رمضـان هـلَّ هِلالـُهُ يا صاحِ - يجلـو القلوب حديقـةَ الأرواحِ
يجلو قلوبـاً أُترعت لهفــاً إلى تقوى الإلـهِ وهديِهِ الوَضَّـاحِ
رمضانُ شهرُ الصبر أكرمُ زائـرٍ, يُرجـى على اللأواء والأتراحِ
رمضانُ شهرُ الخير في أعطافـهِ فيضُ البحارِ وثروةُ المـلاحِ
للسائليــنَ مثوبـةً مبـرورةً وتنافسوا في حومة الإصـلاحِ
طاعوا الإله جوارحـاً وجوانحاً و استسلبوا الشيطانُ كل سلاحِ
ربّـاه كَرَّمـتَ العِبـادَ تلطـفاً فنفوسنـا رفَّت بغيـر جنـاحِ
أكرمتَـنا ورحمـتَنا و عصمـتَنا بِعطاءِ شهـرٍ, غـامرٍ, مِسمـاحِ
في صومنا تصفو النفوس تبتـلاً تسمو على الأدران و الأقـراحِ
شهرٌ يهلٌّ برحمةِ المولى ويُمــ سي توبةً، والعِتقُ في الإصباحِ
ليس الصيامُ أخي نهارَكَ طـاوياً إن الصيـامَ معارجُ الأرواحِ
كم صائم أمضى النهار مداهنـاً لكن بـلا أجرٍ, بـلا أفـراحِ
آذى الأنام بظُلمِـهِ وظلامِـــهِ هتك الستورَ و لجَّ بالأتـراحِ
ربـاه لطفاً إن عبـادك أذنبـوا فالعفوُ كانَ سفينــةَ الأرواحِ
اعتـق رقاباً يا إلهي وارحمـن عبداً ضعيفـاً حالمـاً بفـلاحِ
فـي ليـلة القـرآن لألأتِ الدُنى و أضاءتِ الأكوانُ بالأفراحِ
فـي ليلة هي خير مـا أعطيتنا من نور هديٍ, أو كريمِ سمـاحِ
ووهبتَنـا في النائبات ملائكـاً في (بدرَ) كم من فارسٍ, جحجاحِ
إن ندعُ ربي فـاقبلنَّ دعاءنـا و تولَّنا في الليل و الإصـباحِ
علـمتَنا أن الصيـام دريئـةٌ و فتحت بابك للغوي السفـاحِ
فتقبلن شهـر الصيام وعاوِدن نعمى يديكَ، فُديـتَ بالأرواحِ
شمِّر أخيَّ وصُم لـه متبـتلاً تلقَ النجاةَ و تشفَ كلُ جراحِ
الليـلَ قُمـهُ أخي ويا فرحاً بهِ يُنهي البلاء ببسمةِ الفتّــَاحِ
رمضانُ يا خيرَ الشهورِ تحيةً مـا هامَ طيرٌ أو شدا بصداحِ