كلما طار طائر من الشام بخبر أرى نفسي
الواهنة العاجزة المفردة معنية بجواب . وقديما قالوا جواب الفعل فعل . فلا ترد
الأفعال بالأقول .
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا
الأذلان عير الحي والوتد
أرفع كفي أتلمس رياحا تزجي سحابا فلا
أحس . أركز بصري في أفق بعيد فلا أرى . لا أكتب لأتسلى ولكن أكتب لأنوح بعد أن بلغ
السيل الزبى ، وجاوز الحزام الطبيين ، وبلغ السكين العظم ، وأصاب القاطع المفصل ،
وانقطع السلى في البطن ، وطمع في الشام وأهله من لا يدفع عن نفسه ، ولم يبق لمتعلل
علة . ولا لمدعٍ دعوى . ولا لكذاب باب يصير إليه فيحاصر عنده أو يهرب منه ..
وعهدي بالقادة الجادين صالحين
وطالحين إذا حزب موضع سلطانهم أمر فإن كانوا سَفَرا قطعوا سفرهم ، وإن كانوا غيابا
حضروا ، وإن كانوا نياما انتبهوا ، وإن كانوا على جنوبهم قعدوا ، وإن كانوا قعودا
قاموا أي نهضوا وأنهضوا
فطالحهم ومستبدهم يقدح زناد عقل
وإن كان كليلا فيهديه إلى ما يظنه رشدا ، فيه دفع بلاء وكشف غمة عن نفسه وأهله
وقومه من أهل خاصته الذين وسّدوه وسوّدوه ورأسوه وطافوا به كما يطوف عابد الوثن
بوثته ..
وراشدهم يجمع للأمر المهم يصيبه أهل
مشورته ، وأصحاب الرأي والنهى من قومه ، وافقوه أو خالفوه . فمهم الأمر ومستعظمه
وجليله وخطيره وما طال ذَنَبُه وكثرت روادفه وتوابعه يُذهب الحزازات ، ويسقط الترات،
وينسي المستعظم لنفسه ثوب زوره ، كما يطفئ جذوة انتفاخه وانتفاجه وغروره وزهوّه
وحسن ظن بنفس وسوء ظن بالناس ..
يسود الصمت ويطول الغياب ويقود العجز.
وتجول خلاخيل النساء . فلا أرى لرملة _ آه على رملة _ جلجالا يجول ولا قُلبا ؛
والدم المهدور في سورية اليوم لا وليَّ ولا طالب لا صادق ولا كاذب . وبعض القوم
يظنون بما صاروا إليه من نعيم السلطة والسلطان والسيادة والقرار أنهم قد صاروا إلى
جنة عدن التي وُعد بها المتقون فُحق لهم : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم
وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون )
( سلام قولا من رب رحيم ) ليس تثريبا
على أحد ولا أزيد ..
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب