جـفـتْ دمـوعـي وما كانت iiلتشفيني
بـغـدادُ مـا قبلت ْ شمس ٌ ثرى وطن iiٍ
ولا أظـلـت ْ سـمـاء ٌ تـحت iiأنجُمها
أمـا تـعـطرَ ترب ُ الأرضِ من جدث ٍ
فـي كـل مـعـركة ٍ كانوا بها صُدُقا iiً
مـا ذنـبُ بغداد َ أنْ ترضى العلا iiوطنا
والـيـوم َ يـخـذلـكِ العربان ُ iiويحهمُ
وكـم مـددتِ يـدا ً طـولـى لتنجدهم
ولا أعـد ّ جـمـيـلا ً مـن صـنائعكِ
لـهـفي عليكِ ..على الأيتام ما iiصرخوا
لـهـفـي عـليكِ ..على أحفادِ معتصم iiٍ
أرثـيـكِ بغداد ُ ؟ بل أرثي الحياة َ إذا iiً
فـلـن تـموت َ لعمري من بها بزغت iiْ
بـغـداد ُيـا ديـمة َ الآمالِ إنْ iiعطشت
فـفـي الـرمـادي لـيوث ٌ قال قائلهمْ
فـلـوجـة َ الـنصرِ كم أثلجتِ بي iiلهبا
والـقـائـم ُ الـحـقّ ُ فـيها قائم ٌ وبها
وفـي سـمـائـكِ مـد ّ المجد ُ قامته iiُ
مـا لـي سـوى الآهِ يـا بـغداد iiمعذرةً
ومـا صـمـت ّ ُ وأوجـاعي مجلجلة iiٌ
مـا لـي سـوى الشعرِ يا بغداد معذرة iiً
أيـا ابـن َ رومِيِّ هل أجدت ْ iiقصائدكم؟
والـيـوم َ بـغـداد ُ ارضُ العز ّ iiتلهبها
حـتـى الـعـصافير ما عادتْ مغنية iiً
بـغـداد ُ يـا عـزّة ً قـعساء َ iiأعشقُها
يـا دارة َ الـشـمـس والأفلاكُ iiمظلمة
كـفْـكفْ دموعك َ "عبد َالواحدِ" iiانهملتْ
دمـع ُ الـمـروءةِ أدري إن ّ رُتـبَته iiُ
وبـشّـرِ الأهـل َ هذا الحق ُّ منتصر iiٌ
فـإن ْ بـكـيـتـكِ يا بغداد من iiحزَني
وإن بـكـيـتـكَ يـا صـدام ُمـفتقدا iiً
وإن يـغب ْ وجهك َ الوضاءُ في جدَث iiٍ
مـثـل التسابيح تسمع ْ في السماءِ أتت iiْ
بـغـداد إن لـذت ُ بـالأشـعارِ أوقظها
وزاحـمـتـنـي قوافي صرت ُ iiأشعلها
فـمـا شـفـت ْ حرقتي والقلبُ iiمنبعُها
وإنْ وجـدت ُ بـحـورَ الـشعرِ ظامئة ً
ومـا فـؤادي عـلـى العلاتِ ذو جلد iiٍ
عـيـناكِ بغداد عين ٌ في العراق بكت iiْ
ولا ألــمَّ بــنــا هـمُّ iiيـؤرقـنـا
دارَ الـسـلامِ سـلامـي الـيومَ iiيحملهُ
لـدجـلـةََ الـخـيرِ ما هبَّ النسيم iiبها
إلـى الـعـراقِ إلـى مـهدِ الأسودِ إلى |
|
وهـل شـفـت ْ شاعرا ً قبلي iiفيهديني؟
أعـز َّ مـنـكِ ولا أغـلـى لـمشجونِ
طـهـرا ً كـطـهرِ شهيد ٍ منك iiميمون
حـوى عـراقـيْ شهيدا ً يوم تشرين ii1
فـي حـربِ مـا سـمِّيَتْ سبعاً وستين
والـكـلّ قـد عـشـقوا ديمومة َ iiالدونِ
نـسـر ٌ تـجـرجرُه ُ الغربان ُ iiللطين
وخـنـجـرُ الـغـدرِ منهم جدّ ُ iiمسنون
فـي كـل قـطـر ٍ يد ٌ بيضاء iiمديونِ
عـلـى الأرامـلِ صـارت فوقَ iiمليون
إذ ْ يصلبوا اليوم َ ظلماً صلب َ إفشين ii2
كـلا ّ فلن يموت َ لعمري مجد ُ iiهارون
شـمـس ُ الـحـضارة والأمجادِ iiللدينِ
يـا صحوة َ الروح في الأعماق iiتحييني
كـونـوا رمـادا ًهـنـا جند َ الشياطين
وكـم كـسـيتِ ابتساما ً وجه َ iiمحزون
اُسـد ٌ أحـالـوا هـباءا ً حلْم َ iiصهيون
لـيـنـظـم َ النجمِ شعرا ً في iiالدواوين
فـي الـصـدرِ أنـفـثها أنفاس َ iiتنين
وجـرحـك الـحـي ّ ُ أبواق ٌ iiتناديني
وهـل يـهـاب ُ كـلام ٌ مـثل سِكين؟
تـبـكـي بها بصرة ً سيمت ْ بعادين ii3
نـار ٌ تـبـرّدهـا نـار ُ iiالـبـراكين
لـحـن َ الـحـياةِ على غضِّ iiالأفانين
يـا سـيف َ معتصم ٍ يا حلم َ مأمون ii4
يـا جـنـة ً عبقتْ من عطرِ دارِين ii5
دمـع ٌ لـبـغداد َ....دمع ٌ بالملايين ii6
أجـل ُّ قـدرا ً وأسـمـى في iiالنياشين
نـصـرا ً أغـر َّ يـباهي نصرَ iiحطين
فـقـد بـكـيت ُ صلاحا ً ناصر َ iiالدين
بـكـيـت ُ عـنـتـرة ً ليث َ iiالميادين
فـإنّ ذكـرَك َ فـيـنـا غير ُ مدفون ii7
من جوفِحوت ٍ حوى تسبيح َ ذي النون 8
فـي هـدأة الـليل نبضا ً في iiشراييني
جـمـارَ شـوق ٍ مع الآهاتِ تكويني ii9
وقـد سـكـبـت ُ بها روحي iiوتكويني
أسـقـيـتـهـا دمع َ بحر ٍغيرِ iiممنون
إنـي أظـنـكِ بـعـد َ الـيومِ ترثيني
أسـى ً عـلـيـهِ وعـين ٌ في iiفلسطين
إلا ومـنـه بـكِ تـسـع ٌ iiوتـسـعون
دعـاء قـلـب ٍ بـفيضِ الشوق مسكون
لـلـصـابـريـن كـما صبرُ iiالنبيين
ألـمـاجـدات إلـى شـم ِّ الـعـرانين |
1.
يوم تشرين : أي حرب عام 1973 بين العرب واليهود والتي وقعت في شهر تشرين.
2.2.
الإفشين أحد قادة الخليفة المعتصم الذي قتل وصلب في عهده .
3.
أشير الى رثاء الشاعر ابن الروميّ البصرة بعد ان اعتدى عليها الزنج ودمروها بقصيدة
مطلعها
"ذاد عن مقلتي لذيذ
المنام.....شغلها عنه بالدموع السجام" )
4.
الخليفتان المعتصم والمأمون .
5.
دارين بلدة اشتهرت بصناعة العطور .
6.
أخاطب الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته التي نسجتُ على بحرها
وقافيتها هذه القصيدة
ومطلعها "
دمع لبغداد ......دمع بالملايين
-من لي ببغداد أبكيها وتبكيني ".
6. الجدث القبر .
8. اي
أنّ الشهيد صدام وإن غيبه الثرى عنا فإن ذكره فينا حيّ , فصورة الشهيد في قبره
كصورة سيدنا يونس
ذي
النون عليه السلام في بطن الحوت , وذكر الشهيد بيننا كتسبيح ذي النون بين الملائكة
التي كانت تسمعه في السماء.
9.
تكويني من الكي ّ وتكويني في البيت التالي من التكوين اي الكل ؛ كل ما النفس من
مشاعر وإنفعالات .