مصعد ينقل البشر إلى الفضاء الخارجي

صرح علماء أنهم يعملون منذ أعوام على تطوير مصعد  ينقل البشر إلى الفضاء الخارجي يماثل ذلك المستخدم في الابنية العادية لكنه مخصص لنقل ركاب من الارض إلى محطات ومركبات في الفضاء مشددين على أن ذلك سيفتح الباب أمام فترة جديدة في تاريخ العالم يمكن خلالها تناول طعام العشاء أو حضور السينما في محطات فضائية.

قال العلماء أن تطوير هذا النظام الذي كان حتى مدة ليست بالبعيدة من بنات أفكار الخيال العلمي ممكن خلال سنوات قليلة مقبلة سيتمكن بعدها البشر من الوصول إلى الفضاء بصورة أسرع وأرخص وأكثر أمنا من وسائل النقل الحالية المتمثلة في الصواريخ.

وقال المهندس في مركز جورج مارشال للابحاث التابع لوكالة الفضاء الامريكية ناسا إن البحث في تطوير المصعد الذي ينقل البشر إلى الفضاء الخارجي جائر علميا وإن كان هناك بعض المعيقات الواجب تجاوزها وأضاف أن الفكرة تعتمد على توقعات  بسيطة تبدأ أن الاقمار الصناعية أو المحطات الفضائية يمكن تثبيتها في الفضاء عند نقطة محددة وبالتالي يمكن مد أسلاك منها إلى سطح الارض وستثبت تلك الاسلاك في مكانها بالاعتماد على قانون القصور الذاتي الفيزيائي.

وقد عرضت ناسا تقديم مليوني دولار لأي فريق علمي قادر على بناء نموذج لمصعد فضائي يستطيع حمل أوزان كبيرة إلى ارتفاع كيلومتر وقد قدمت ثلاث فرق مشاريع مماثلة ينتظر أن تتنافس خلال الايام المقبلة في صحراء موهافي الامريكية و ان أبحاث بناء مصعد فضائي مهمة للغاية لأنها تتيح لها بناء جسر مع الفضاء بدلا من شحن كل ما نرغب به عبر الصواريخ ولكن العقبات التي تعترض تطوير هذا النظام ما تزال كبيرة أبرزها عدن وجود مادة معروفة قوية لدرجة تتيح استخدامها في بناء أسلاك ستحمل الاوزان الثقيلة من الارض إلى الفضاء علما أن طول الاسلاك قد يصل إلى 22 ألف كيلومتر.

ويحتاج العلماء بالتالي إلى تطوير مادة خفيفة للغاية وأقوى بـ25 مرة من المواد المعروفة حاليا على الارض اما العقبة الثانية فهي حماية المصعد والاسلاك من حطام المركبات والاقمار الصناعية الذي يطوف في مدار الارض إلى جانب الكلفة الباهظة للنظام والتي قد تصل إلى 20 مليار دولار.


المراجع

ashefaa.com

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  بعثات فضائية