صـوتـي نـداءُ دمِ الأحـزان iiينطلقُ
كـأنّ قـلـبـي عـلى شهقاتِ أسطره
عـزفـت فـي وهـج الأوتار iiغصّتنا
ويـحـتـسـيـنـي قـرابيناً مؤجّلةً
مـسـافـرٌ حِـرقاً في موج iiمحبرتي
رفّـافـةَ الـشـعـرِ يـا ميلادَ iiقافيةٍ
إلـى مـتـى وطـني غمراتُ iiمجمرةٍ
أنـا تـوجسُ رعشِ الحرف ii.يبهرني
أنـا الـمـرارةُ والأشـجـانُ iiتقطنني
مـعـبّـأ بـأسـى الـحرمان iiمنذهلاً
تـآكـلـتـنـي وألـقت بي iiمنازفها
شـرارة اللهف الـمـزروع في iiلهفي
مـلـلت مني وملّ الصوت في iiوتري
وشـاخ ضلعي وشاخ الرمح في جسدي
نـاديـت عـبـر فيافي الريح iiيحمله
مـحـمـلا بـجرار الملح من iiعطشي
بـهـا وقـفـت قرابيني اكتوت iiفَرقا
يـشـلُّ مـوتـي لأعصابي iiويسفحها
ريـانـة الـطـهـر .يا همّا iiيساكنني
يـا شـامُ دربـي مسافاتٌ لَوَتْ iiقدمي
ضـمّي جراحاتِ هذا القلب iiواحتضني
ضـمّـي ضـياعي فليلي غابةٌ جَفلت
هـذا الـعـراق بـحجم الكون iiدورته
وصـيّـروهُ وجـوداً لا وجـودَ iiلـه
وصـيّـروهُ جُـذاذاً مـلء iiجـعبتهم
سـتٌّ حـمـلـنا وأرزاءُ الأسى iiشُعَلٌ
وفـوق أيّ احـتمال حملنا نارَ محرقةٍ
يـا شـام إنّـي .بقايا الموت iiيطعنني
هـذي بـقـايـاي قـرآني iiيؤانسني
لـمّـي دمـاهـا .فاني صرخةٌ iiثقبَتْ
أنـا ارتـجـافُ حنينِ المجد في iiنُتَفي
فـمـن لـهيبِ غيابِ الحب في وطني
آتـيـك سـربَ هـوىً رفّت iiوأجنحةً
أجـري إلـيـك بـي الطوفانُ iiيدفعني
يـا شـام حـزنٌ ومـأسـاةٌ iiتُـسكانُنا
إنّـا الـقـرابـين غول الذبح iiيسحقنا
أنـا جـرارُ الشجا في واحتي iiانسفحت
بـريـئـةٌ أضـلـعي شالت iiمنازفها
مـاذا أحـدّثُ يـا شام الهوى iiقِصصٌ
سـجـنٌ ،وقـتـلٌ ، وتهجيرُ بلا iiشبهٍ
وصـبـيـةٌ في طريق الصبح iiغاديةٌ
تـنـاثـروا كُـتـلاً فـي كل iiزاوية
هـنـا بـقـايـا يـدٍ .من دفتر iiنُتفٌ
دم ٌعـلـى طـرقِ الأنّـات iiمرتجفٌ
حـقـائـبٌ بـعـدُ لـم تفتح iiوغمغمةٌ
وصـرخـتـان .فـمٌ ضاعت iiمراشفُهُ
عـلـى الـرصيف وقلب ألف iiمنكسر
ورعـشـة فـي عـيون ليس iiتفهمها
يـتـلـوهُ نـهرٌ به الآمال ما iiانطفأت
يـا شـام إنـي أنـا الاتيك بي iiتعبٌ
آتٍ ووجـهـي غـبـارُ اليأس iiيلبسهُ
ورغـم مـابـي حملتُ العمر iiنرجسةً
يـا بنتَ مروان .شمس َ العرب iiمعذرةً
فـأنت داري التي فيها استجرْتُ جوىً
يـا كـمْ ضممْتِ على واديكِ من iiبلدي
شـاخـتْ بـأنـفسهم آهاتُ iiضحكتهم
يـا شـام لـيـلي .بريدُ الهمّ iiيطرقني
بـنـا اسـتـحـالـت يباباً أيّ أمنيةٍ
مـهـما اكتوينا وفينا أثمرتْ iiغُصَصٌ
وأنَّ آخـرَ هـذا الـشـوط غـاشـيةٌ
يـا درّةَ الـمجد ، كوني مهرجانَ دمي
ويـا سـمـيـنـاً لأنـفاسي iiيؤانسها
وبـوحُ شـعري بما في الروح يندفق iiُ
مـثل احتراقي على الأوراق يحترق iiُ
