في دراسة جديدة، يقول العلماء بأنّ البرق على كوكب الزهرة يلمع بنفس الطريقة التي يلمع بها برق الأرض (الظاهر  في الصورة)، على الرغم من الاختلافات الشاسعة في الغلاف الجوي لكلا الكوكبين. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة وأستاذ في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس كريستوفر راسل: "كوكبا الزهرة والأرض غالباً ما يسميّان بالتوأم بسبب حجمهما وهيكلهما المماثلين".

وأضاف: "جيل البرق هو إحدى الطرق التي تبيّن مدى توأمة الكوكبين الشقيقين".

واستقى راسل وزملاؤه بيانات جديدة من مسبار فينوس اكسبريس لإظهار أن البرق مماثل في قوّته على وجه الأرض والزهرة بنفس العلوّ.

وأشار راسل: "حلّلنا بيانات عن برق فينوس البعيد 3.5 سنوات عن الأرض، وذلك باستخدام بيانات العلو منخفض لفينوس اكسبرس (10 دقائق يومياً).

وأردف قائلاً: "بمقارنة الموجات الكهرومغناطيسية المنتجة في  كلا الكوكبين، وجدنا إشارات المغناطيسي أقوى على كوكب الزهرة، ولكن عند تحويلها إلى طاقة متدفّقة لاحظنا أنّ قوة البرق مشابهة جداً".

وقد كشفت البعثات السابقة إلى كوكب الزهرة، بما في ذلك مركبة فينيرا السوفياتي، مسبار فينوس ناسا الرواد وسفينة غاليليو الروبوتية، عن وجود موجات كهرومغناطيسية وبصرية من السحابة المغطّاة للكواكب والتي يمكن أن يصدرها البرق.

وبما أنّ غلافات الكوكبين الجويّة مختلفة، زعم بعض العلماء أن البرق الزهروي (في حال وجوده) هو غير مشابه للبرق الأرضي. فسحب فينوس كما الكثير من سحب الأرض ضبابية ودخّانية، والتي عادة لا تولّد البرق..

فمسبار لفينوس اكسبريس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والذي حول الكوكب حالياً  ألقى الضوء على كيفية تشابه الكوكبين في الواقع أكثر مما كان يعتقد سابقاً.

لتعقب برق كوكب الزهرة، تمّ تجهيز المسبار فينوس اكسبريس مع مقياس مغناطيسي لمراقبة مجال الكوكب المغناطيسي على ارتفاعات تتراوح بين 124 إلى 310 أميال (أو من 200 إلى 500 كيلومتر).

والتقطت الأداة موجات لاسلكية منخفضة التردد المنخفض والتي تستمر لمدة جزء من الثانية، ويعتقد أنّها تأتي من الإفرازات الكهربائية.

وأوضح روسل: "إنّ ذبذبات الإشارات القصيرة القويّة والتي يتوقّع أن ينتجها البرق شوهدت على الفور تقريباً لدى الوصول الى كوكب الزهرة، على الرغم من اتجاه الحقل المغناطيسي غير المؤاتي عموماً لدخول إشارات في الغلاف الأيوني على علوّ القياسات فينوس إكسبرس".

دراسة كيفية توليد البرق في الغلاف الجوي للكوكب يعدّ أمراً مهمّاً، لأن هذه الظاهرة يمكن أن ترفع درجة الحرارة والضغط إلى درجة عالية جداً مما يتيح تشكيل جزيئات.

وقد قاد هذا الأمر بعض العلماء إلى التكهن بأن يكون البرق قد ساعد لنشأة الحياة على كوكب الأرض.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

الارض والفضاء  بيئة  أبحاث علمية   العلوم البحتة