات السياسية وحالات عدم الاستقرار بعض التغيير نتيجة عودة سقوط الامطار فى كثير من اجزاء افريقيا فأن المشكلة الاساسية للعالم مازالت على حالتها , وقد تضافرت مجموعه الكوارث الطبيعية لاسيا فى امريكا اللاتينية كي تجعل الحياة اكثر صعوبه بالنسبة لعدد كبير من البشر ومازالت فرص الانتعاش الاقتصادي فى بعض البلدان النامية فى المستقبل القريب قائمة , وذلك لان كثيرا من البلدان النامية لم تتكمن من الاستفادة من الانتعاش الاقتصادي الذى تستهدفه البلدان الصناعية المتقدمة , ونتيجة لذلك اتسعت الفجوة بين الطلب المتزايد على الموارد والعرض المتناقص منها بحيث تتعرض البلدان النامية لخطر التوقعات الفورية والطويلة الاجل .
وتؤكد ان المنظور الاكثر دقه ووضوحا لهذه الازمه هو الذى يعترف بأن الازمة حالة مزمنه فى اجزاء كثيرة من العالم النامي , تمتد جذورها الى مشاكل هيكلية عميقه يمكن رد اسبابها الى قرارات وعمليات اقتصادية واجتماعية لها بنفس الجذور التاريخية . وفى وقت الازمة التى تواجه معظم البلدان النامية لم تعطي السياسات القدرة للاستغلال الكامل لامكانيات التكنولوجيا لاغراض التنمية , وفى بلدان متعددة وخاصة فى افريقيا خصصت جميع الموارد المتاحه لتلبية احتياجاتها اليومية . وكانت النتيجه المباشرة اهمال بناء القدرات الذاتية فى الاجل الطويل فى ميدان التكنولوجيا , وهي القدرات ذات الفائدة للتصدي للمشاكل الناشئة من اجل تحقيق اهداف التنمية فى الاجل الطويل , علما بأن الخصائص المميزة للبلدان النامية هي :
- دورة النمو البطئ , وتفيد الموارد , والفقر المطلق , وتتطلب ضرورة القيام باستثمارات واسعه فى مجال التكنولوجيا .
وتشير احدي الدراسات للمواقف الاساسية التى تميز الاستجابات للازمة العالمية الراهنة التى تبدو كما وصفتها الدراسة بأنها ( بلانهاية ) على النحو التالي . ان البلدان النامية , اذا تواجه هذه الحالة ونتيجة للمطالبة الاجتماعية الهائلة التى ستظهر جليا للعيان قبل انتهاء هذا القرن , يجب تسنبط استراتيجيات جديدة لتعبئة مواردها الضئيلة بأحدي اسلوب ممكن . ومما له اهمية قصوى هنا ضرورة تنمية الامكانيات الذاتية لكل بلد بأوفى قدر ممكن وذلك بتشجيع عملية التنمية المحلية , التى يجب ان تقوم القدرات العلمية والتكنولوجية بدور طليعي فيما وحتي بالنسبه للبلدان النامية التى لن تأخذ بالتكنولوجيات الناشئة ولن تستخدمها استخداما كاملا , سيكون من الضرورى لها ان تكتسب القدرة على تقييم ما لتلك التكنولوجيات من اثر ممكن على انشطتها الاقتصادية والاجتماعية وان تستنبط الاستجابات المناسبة .
وقد اكدت تجربة عقد السبعينات من هذا القرن المأخذ التقليدي للاستثمارات سواء الاستثمارية المالة او الاستثمارات فى الموارد البشرية فى قطاعات مثل الزراعه والصناعه والصحه غير كاف – بل غير مناسب لجني ثما تكنولوجيا , كذلك اكدت التجربة خطأ التنبؤ بأزدهار التكنولوجيا نتيجة للتنمية الشاملة لهذه القطاعات التقليدية , بل يجب ان ينظر الى الاستثمار بأوسع معاينة لا من حيث تغطيتة للانشاء والبناء والمعدات والهياكل الاساسية فقط , بل ايضا الاستثمار فى الموارد البشرية والتطور التكنولوجي .
المراجع
almerja.com
التصانيف
الارض والفضاء بيئة تكنولوجيا العلوم التطبيقية