تطبيقات النانو تكنولوجي وعلاج السرطان
هذه احدى التطبيقات الواعدة والتى تعنى بعلاج أحد أمراض العصر الفتاكة , مرض السرطان . احد أهم العيوب فى المعالجات الكيميائية التقليدية أنها تعمل على القضاء على الخلايا السرطانية النامية بشكل عشوائى وهذا بدوره يؤدى الى تأثيرها على كثير من الانسجة والخلايا السلمية الاخرى وهذا ينتج عنه بما يعرف بالاعراض الجانبية للعلاج بالادوية الكيميائية ومن أهمها فقر الدم والغثيان وتساقط الشعر وغيرها من الأعراض الجانبية التى تتعب المريض كثيرا.
وتأتى تقنية النانو بفكرة مدهشة وعبقرية لغاية , حيث استخدام العلماء تقنية النانو فى صناعة نواقل متناهية الصغر تحمل الجرعات الدوائية , وهذه النواقل مصممة بطريقة بحيث لا تتعرف عليها خلايا المناعة الموجودة فى الجسم . وتقوم هذه الغواصات بعملتين عند وصولها الى منطقة الورم , أولا تقوم بقفل الشعيرات الدموية التى تغذى الورم السرطانى , فيتوقف نمو الورم نتيجة لقطع التغذية عليه , ثانيا وبعد ايقاف عملية النمو تطلق مكوناتها الكيميائية او الاشعاعية التى تقوم بفتك الخلايا السرطانية من الداخل حتى تزول , وبهذا يتم اقضاء على الخلايا السرطانية فقط وتنجوا الأنسجة والخلايا السلمية من الآثار الضارة لهذه المواد وتنخفض الأعراض الجانبية بشكل كبير لغاية مع القيام بالهدف الأساس والاهم وهو القضاء على الورم الخبيث عافاكم الله.
وقد أجريت هذه التقنية على مجموعة من الفئران فى مركز السرطان " ميموريان – كيتيرنج " الأمريكى , استطاعت الفئران المصابة بالسرطان ان تعيش 300 يوم بعد العلاج, فى حين م تعيش الفئران التى لم تلق العلاج اكثر من 43 يوما . " وجدت الدراسة ان قياسات علوم النانو تقدم أسلوبا جديدا واعدا لاكتشاف السرطان , لاسيما فى خلايا مأخوذة من سوائل تجويف البدن , حث لا يزال التشخيص باستخدام الاساليب الحالية صعبا للغاية " ويقول الباحثون إنه عندما يصبح السرطان انبثاثيا , حيث يغزو أعضاء أخرى بالبدن.
فإنه لابد للخلايا المصابة من الانتقال خلال الجسم حيث ستحتاج للدخول الى مجرى الدم والمناورة عبر مساخحات تشريحية ضيقة , تكون خلاها خلايا السرطان أكثر مرونة او ليونة من الخلايا الطبيعية هذه الخلايا السرطانية الغازية المنبثة قد تسبب تراكما فى سوائل تجاويف البدن كالصدر وابطنال ان تراكم اسوائل لى المرضى لا يعنى دائما وجود خلايا سرطانية فإذا أمكن اختبار وجود السرطان فى هذه السوائل بسرعة ودقة فقد يتمكن خبراء الأورام من اتخاذ قرارات أصوب حول نوع ومستوى العلاجات التى ينبغى اتباعها.
وقد أجرى اباحثون هذه الدراسة عبر جمع عينات لسوائل الصدر من مرضى بسرطانات الرئة والثدى والبنكرياس بيد ان احدى مشكلات تشخيص المرض المنبت فى هذا الاطار هى تشابه الخلايا السرطانية والطبيعية الموجوده فى سوائل تجويف الجسم تحت المجهر البصرى .
ولذلك توجه العلماء لاستخدام مجهر القوة الذرية ( أيه أف أم ) , وهو أحد أكثر الأدوات قيمة فى ترسانه تقنيات النانو امتناهية الصغر , لقياس ليونة الخلية التى يصل قطرها الى اقل من نص قطر شعرة بشربة . يستخدم مجهر القوة الذرية طرفا دقيقا حادا على زنبرك للدفع تجاه سطح الخلية وتحديد درجة اليونة ويمكن تصور ذلك كامتداد ليدى طبيب تجريان فحصا بدنيا لتحديد المرض ".
كما احتاج الباحثون أداة فى غاية الدقة والحساسية لقياس مقاومة غشاء الخلية دوان ان تنفقىء ولولا ذلك لبدا الأمر كمحاولة قياس ليونة حبة طماطم باستخدام مطرقة حديدية . وبعد فحص الخلية يقوم مجهر القوة الذرية بإسناد قيمة تمثل درجة ليونة الخلية بناء على المقاومة التى واجهها , وهكذا وجد الباحثون ان خلايا السرطان كانت أكثر ليونة من الطبيعية . أما الخلايا الطبيعية السليمة فى نفس العينة , فكانت أصلب كثيرا من خلال السرطان . بل ان قيم الليونة لكلا المجموعتين لم تتداخل إطلاقا , مما يجعل تشطيب السرطان باستخدام قياسات النانو ميكانيكية أسهل وأكثر دقة.
المراجع
arsco.org
التصانيف
تكنولوجيا النانو العلوم التطبيقية