مركبة فضائية خالية من البشر
بدأ سباق الفضاء في العصر الحديث لانزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر في الظهور بين روسيا والهند من جهة والصين من جهة ثانية فبعد أشهر من المفاوضات بدأ المهندسون الروس والهنود العمل في مهمة لاعداد مركبة فضائية خالية من البشر
ومن شأن ذلك أن يتمخض عن هبوط سفينة فضاء صغيرة بأربع عجلات على سطح أقرب جرم فضائي إلى الارض ومن المفترض إطلاق السفينة الفضائية الغير مأهولة سنة 2013 لتتزامن تقريبا مع هبوط السفينة الفضائية الصينية شانج إي 3.
وأيا كان الفريق الذي سيصل أولا إلى هناك فإنه سيكون أول جهاز من صنع البشر يعمل على سطح القمر منذ المركبة الفضائية لونا 24 السوفياتية التي رجعت إلى الارض بعينات من تربة القمر في عام 1970.
وتتضمن البعثة المشتركة المعروفة في روسيا باسم لونا الموارد وفي الهند باسم تشاندرايان 2- مسبار قمريا هندي الصنع ومنصة هبوط روسية الصنع التي سيطلقها صاروخ هندي وستحمل المنصة روسية الصنع التي تنزل على أربع حوالي 35 كيلوجراما من المعدات العلمية إلى سطح القمر واطلاق مركبة تزن 15 كيلوجراما هندية الصنع.
ومع أن المركبة الهندية أبعد ما تكون عن نظيرتها السوفياتية لونوخود التي كانت تزن 750 كيلوجراما والتي تجولت فوق سطح القمر في سبعينيات القرن الماضي يتوقع أن تزود العلماء ببيانات علمية بفضل التكنولوجيا الدقيقة.
وقال الكسندر زاخاروف أحد كبار العلماء في معهد أبحاث الفضاء في موسكوإننا ندرك تماما أن العملية هي أولا وقبل كل شيء استعراض للوجود الهندي على سطح القمر ستكون هناك كاميرا تلفزيون كما سألنا شركاءنا الهنود إدراج طرف آلي حتى نتمكن من جمع عينات من التربة لا يمكن لليد الآلية للمنصة الروسية أن تصلها .
وقال زخاروف كذلك إن العمل على هذا المشروع المشترك يحدث بأسرع مما عليه الامر في مشروع روسيا لاستكشاف القمر والمعروف بلونا غلوب وبقدوم نهاية هذا الشهر سيستكمل الروس تجهيز الآليات التي ستحمل إلى القمر والتي ستنحصر مهمتها في تحليل تربة القمر ورصد الماء فوق سطحه.
واستنادا إلى العالم الروسي يتوقع أن تتمكن آلية الحفر التي ستكون ضمن الاليات التي ستنقلها لونا الموارد من اختراق تربة القمر على عمق متر واحد تحت السطح ومع بعض الحظ فقد تحقق هذا الانجاز الرائد لمس ماء القمر ومن أجل زيادة فرص حدوث ذلك سيعمل العلماء الروس والهنود بعناية لتحديد مواقع هبوط للبعثة ورغم أنه من المتوقع أن يتواصل البحث لبعض الوقت فقد تم بالفعل تحديد القطب الجنوبي للقمر كهدف محتمل حيث يمكن أن يكون جليد الماء أكثر وفرة وأقرب إلى السطح.
المراجع
aljazeera.net
التصانيف
الأرض والفضاء بيئة بعثات فضائية العلوم البحتة