بدء تجارب محاكاة الانفجار العظيم
تبدا تجارب علمية توصف بانها الاضخم في العالم لاحداث تصادم بين الجسيمات على سرعات متناهية الكبر تكاد تقترب من سرعة الضوء في محاكاة للانفجار العظيم الذي يعتقد انه نشا عنه الكون ويامل العلماء ان تميط هذه التجربة العملاقة اللثام عن طلاسم كونية منها منشا النجوم والكواكب وماهية المادة المعتمة غير المرئية واعتبر المدير العام للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية سيرن رولفديتر هوير ان هذا التحرك يفتح حقبة جديدة من الاكتشافات في تاريخ البشرية.
ويطلق العلماء في سيرن الواقعة قرب الحدود الفرنسية السويسرية التجارب باحداث تصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين في مسار بيضاوي داخل نفق طوله 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة يصل الى 3.5 تيرا الكترون فولت لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم ومصادم الهدرونات الكبير هو مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والاجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات وكلف انشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضي الى 20 عاما.
وحين تحطم الجسيمات بعضها البعض فان كل تصادم يحدث انفجارا سيمكن الاف العلماء في شتى ارجاء الارض من المشاركين في مشروع المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيمات من رصد وتحليل ما حدث خلال فترة متناهية الصغر من الزمن اعقبت حدوث الانفجار العظيم الذي وقع قبل 13.7 مليار عام وعلى مدى السنوات وتحديدا عام 2013 عندما يصل كم طاقة الجسيمات المتصادمة خلال التجارب داخل المصادم الى 7 و14 تيرا الكترون فولت سيشهد المصادم مليارات التصادمات التي ستطرح كما هائلا من البيانات عن ملابسات الانفجار العظيم وما تلاه من احداث.
ويخضع الكم الهائل من المعلومات الناجمة عن التصادمات لعمليات معالجة الكترونية ثم التحقق من النتائج المرة تلو الاخرى الامر الذي يعني ان امام سيرن شهور وسنوات قبل ان يعلن اكتشافات مهمة ومؤكدة ويركز العلماء في تجاربهم المستفيضة على التعرف على كيفية نشوء المادة وما اذا كان هناك وجود لما يعرف نظريا باسم بوزون هيغز وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيغز قبل ثلاثة عقود من الزمن انه يساعد على التحام المكونات الاولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها.
وقد اخفقت جميع المحاولات السابقة في فك شفرة جسيم بوزون الذي يعتقد انه اسهم في تكون النجوم والكواكب والمجرات من مخلفات المواد المنشطرة من الانفجارات ومن ثم نشاة الحياة على كوكب الارض ويشار الى ان المادة المعتمة في علم الفيزياء الفلكية تعبير اطلق على مادة افتراضية لا يمكن قياسها الا من خلال تاثيرات الجاذبية الخاصة بها وبدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات ويرجح انها تشكل حوالي 25% من مادة الكون الكلية فيما تمثل الطاقة المعتمة التي يعتقد انها مسؤولة عن اتساع الكون واستمرار حركته حوالي 70 % من كتلة الكون.
كما ان المادة المعتمة غير معروفة من حيث التكوين والطبيعة ولا يمكن رصدها لانها لا تعكس الضوء او اي موجات كهرومغناطيسية ويعتقد انها تتكون من جسيمات لا يمكن قياسها بالامكانات العلمية الحالية او انها تقع في ابعاد اخرى غير الابعاد الاربعة المعروفة في الفيزياء الكلاسيكية وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.
المراجع
aljazeera.net
التصانيف
الارض والفضاء بيئة أبحاث علمية العلوم التطبيقية العلوم البحتة