شجرة الرمان قديمة العهد جدا في مصر مثل التين و الزيتون و العنب و النخيل، و قد غرسها قدماء المصريـين في حدائقهم ، وكان اسمها لديهم ( أرهمانى ) و من هذا الاسم اشـتـق الاسم القبطي للرمان (أرهمانى)و منه اشتق الاسم العبري ( رمون ) و الذي يبدو أن الاسم العربي قد اشتق منه فأصبح ( رمانا ( . . والرمان شجرة صغيرة متساقطة الأوراق ، تعطى أفرعها من الجذع عند سطح الأرض ، تنمو بشدة مكونة عدة سوق و أفرع تنحني للخارج و كثيرا ما تتدلى إلى الأرض ، و الأوراق رمحية الشكل ، كاملة مستدقه ، لامعه من السطح العلوي ، متقابلة على الأفرع.

الموطن الأصلي

تعد إيران الموطن الأصلي للرمان ومنها انتقل إلى الجزيرة العربية ثم بعد ذلك نقله العرب إلى أسبانيا ومنها نقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك نوعان من الرمان الرمان العادي الذي توكل ثماره والنوع الآخر الذي يزرع كأشجار زينة نظراً لجمال أزهاره الحمراء اللون المتعددة البتلات. الأوراق رمحية بسيطة لونها أخضر لامع توجد متقابلة على الأفرع. البراعم من النوع المختلط وتحمل جانبياً على الخشب القديم أو على أفرع عمرها سنة.تنتشر زراعة الرمان على نطاق تجاري في كل من اسبانيا و قبرص والمملكة العربية السعودية و العراق و سوريا و لبنان و مصر, إضافة إلى بعض الولايات الجنوبية من أمريكا.

يعد الرمان من أشجار المناطق تحت الاستوائية واحتياجات الأشجار من البرودة للخروج من طور الراحة قليل. تتحمل الأشجار انخفاض درجات الحرارة قرب الصفر المئوي. كما تنجح زراعة أشجار الرمان على ارتفاعات مختلفة من سطح البحر أحياناً إلى 4000 قدم  أو أكثر.

الصيف البارد الجاف لا يناسب زراعة الرمان حيث وجد أن صفات الثمار في هذه المناطق تكون أقل جودة من حيث الطعم واللون

و أهم أصناف الرمان المنزرعة في مصر : البناتي و المليسي و المنفلوطي أو الأسيوطي و الحجازي، و هى تختلف فيما بينها في وزن الحب إلى غير ذلك.

تثمر شجرة الرمان اعتبارا من العام الثالث ، وربما الثاني ، لغرسها في الأرض المستديمة ،       ويبدأ محصولها الوافر اعتبارا من العام الثامن ، كما تعطى أعلى محصول لها بعد حوالي 15 سنة ، و هى تعمر لخمسين سنة أو أكثر ، ويختلف محصول الشجرة تبعا لعوامل عديدة ، منها : الصنف ، و المنطقة ، و النوع , التربة ، والخدمة خاصة التقليم ، ومكافحة الآفات ويصل متوسط الرمان من أواخر شهر يوليو في الأصناف المبكرة ( البناتى و العربي ) و من النصف الثاني من أغسطس في الأصناف المتأخرة ( الطائفي ) فيبدأ جمعها من أوائل سبتمبر حتى نوفمبر ، و يمكن تخزينها على الأشجار حتى ديسمبر.

و يمكن إطالة موسم الرمان إما بتخزين الثمار على الأشجار ( لولا إصابتها بالآفات المرضية و الحشرية و لتفلق ) أو بالتخزين في غرف مبردة لمدد قد تصل إلى 4 شهور ، خاصة في الثمار المعدة للتصدير ، و قد لوحظ أن الثمار في هذه الطريقة يتكامل نضجها ، فتزداد حلاوتها و تقل حموضتها و يتحسن طعمها بشكل عام كما قد ترقد الحواجز البيضاء داخل الثمرة و تلين البذور إلى حد ما.

و عند جمع المحصول يجب مراعاة قص الحامل الثمرى بمقص التقليم قرب قاعدة الثمرة ، حيث إن غلظ هذا الحامل تؤدى إلى تكسر الأفرع أو نزع جزء من قشرة الثمرة عند جذب الثمار باليد ، و عدم ترك الثمار تسقط على الأرض.