فـانـثـال وجـدي غناءً راح يندلق iiُ
فـيـكـتـوي في مساءِ اللحظةِ iiالقلقُ
نـزفـي وأِنّـي بـمـا قد قلت iiأئتلقُ
لـيـلـي .حـنينٌ وللمجهول iiيخترقُ
وفـي رُعـافِ دمِ الأمـوات iiيـمّحقُ
ويـعـتـريـنـي ذهولٌ فيه iiأنسحقُ
وفـوق ضـلـعي سيوفُ القهرِ iiتستبقُ
صـدى أمـاسـيّ لـونُ الشهد تغتبقُ
فـانـسـاب نـهـراً به الآلام iiتنفتقُ
شـعـري .وغـادر عن مينائه iiالعبقُ
وشـابَ حـنـجرتي عيٌّ بما iiاختلقوا
وكـنـت مـرمى نبال الغدر إذ iiمرقوا
صوتي .وغاب المدى في التيه يصطفقُ
حـتـى الـشـرايين فيما في ّ تختنقُ
فـاكـتـظّ شـارعـنـا يـنتابُه iiفَرقُ
عـلـى أديـم الـثرى تجترّها iiالحِرقُ
مـتـى سـتـورق زيتوناً لنا الفِرَقُ ii؟
وأوغـلـت فـي امتهان الأنّة iiالطُرُقُ
وجـهـي. ولوني انبهارُ الحزن يتّسقُ
فـفـي بـلادي نَـمَا الحرمانُ iiوالعَوَقُ
كـانت .وفيه اعتلى للدست مَنْ iiفسقوا
مـهـشّـمـاتٌ بـه الراياتٌ iiوالخُلُقُ
وألـف جـرحٍ بـه مـن جرحه iiفتقوا
فـي كل روح .ويدمي الخاطرَ iiالشَرَقُ
لأجـل حـلـمٍ بـهـدبِ العين iiينبَثقُ
سـيـفـي .ويذبحني في حقده iiالشبِقُ
عـلى ربى اليأس فيها الأمس iiيحترقُ
لـيـلَ السكون وشالت لونَ مَنْ iiسُحِقوا
وفـي ّ ألـفُ اشـتـعالٍ ليس iiيُخْتَلَقُ
آتٍ .وأِنـي ضـبـابُ الـيتمِ iiمُسْتَرَقُ
عـلى روابي انفلات الموت قد iiخفقوا
فـيـكـتـوي من شرار المُمْلِقِ iiالمَلَقُ
ودمـعـةٌ فـي غـيـاب الأمن تَرتفقُ
رعـب. ويـطوي خطانا نحوه الغرقُ
فَـمَـنْ لـعمرٍ مضى عن غابه iiالألقُ
ولـيـس غـيري بما عانيتُ iiيلتصقُ
أهـلـي .وإنّـا على اللاشيء iiننشنقُ
بـالـمـنـكـرات وفينا يشمخُ iiالنزَِقُ
عـلى خطاها ارتمى التفجير iiفانصعقوا
فـأورقوا في المدى واخضرّتِ iiالمِزَقُ
ومـن ذؤابـة شـعـر .ربطةٌ. iiعُنقُ
وفـي انـكسار مرايا الحزن مَنْ iiمرقوا
كـأنّ سـلـسـلـة الأصـداء iiتنغلقُ
ونـصفُ طفلٍ وساق باللظى iiالتصقوا
مـن الـشـظـايا .ربيع حلمه iiسرقوا
وولـولات الـدم الـمـطلول iiتُرتشقُ
أضـواؤه عـطـشـا أو غابتِ iiالحِلَقُ
ومـقـلـتـي ّ بـراها السهدُ والأرقُ
وخـطـوتـي فـي مسارِ التيه iiتنزلقُ
بـراحـتـيَّ .بـهـا مـن نزفنا iiعَبقُ
إنْ بُـحْـتُ مـا بي فجرحي فيّ iiيأتلقُ
وسـيـفُ سـبقٍ على الغازين iiيُمْتَشَقُ
وكـمْ تـحـمـلْتِ أرزاءً لِمَنْ iiزُهِقوا
وغـادرت عـن مـواني المقلةِ iiالحَدقُ
فـلـسـتُ آخـرَ مَـنْ أبوابُكم طرقوا
وعـن شـفـاهِ الـرُّبا قد غادرَ iiالحَبقُ
لا بـدَّ يـبـزغ بـعـدَ الظلمةِ iiالغَسَقُ
بـهـا سـيغرق مَنْ خانوا ومَنْ iiمرقوا
إنّـي أكـادُ مـن الـمـأسـاة أنـبثقُ
لـيـسـتـريحَ من الإعياءِ من iiرُهِقوا
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب