التصنيع هو عملية يتبعها تغير فى تركيب الهيكل الاقتصادى للدول , ومؤشر الى نسبة الزيادة فى الدخل القومى . الناشئة عن القطاع الصناعى , اى ان النمو الصناعى وزيادة عدد المصانع ليس فى حد ذاتها هو المقصود بالتصنيع , فنجاح التصنيع لا يد ان يواكبة زيادة زيادة فى نسبة مايضيفه هذا اقطاع لمجموع الدخل القومى .
ويجب ان نتذكر دائما ان هناك فرق كبير بين التصنيع والتنمية الصناعية , والشرائح التى يتالف منها الهيكل الاقتصادى للدولة هى نتاج انشطة متعددة , وطبقا للتصنيف الدولى للانشطة الاقتصادية .
قسمت هذه الانشطة الى المجموعات التالية :
- الزراعة والصيد والغابات
- المناجم والمحاجر
- الصناعة
- المرافق
- التشييد والبناء
- تجارة الجملة والقطاعى والمطاعم والفنادق
- النقل والمواصلات
- المال والتامين والعقارات
- الخدمات الاجتماعية والشخصية
- الانشطة الاخرى
والتعريف السابق للتصنيع لا يعنى انه مجرد نشاط اقتصادى بحت فهو اكبر من ذلك بكثير , فعملية التصنيع بمعناها الواسع هى عملية تحول اجتماعى يشمل التطور الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والثقافى , فالتصنيع يلزمه المزيد من التخصص فى اقتصاديات الانتاج بحيث يتماشى مع متطلبات الاسواق العالمية والمحلية وزيادة نسبة ما يضيفة الانتاج الصناعى لمجموع الدخل القومى , ورفع معدلات استيعاب القدر الاكبر من المصادر المتاحة مثل المواد الاولية والطاقة البشرية , كما ان التصنيع يقتضى استخدام معطيات العلم والتكنولوجيا فى الانتاج الصناعى , مما يؤدى الى انتاج متطور واستخدام الطرق التكنولوجيا الحديثة , كما يتطلب استخدام الاساليب الحديثة فى الادارة وتنظيم عمليات الانتاج بما يؤدى الى زيادة الانتاج وارتفاع الجودة , وانتشار الاسلوب الصناعى الى باقى الانشطة الاقتصادية يعتبر تحول اجتماعى كبير نحو المجتمع الحضرى مما يوضح العديد من التغغيرات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المصاحبة للتصنيع , مما يوكد التغيرات الجذرية المصاحبة له .
الصناعة :
تقع الصناعة فى البند " 3 " من التصنيف الدولى وهى تعنى الانشطة التى تحول المادة او عدة مواد الى اشيئا جديدة اعلى قيمة واعظم فائدة , وتشمل الصناعة ما يتم داخل المصانع الكبيرة , وكذلك الصناعات الصغيرة والحرفية التى لا تتم داخل اللمصانع بل تتم داخل المنازل والورش , هذه الصناعات التقليدية فى الدول النامية تصنيف دخلا كبيرا للاقتصاد القومى لا سيما مع تحسن التكنولوجيات ووسائل الانتاج .
القيمة المضافة :
تشير القيمة المضافة الى الفرق بين ثمن البيع الكلى للمنتج والتكلفة الكلية لانتاجه , ويتضمن ذلك ثمن الخامات والطاقة والاعلان , وغير ذلك من النفقات ما عدا رواتب العمال , اى تكلفة العمالة تدخل ضمن القيمة المضافة . اذن القيمة المضافة = مقدار الربح + مصاريف العمالة .
اعتماد العالم الثالث على العالم المتقدم :
يرواجه العالم اللثالث مشكلة ضخمة تعوق تقدمه نحو التصنيع بسبب اعتماده الشديد على الدول المتقدمة فى العديد من الاشياء , ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح فى اعتماده على ماتقدمه الدولة المتقدمة من تكنولوجيات وفى معاملاته التجارية والاستثمارات الاجنبية ومصادر الخبرة والمعدات العسكرية والمساعدات الاجنبية والحصول على المعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا .
التكنولوجيا :
منذ بداية الثورة الصناعية فى اوربا فى القرن التاسع عشر والعالم الثالث يعتمد تماما على العالم المتقدم فى الحصول على ما يحتاج اليه من تكنولوجيا , وفى الوقت الحاضر على الرغم من ان بعض الدول النامية تستطيع ان تمد الدول النامية الاخرى بما تحتاج اليه من تكنولوجيا , ولكن الاعتماد على الدول المتقدمة لا يزال قائما ولا سيما فى التكنولوجيا المتقدمة , ومعظم الالات التى تصنع فى الدول المتقدمة لا تلائم احتياجات وظروف الدول النامية فالالات الحديثة تحتاج الى رؤؤس اموال كبيرة كما انها توفر العمالة , بينما فى الدول الناميسة هناك حاجة الى تشغيل الايدى العاملة ونقص فى رؤؤس الاموال .
الاسواق :
معظم الدول النامية تقوم بتصدير كميات كبيرة من انتاجها الصناعى الى الدول المتقدمة ولا سيما الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربى ومن ثم فان صدرات الدول النامية يمكن ان تتاثر بسهولة لو ان هذه الدول اغلقت اسواقها اما تلك الصادرات لحماية انتاجها المحلى او للحد من البطالة لديها او لاى سبب سياسى اخر .
الاستثمارات الاجنبية :
تعتمد دول العالم الثالث اساسا على مصادرها الذاتية فى التنمية الصناعية الا انها تحتاج فى بعض الاحيان الى استثمارات اجنبية عن طريق اللشركات الكبيرة متعددة الجنسيات وذلك للاسراع فى عملية التنمية وللحصول على التكنولوجيا المتقدمة وللتعامل مع اسواق جديدة تحتكرها هذه الشكرات العملاقة , الا ان ذلك لا يكون دائما بدون مشاكل , فالشركات متعددة الجنسيات غالبا ما تؤثر على الشركات الوطنية وتمارس ضغوطا اقتصادية وسياسية على حكومات تلك الدول , والعديد من الدول النامية لا تستطيع التعامل بكفاءة مع هذه الشكرات العملاقة .
الكوادر البيشرية :
لا يزال العديد من الدول النامية يعتمد على الخبرات الاجنبية من الدول المتقدمة . كما تدرب كوادرها البشرية بهذه الدول , وهذا يؤثر بدرجة كبيرة على التعليم فى الدول النامية فالدولة المتقدمة تستخدم نظريات ونماذج موضوعة لتلائم ظروفها التى تختلف تماما اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا عن ظروف العالم الثالث , اضف الى ذلك ان العديد من دول العالم الثالث تستخدم الخبراء الاجانب كمعلمين لكوادرها الفنية ومستشارين لها وضع سياستها الاقتصادية , وهذا الاعتماد فى التعليم على العالم المتقدم قد يضر بدول العالم الثالث فسيصبح من الصعب عليها وضع النظريات التى تلائم ظروفها والنماذج التى تتفق وسياسة الحكومة واحتياجات الدولة .
التسليح :
من المسلم به ان الدول العالم الثالث تعتمد على الدول المتقدمة فى الحصول على السلاح سواء للاغراض الامنية او للاغراض الحربية , وبعض الدول الناميات صارت مصدرة للسلاح مثل الصين والهند والبرازيل واسرائيل ولكن الدول النامية لا تزال جميعها تستورد السلاح من الدول المكتقدمة ولا سيما السلاح المتطور وذلك يجبر الدول النامية على ان تدخل مع الدول الكبرى فى احلاف عسكرية او تشترك معها فى اعمال عسكرية حتى وان لم يكن ذلك فى صالحها .
المساعدات الخارجية :
يتم تمويل مشروعات التنمية فى دول العالم الثالث من مصادرها الذاتية الا ان المساعدات الاجنبية من الدول المتقدمة اصبحت فى العديد من الدول امرا حيويا للاسراع فى عمليات التنمية وبناء البنية التحتية , وفى بعض الاحيان تستخدم تلك المعونات لمعالجة الاثار الناتجة عن الكوارث الطبيعية مثل الزوابع والزلازل والجفاف وغير ذلك , او التى تسبب فيها الانسان مثل الحروب الاهلية والمشاكل البيئية , الا ان المساعدات غالبا ما تكون مشروطة بالحصول على الخدمات او البضائع من الدول المالحة , وغالبا ما تكون باسعار اعلى من اسعار السوق الحرة , وفى بعض الاحيان تستخدم المعونات لممارسة الضغوط على الحكومات لاتباع سياسة تميلها عليها الدول المائحة للمعونات .
تكنولوجيا المعلومات :
تعتمد الدول النامية بدرجة كبيرة على الدول المتقدمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات , فالدول النامية تحتاج الى الدول المتقدمة فى الحصول على الاتصالات بالاقمار الصناعية وعدات وبرامج الحاسبات وفى جمع وحفظ ونشر المعلومات . والدول المتقدمة تضع بين يديها المعلومات والبيانات كما ان لديها وسائل الاتصالات الحديثة . مما سبق يتضح ان الدول النامية فى وضع لا تحسد عليه من جميع اللوجوه , فى ستظل تعتمد على العالم المتقدم بشكل او باخر .
المراجع
archive.unescwa.org
التصانيف
بيئة تكنولوجيا العلوم التطبيقية