كما يجب العناية بالثمار أثناء التداول و التعبئة ، و تتميز ثمار الرمان الجيدة بما يلي:

 كبر حجم الثمرة و انتظام شكلها ، مع لون جميل جذاب وزاهِ.

 صغر عنقها ( الكأس ) لتسهيل التعبئة و قلة سمك القشرة ، و أن تكون نسبة البذور للقشرة كبيرة.

 أن تكون قصيرة البذور اللحمية كبيرة حمراء اللون بها نسبة عالية من العصير ، جيد النكهة ، قليل الحموضة و حلو المذاق.

القيمة الغذائية والطبية للرمان :

يمتاز الرمان بفوائده الغذائية و الطبية الكثيرة لما يحتويه من عناصر غذائية تختلف في نسبتها تبعا للصنف و درجة النضج و العوامل البيئية المحيطة للأشجار و غيرها ، و يحتوى الرمان على كمية كبيرة من السكر ، تفوق أو تعادل الموجودة في البرتقال و الخوخ و المشمش و البرقوق.

و يستعمل الرمان كعصير مثلج بعد عصر الحب ، أو يؤكل الحب طازجا بعد إضافة قليل من السكر و ماء الورد إليه . كما يمكن تحويل العصير إلى شراب سميك القوام بإضافة وزن من السكر مساو لوزن عصير الحب و غليه. إضافة مادة حافظة إليه كبنزوات الصوديوم.

يمكن أيضا استخدام صبغته الملونة في تلوين الحلوى و المثلجات كما يستخدم منقوع قشر الثمار في صباغة الحرير و علاج الدوسنتاريا و الإسهال ، و يستخدم كمادة قابضة لعلاج الجروح و النزيف كما يمكن الاستفادة من مادة التانين التي تـتراوح نسبتها في قشر الأصناف ما بين       20 – 25 %. .

ويحتوي قشر الرمان على نسبة عالية من التانين فيما تحتوي البذور على سائل قلوي طيار يعرف بالبليزين وبذوره علاج وفاكهته لذيذة اذ انه يعد مقوِِياً ومسهلاً ومنظفاً لمجاري التنفس والصدر ومطهراً للدم ..وبحسب إحصاءات التسويق الزراعي فإن الأصناف المتداولة في الأسواق اليمنية من الرمان أنواع مختلفة، فمنه الحلو ومنه الحامض ومنه المر، ولكل من هذه الأنواع فوائده الطبية والغذائية.  

وتستخدم ثمار الرمان في الأكل أو يصنع منها عصير أو تدخل في بعض الصناعات الغذائية ويذكر أنها تفيد في علاج أمراض مثل النقرس كما أن قلف الثمرة وقشرة الثمرة تستخدم في علاج الأمراض الخاصة بالكلى وكذلك تستخدم قشرة الثمرة في استخراج بعض مواد الصباغة.

ويبلغ انتاج الشجرة الواحدة بحدود30 كجم ويتم عادة جني المحصول في شهر تشرين الأول بقطف الثمار وتعبئتها في عبوات فلين وتسويقها ويصدر قسم منه الى بعض الدول العربية مثل لبنان والأردن وعدد من دول أوروبا.

ويخزن قسم من المحصول عن طريق التبريد الصناعي مدة تتراوح بين 3و4 أشهر يطرح بعدها في الأسواق المحلية وتوجد طريقة تخزينية اخرى هي الطريقة الطبيعية التقليدية وتسمى الصابور حيث أنها الأكثر استعمالاً بالمنطقة وهي وضع الثمار على الأرض الطبيعية بعد تسويتها ووضع طبقة من نبات البردى الجاف الذي يكثر على ضفاف الأنهار والينابيع حيث يجمع محصول الرمان على شكل أكوام بارتفاع متر واحد ثم يغطى بأعشاب البردى الجافة بسماكة 30 سم تقريباً لحفظه من حرارة الشمس ومياه الأمطار ويخزن مدة شهرين أو أكثر وتحافظ الثمرة على شكلها وتبلغ كمية الصابور الواحد من 5-10 أطنان.

ويعد شرب الرمان مسكناً للالام ومفيداً في حالات الحمى لانه مخفض للحرارة وشراب مسحوق ازهار الرمان قاتل للدود المعوي وقشر الرمان المجفف والمغلي مفيد لتنظيف الحلق والصدر والرئة ويفيد في حالات التهاب الكبد ويعالج عسر الهضم ويستخدم في معالجة الامراض الجلدية.

مراحل تداول محصول الرمان بعد الحصاد:

اختيار وقطف الثمار – فرز وتنظيف – فحص – (مقبول أو غير مقبول) – التجميع في الحقل – النقل لمحطة التعبئة – الاستلام في محطة التعبئة – التدريج – التشميع – الوزن – التعبئة في عبوات كرتون سعة 5كجم – الرص في باليتات التبريد السريع – التخزين المبرد – الشحن.

يمكن أ ن نستخدم طريقة التعبئة في الحقل بدلا من الطريقة التقليدية وفي هذه الحالة لابد من توافر الشروط التالية:

 1- درجة الحرارة والظروف الجوية ملائمة لا تسبب فقد المياه من الثمار

2- السرعة في الاداء

3- كفاءة ومهارة وخبرة العمالة

4- المحافظة على النظافة العامة وعدم وصول الملوثات (طبيعية – كيميائية – بيولوجية ) للمنتج

5- أن يكون المنتج جاهز من حيث الاعداد للتصدير في الحقل حيث يجب عدم وجود ثمار بها مشاكل  حتي لا تحتاج لوقت أطول في الفرز وبالتالي يزيد معدل فقد الرطوبة

أهم الاحتياطات الواجب توافرها عند تداول ثمار الرمان

( أولا ) عند الحصاد

1- لايتم وضع صندوق الجمع على الارض مباشرة .

2- لا يتم التعامل مع الثمارخلال الحصاد وجميع مراحل التداول بعد الحصاد الا عن طريق العنق

3- لايتم ملئ صناديق الجمع أكثر من اللازم

4- عدم تداول أكثر من ثمرة في وقت واحد

5- عند الجمع يراعى الا يتم قطع الثمار من أسفل العقدة العلوية في العنق الرئيسي

6- عدم ترك الصناديق بعد الحصاد في الشمس وسرعة نقلها لمحطة التعبئة ثم التبريد السريع .

7- لابد من وضع وسائد في صندوق الجمع أسفل الثمار8- الا يتم الحصاد لاية ثمار لم تصل الي النسبة المطلوبة من المواد الصلبة الذائبة الكلية / أو حساب نسبة المواد الصلبة الكلية الى الحموضة 

9-  مراعاة نظافة العمال ولابد من نشر مفهوم النظافة بين العاملين و تدريبهم جيدا وتوفير المنظفات والمياه للعمال قبل الحصاد ولابد أن يتفهم العمال مبدأ كيفية التعامل مع غذاء .

10- نظافة الصناديق وأدوات الجمع باستمرار .

11- عمل نظام للتبع خلال الجمع و خلال جميع مراحل التداول بعد ذلك

12- عند اجراء التعبئة في الحقل مباشرة لابد من تدريب العمال تدريبا جيدا قبل اجراء هذه الخطوة ومراعاة سرعة التداول والحفاظ على المنتج من الاتربة والملوثات الفيزيائية التي قد يتعرض لها ،وكذلك حمايته من تأثير أشعة الشمس .

13- في حالة ارتفاع درجة الحرارة لا يفضل الفرز في الحقل حيث يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة فقد الرطوبة وزيادة فرصة الاصابة بالفطريات

أهم المشاكل التي تواجه الرمان بعد الحصاد (في الحقل)  وأهم الأسباب التي تؤدي لحدوثها

1- التشققات:

تتسبب التشققات في إصابة الثمار بالأمراض الفطرية ، وكذلك تسبب فقد الرطوبة ، ومع وجود غاز ثاني أكسيد الكبريت قد يحدث فقد للون ويعطى طعم سيئ للثمار

أسباب التشققات:

