أن الضرورة الملحة لصناعة التكنولوجيا فى العالم الثالث – تفرضها عوامل كثيرة بعضها تاريخي والبعض الاخر حضاري . حيث من المفاهيم المتعارف عليها بين علماء الاجتماع أن الانتقال الحضاري لا يرتبط بالثروات المملوكة – ولكن بأدوات الانتاج المستعملة .

وحياة أدوات الانتاج بالمفهوم العام تمر بمرحلتين اساسيتن :

  • المرحلة الاولى : وهى التى يتم فيها توفير أدوات الانتاج عن طريق الاستيراد .
  • المرحلة الثانية : وتتم فيا توفير أدوات الانتاج بواسطة الانتاج المحلي وكلا المرحلتين هي جوهر هذا الموضوع – نجد أنه تبين لنا من خلال الوثائق الخاصة بهذا الموضوع .

انه فى عام 1980 – استوردت البلدان النامية بما قيمة 150 مليار دولار – منتجات رأسمالية . باستثناء الصين .وفى دراسة أخرى تبين أن اجمالى الواردات للبلدان النامية من البلدان المتقدمة وهي نفس مصدر الواردات الرأسمالية .ما قيمته 180 مليار دولار عام 1980وهذا يعني أن 88% من واردات البلدان النامية من البلدان المتقدمة كلها وارادات رأسمالية - !!هذه النسبة العالية دفعتنا إلى البحث عن ماهية الواردات الرأسمالية للبلدان النامية من خلال تكوين نفس الواردات . فقد تبين ان مصطلح المنتجات الرأسمالية يحتوي بشكل عام على الاجهزة ومعدات النقل وهو يشمل مجموعات كبيرة من المنتجات تبدأ من الشرائح الدقيقة وحتي الناقلات العملاقة ومن الالات الزراعية البسيطة وحتى أجهزة الفضاء .

ومن الواضح ان هذه التقديرات لم تفرق فى تفاصيلها بين المنتجات الرأسمالية والسلع الاستهلاكية المعمرة – لهذا الاسلوب اخطاء جسيمة مقادها ان انتشار تجميع أجهزة الراديو والتلفزيون والثلاجات فى بلدان العالم الثالث اعتبرت ضمن الانتاج الرأسمالي .ولهذه الطريقة خطورتها فى تضليل شعوب هذه البلدان فى ايهامهم بأنهم بملكون الانتاج التكنولوجي ويبعدونهم اساسا عن التوجه إلى الانتاج الرأسمالي وذلك حتى تتاح للبلدان المتقدمة السيطرة واحتكار اسواق هذه البلدان بالنسبة للانتاج الرأسمالى .وقد تطور هذا الاتجاه فى عدة أشكال مختلفة بدأت بالايحاء للبلدان النامية بعدم قدرتهم فى خوض تجربة التصنيع الرأسمالى الحديث نتيجة لنقص المهارات أو التجهيزات الاساسية أو الموارد المالية .

ومن هنا نرى ضرورة تحديد معني اضق للمنتج الرأسمالى الذى يتمثل فيه الانتاج التكنولوجي .ومن البداية نقرأ أن الوصول لمثل هذا التحديد الدقيق لا يمكن ان يكون مجالة هذا الحيز الضيق لانه سيكون نتاج امتزاج العقل العلمي الهندسي بالعقل الاقتصادي والمحاسب والقانوني . ولكننا نطرح رأينا من أجل المشاركة فى عمل جماعى محصلتى إلى التحديد المطلوب لمفهوم المنتج الرأسمالى فى اطار التنمية القومية التكنولوجية للبلدان النامية وكما نرى ان المنتج الرأسمالي يخضع للمحددات التالية :

  • كثافة التصميم والبحوث العلمية .
  • كثافة التكلفة الاقتصادية والاجتماعية .
  • كعرض استخدام المنتج الاستهلاك – الانتاج .
  • طبيعة وحجم الطلب على المنتج .
  • درجة  التخصص فى الانتاج وتمركزة .

وتعزيزا لهذه المحددات نرى اهمية اضافة بعض المفاهيم والتعريفات ومنها :

  • درجه التعقيد التكنولجي :

وهي اجمالى الشروط الهندسية للانتاج ومنها التعقيدات الميكانيكية .

  • الاحتياجات التكنولوجية :

وهى اجمالى المدخلات التكنولوجية فى العملية الانتاية فيها .

  1. مهارات الانتاج : المهارات دائما كانت مطلب صناعى منذ عصر الحرف ولكن فى العصر الحديث يتطلب ايضا تطويرها وتعقيدها فأصبحت تحتاج إلى كفاءات من اجل انتاج وصيانة الاجهزة المعقدة وكذلك استخدام معدات التحكم الالى .
  2. استراتيجية التصنيع : وهي تكوين من مجموع الاستراتيجات التكنولوجي التى تنظم العملية الصناعية وادارتها وكذلك الاشراف على المراحل المتعددة من اجل تنفيذ المنتج الذي ينتج احيانا فى نفس وحده الانتاج أو فى وحدات اخرى . كما أنه من الضرورى أن يتوفر لدى الوحدة الانتاجية ما يعرف
  3. تكنولوجيا التصنيع : وهي قدرة الوحده الانتاجية التاريخية المتراكمة لديها وهي عبارة عن المخزون من المعلومات الخبرة والتقنية الاقتصادية للعملية الانتاجية

تصميم المنتج على أسس اجتماعية واقتصادية وهو يمو بثلاث مراحل :

  • مرحلة دراسة الجدوي .
  • مرحلة وضع التصميمات الاساسية .
  • مرحلة وضع التصميمات المتصلة للمنتج .

طريقة الانتاج :
وهى وسائل انتاج المنتجات الرأسمالية على مستوي الصناعة .
وفرات الحجم ووفرات التخصص :
ظهر وفرات الحجم من انتاج المنتجات الرأسمالية فى عمليات التدفق المتواصل القائمة على اساس الطلب المتوقع وهي تنشأ بسبب التجانس والانتاج الواسع النطاق – بالاضافه إلى الطابع المتكامل للانتاج . أما وفرات التخصص فتنشأ عن التركيز على مجموعه محدودة نسبيا – وهى تنبثق من الفعالية التى تستطيع بها توليفة من عمليات التصنيع ان تنتج منتجات غير متجانسة ذات متطالبات تصنيعية متشابة .
الهيكل الصناعى :
ويتطلب مضمون الهيكل الصناعى ان يكون المورد النهائي للمعدات التكنولوجية هو نفسة مالك التكنولوجيا وذلك من أجل الاستبدال من خلال السوق على مستوي الانتاج . ولهذا التحديد لمعنى الهيكل الصناعى مشكلة معقدة – وهي حرية الدخول إلى السوق – هل ذلك متاح لكل المنتجين وفق ظروف انتاجية معينة وفى ظل فترات زمنية مختلفة ؟ من أجل ذلك تعرض الدراسات المقررة لكل من الاستاذة Ragmen  P W , & Saunders . C.T . Blair , J.M


المراجع

alkhaleej.ae

التصانيف

تكنولوجيا   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة