بات من المستطاع نظريا الوصول إلى المريخ، فكيف تكون نبرة أصوات البشر هناك  بقول آخر ، ما الفارق بين نبرة صوت الإنسان على الأرض وما تكونه على المريخ اشتغلت مجموعة من علماء الفلك البريطانيين في جامعة  ساوثهامبتون  على هذا الموضوع ، بحسب ما ورد في صحيفة الـ  إندبندنت  أخيرا. وعبر تقنيات الكومبيوتر، جرت محاكاة افتراضية للمحيط الصوتي على الكواكب السيّارة في النظام الشمسي.

وبذا ،  استطاع العلماء  الاستماع  إلى نبرة افتراضية لصوت البشر مثلا ، في كوكب الزهرة ، حيث يكون صغيرا وعميقا وسريعا مثل صوت شخصيات الرسوم المتحركة في مسلسل  شترومفس  Schtroumpfs. وأرجع العلماء هذا التغيّر إلى تبدّل الذبذبات الصوتية مع التغيّر في سرعة الصوت التي تتأثر بكثافة المحيط وضغطه ودرجة حرارته.

وجرت هذه التجربة العلمية بواسطة برنامج حاسوب اعتمد على قوانين في علوم الفيزياء والرياضيات وديناميكية السوائل وغيرها. وجرّب العلماء الطريقة نفسها بالنسبة لأصوات الأعاصير والعواصف في المريخ ، وصوت انقضاض صاعقة في الزهرة. وأدرِجَت هذه الأصوات في  قبة الفلك  في  هامشاير ، وباتت متاحة للجمهور للمرة الأولى في تاريخ قباب الفلك.

وفي تجارب مماثلة، عمل الفريق عينه على صنع محاكاة افتراضية لصوت سقوط شلال من الـ  ميثان  السائل في  تيتان ، وهو أكبر أقمار كوكب زحل.وأوضح البروفسور تيم ليغتون، من  المعهد الجامعي لبحوث الصوت والذبذبات  Institute of Sound & Vibration Researchs في بريطانيا، أنه يتعاون مع فريق جامعة  ساوثهامبتون  لمحاكاة صوت الموسيقى في الكواكب السيّارة للنظام الشمسي ، وهو مشروع يعمل عليه ليغتون منذ 10 سنوات وأوضح ليغتون أنه في الفضاء الكوني البعيد، يصعب سماع الصوت، نظرا لندرة الذرات التي قد تنقله.

ويأمل العلماء في أن يتمكنوا من التنبوء بمثل هذه الأحداث في وقت مبكر وبأفضل طريقة ممكنة ويأتي هذا المشروع الجديد بالتعاون بين الوكالة الأوروبية للفضاء ووكالة ناسا الأمريكية للفضاء ، وستقدم الأخيرة جهازا للاستشعار والصاروخ الذي سيطلق القمر الصناعي إلى الفضاء وجاء هذا المشروع بعد مسابقة بين العلماء أجرتها الوكالة الأوروبية للفضاء للتوصل إلى أفضل طريقة لإطلاق مهمة فضائية ذات مستوى متوسط ، والتي يمكن أن تكون جاهزة للإنطلاق في أواخر هذا العقد وسوف تطلق الوكالة الأوروبية للفضاء قريبا مشروعا أخر تطلق عليه اسم إيوسليد والذي ستكون مهمته التحقيق في الظواهر الغامضة في الكون المعروفة باسم الطاقة المظلمة و المادة المظلمة والتي تبدو أنها تهيمن على الكون من حولنا والتي نراها من خلال التليسكوبات وسيتكلف هذا المشروع الجديد التي سيعلن عنه الأسبوع المقبل أكثر من مليار يورو، ومن المتوقع أن تكون من مهامه دراسة الأقمار الجليدية لكوكب المشتري.


المراجع

aaasnews.com

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  أبحاث علمية   العلوم التطبيقية