1.  تذبذب الري

2.  زيادة نسبة الرطوبة  الجوية حول الثمار

3.  زيادة نسبة  السكر

4.  اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار

وقد تصبح مشكلة التشققات أكثر خطورة عندما يتسبب الضغط الذي يحدث داخل الكرتونة في خروج السائل السكري من داخل الثمار الي خارجها وهكذا توجد بيئة مناسبة لنمو الفطريات

2- الحروق:

ومنها لسعة الشمس أو أية حروق تحدث في الثمار ويحدث ذلك بسبب

  - الاحتكاك الميكانيكي أثناء النمو

- استخدام بروميد الميثيل أو غاز ثاني أكسيد الكبريت في التعقيم بتركيز عالي  

- حروق التبريد 

- تعرض الثمار للشمس المباشرة خلال فترة النمو

هذا وتتسبب الحروق في اعطاء مظهرا تسويقيا غير مرغوب فيه

3- ازالة اللون:

قد يحدث ازالة للون للثمار ويحدث ذلك بسبب الجرعة العالية من غاز ثاني اكسيد الكبريت وتزيد الاصابة خاصة مع زيادة نسبة التشققات أو الاصابات الميكانيكية في الثمار وهذا يسبب فقد مظهرا أساسيا في تسويق المنتج

4- انتقال المحلول السكري من داخل الثمار الي السطح الخارجي لها:

ويحدث ذلك نتيجة للتعامل مع الثمار بطريقة تداول خشنة حيث أن الثمار اذا تعرضت لضغط عالي يمكن أن يتسبب ذلك في خروج المحلول السكري من داخل الثمار الي السطح الخارجي مما يعنى بيئة مناسبة لنمو الفطريات

5- التبقعات على الثمار:

قد ترجع الى أثار الرش والاتربة ولذلك يراعى أثناء الرش ان تكون القلابات الخاصة بمعدة الرش تعمل بكفاءة عالية حتى يكون محلول الرش متجانسا

6- فقد الرطوبة:

 ويحدث ذلك بصورة واضحة في الاعناق حيث تفقد الرطوبة ويحدث بها ذبول بسرعة كبيرة جدا أكثر من الثمار ويرجع ذلك لان معدل تنفس الاعناق يبلغ 20 مرة ضعف معدل تنفس الثمار ، ويحدث نتيجة لفقد الرطوبة تلون الاعناق باللون البنى وهذا يتسبب في فقد المنتج لاهم المظاهر التسويقية له ، هذا وقد يحدث نفس العرض نتيجة للتجميد وانفجار الخلايا وهذا يتسبب في دخول الاكسجين وتفاعله مكونا اللون البني

مشاكل تعبئة ثمار الرمان

لا توجد ميكنة للغسيل أو التنظيف - يحتاج لعمالة بأعداد كبيرة - يحتاج لبيانات كثيرة - يحتاج لخبرة وكفاءة عالية.

يمكن إطالة موسم الإثمار في الرمان عن طريق

1. ترك الثمار على الأشجار حتى نهاية شهر ديسمبر كما يعمل بعض المزارعين في منطقة أسيوط إلا أن الثمار تكون عرضة للتشقق وللإصابة بالحشرات والأمراض الفطرية.

2. تخزن على درجة صفر مئوي ورطوبة نسبية من 85-90 % لمدة 2-4 شهور.

3. تجفف الثمار في الشمس مع تقليبها يومياً حتى تجف القشرة الخارجية للثمار مع احتفاظ الحبوب الداخلية بصفاتها ويمكن بهذه الطريقة حفظ الثمار لمدة قد تصل إلى 6 أشهر تقريباً.

ان من اهم الاسباب لتشقق الرمان

1-عدم التناسق في النمو ما بين الثمار الداخليه والقشرة الخارجية 2- قلة الرطوبة النسبية في الجو وعليه تزداد الظاهره في المناطق الجافه

3- تعتمد على الصنف نفسه وحجم الثمرة

4-عدم الانتظام في الري وعليه تزداد في زيادة الري المفاجئي خصوصا بعد عطش الاشجار

5- جفاف القشرة الخارجيه ورقتها

6- الاختلاف في الضغط الاسموزي مابين القشره والثمار


المراجع

اراضينا

التصانيف

الفاكهة  اشجار متساقطة الأوراق   العلوم البحتة