انّ من الفضيلة والواجب الشّرعي شكر المحسن وإكرام أهل الفضل ، وبما انّه لا فضل
اكبر من فضل المعلّم النّاصح ، المخلص في عمله الذي يعلّم النّاشئة المعرفة
والفضائل والخير بالحرص والقدوة ، فانّي اكتب هذه الابيات شكرا واعترافا بالفضل
لأحد المعلّمين المخلصين المحتسبين ، الذي شارف على التّقاعد وما يزال يقوم بواجبه
التّربوي والتّعليمي بهمّة وصدق وحرص ، لا توهنه الأوضاع ، ولا تغريه الأطماع ، رغم
النّكران الذي يُعامَلُ به المعلّم في مجتمعنا حيث يكرَّم الممثل والمغنّي والرّاقص
، ويُحرم المربي الجدير من كلمة تشجيع وتقدير.
حَـيِّ الـمُـعَلِّمَ نَبْعَ الخيرِ في iiالبَلدِ
نـعَّـابُ حَـقًّـا يربِّي النَّشْأ مُحْتَسِباً
كـالـبدرِ يَهدي شعاعَ النُّورِ في iiظُلَمٍ
فـي الدَّرب يُلفى قريباً من iiتواضعه
عـدلٌ ، كـريـمٌ ، رحيمٌ في iiتعامُله
يَهدي ، يُربِّي ، ويعطي الطِّفلَ معرفةً
صـافـي الجِنانِ وقولُ الحقِّ iiدَيدَنُهُ
سـهـلُ الجوارِ ، حليمٌ في iiتخاصُمِه
بَـرٌّ ، وَقُـورٌ ، وذكـرُ الله iiشاغلُهُ
نَـمَّـا غـرَاسـاً وهذا الشِّعرُ iiغلَّتُهُ
حـيِّ الـحسينَ وربُّ النَّاس iiيُكرمُه
مـن كـان يُـنصفُ فليذكرْ iiفضائلَه |
|
حـيِّ الـحـسينَ مُنير الدَّرب للولدِ
مـثـل الـطَّبيب مُزيلِ الدَّاءِ iiوالعُقَدِ
كـالنَّحلِ يُؤْتِي لذيذَ الطَّعْمِ في iiالشَّهَدِ
فـي الـقـسمِ يزأرُ للتّأديب iiكالأسدِ
شـهـمٌ، قنوعٌ، يعاني العيشَ iiبالجَلَدِ
كـالـبـحرِ يبدو غزيرَ المَدِّ iiوالمَدَدِ
لا يـسـتـقـرُّ على حقدٍ ولا iiحَسَدِ
يَـحـمـي حِماهُ ولا يجني على أَحَدِ
يـأبـى الجلوسَ لأهلِ اللَّغوِ iiوالزَّبَدِ
قـد صـاغَ جَيلاً كثيرَ الخيرِ iiوالعَدَدِ
فالله يُـكـرم أهـلَ الفضلِ يومَ iiغَدِ
أو كـانَ يـحـسدُ فليهلَكْ منَ iiالكَمَدِ |
- اسم المعلم المعني ولقبه في البيتين الأول والثّاني