أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) نيتها لإرسال رواد فضاء للقمر مرة أخرى بحلول عام 2024، لكنها هذه المرة ستستعين في مهمتها بشركات خاصة لبناء مركبات دقيقة، ووضع خطط ذكية من أجل المهمة الكبيرة القادمة.
أرتيميس
خلال ستة أشهر من الآن، ستصل الوكالة إلى قرار نهائي بشأن شريكها التجاري الجديد، لكن على الرغم من ذلك فإن الوكالة طورت تعاقدا جديدا يسمح للشركات بالعمل على المهمة حتى أثناء التفاوض، مما يعني أن الوكالة تواجه مشكلة في الوقت اللازم لإتمام المهمة.
وكانت الوكالة بالفعل أعلنت قبل عدة أشهر إضافة عام إلى موعد المهمة المنتظرة، والذي كان سابقا هو 2023، كما أعلنت الوكالة إضافة ما قيمته 1.6 مليار دولار لميزانيتها السنوية من أجل دعم الرحلة القمرية الجديدة.
وتأتي المهمة الجديدة، التي تدعى "أرتيميس"، لتحمل ثاني رجل إلى أرض القمر، لكن الأكثر لفتا للانتباه هو إعلان وكالة ناسا أنها أيضا ستحمل أول امرأة إلى القمر.
مهمة عاجلة
وتهدف خطة الوكالة إلى تمكن المركبة الجديدة من الوصول إلى ما تسمى "بوابة القمر"، أي تلك المسافة الآمنة والقريبة من القمر، بحيث يمكن أن تبدأ المرحلة الثانية منها في النزول إلى القمر برواد الفضاء والصعود بهم مرة أخرى إلى البوابة القمرية.وسوف تتحمل الشركة الخاصة المشاركة في المهمة "أرتيميس" ما مقداره 20% من تكلفتها، مما يعني تقليل الحمل على أموال دافعي الضرائب الأميركيين، ومحاولة لامتصاص غضبهم تجاه الإنفاق الحكومي في مشاريع الفضاء.
وتحاول وكالة ناسا من خلال مهمتها الجديدة التأسيس لخطة أكثر استدامة تتضمن رحلة آمنة ومرنة إلى القمر، من أجل استخدامه مستقبلا كقاعدة للانطلاق بأول إنسان إلى كوكب المريخ. إذا كان المريخ هو الهدف فإن القمر هو المحطة الأولى.
منافسة محتدمة
وتأتي إعلانات ناسا الأخيرة في سياق منافسة علمية وتكنولوجية محتدمة تخوضها الولايات المتحدة ضد الصين، خاصة بعد هبوط المركبة القمرية الصينية "تشانغ إي 4" على الجانب الآخر للقمر، للمرة الأولى في التاريخ، قبل عدة أشهر.
وتشهد الصين تصاعدًا جذريًا في برنامجها الفضائي خلال السنوات القليلة السابقة، خاصة أن الإدارة الصينية أعلنت قبل عدة أعوام خطة تنمية مدفوعة بالابتكار البحثي، تنقسم إلى مرحلتين بداية من 2022 إلى 2050، تهدف إلى تتويج الصين كـ "قوة عظمى في مجال العلوم والتكنولوجيا"
المراجع
dw.com
التصانيف
الارض والفضاء بيئة أبحاث علمية العلوم البحتة