من مزايا الطبيعية انه بامكاننا معالجة البيئة المتضررة عن طريق الطبيعة نفسها فلكل مشكلة بيئية هناك علاج لها تقدمه لنا الطبيعة التي وهبها الله لنا و الآن نحن في وطننا محاصرين بكل انواع التلوث البيئي و لكننا لم نفكر او نعمل بايجاد حلول من الطبيعة لمعالجتها

فالعلم الحديث اوجد مئات الطرق المعالجة للبيئة الملوثة و الامثلة كثيرة و مطبقة في العديد من دول العالم فتلوث الماء يمكن معالجته عن طريق زرع نوع معين من الطحالب التي تلتهم البكتريا الملوثة للماء و كذلك تم تاكيد ان القصب الموجود في نهرينا يقوم بعملية تنقية الماء بشكل تلقائي فهذا حلين لمشكلة تلوث الماء .

كانت البيئة وهي الحيز المحيط بالانسان نظيفة او شبه خالية من الملوثات الضارة بالانسان ومن المعروف ان كل العناصر خارج الانسان لها تاثير على صحته وحياته وكيانه ومن اهم تلك العناصر الهواء والماء والصوت والتربة والاشعة وغيرها من العناصر فاذا حدث تلوث لاي عنصر منها فان ذلك ينعكس على نظام حياة الانسان باثر سلبي لهذا نجد عدة مشكلات للبيئة بحسب العنصر ولكن من الممكن ان ننظر الى تلك المشكلات من خلال رؤية موحدة ومن ثم نطلق عليها وصفا واحدا على انها مشكلة البيئة.

تلوث الهواء باكاسيد الكربون والرصاص يؤثر على عمليات التنفس الحيوية وبالتالي يمتد تاثيره على التركيب الفسيولوجي والنفسي لما للتنفس من اهمية في مختلف انشطة الانسان وما يلعبه من دور في راحة الانسان وصحته وحيويته.

وتلوث الماء الذي يتمثل بتلوث مصادر الشرب والمياه الجوفية والانهار والبحار والمحيطات يؤثر على جوانب عدة اهمها عدم ضمان نقاوة المياه التي يشربها الانسان مما يعمل على تدهور التفاعلات الحيوية بالاضافة الى ما يسببه تلوث المياه من آثار ضارة على النباتات والمحاصيل الزراعية والثروة السمكية.

وتلوث الصوت يعني زيادته الى حد الضوضاء التي لا يتحملها الانسان وتعمل على تشويش حاسة السمع لديه بسبب كونها تزيد عن قيمة السمع المسموح به للانسان والآن نجد هذه الضوضاء تتواجد في مصادر عدة منها المعدات والاجهزة والمركبات والمصانع وغيرها.

وتلوث التربة يزداد بملوثات الاسمدة الكيماوية والتي تدخل مع المنتجات النباتية والزراعية اضافة الى ما تحويه التربة من ترسبات ضارة وتلوث الاشعة يتمثل بصور عديدة منها الاشعاع الذري والاشعة المستخدمة في التطبيقات الصناعية والطبية وظاهرة ثقب الاوزون وهناك المزيد من عناصر التلوث وانما حصرنا العناصر البارزة منها والتي ثبت تاثيرها على حياة الانسان وراحته ومستقبله.

اما الاقتراحات او حلول التلوث البيئي الطبيعية  للتقليل من تلك المشكلات او تفاديهانرى بان الاقتراحات والحلول متوفرة وتتنوع يوما بعد يوم ولكن بالرغم من ذلك هي آراء وافكار تحتاج الى تطبيق كي تؤتي ثمارها وتحقق اهدافها والبحث عن اقتراحات وحلول لمواجهة مشكلة تلوث البيئة وعلاجها يتم في اكثر من مستوى فردي واجتماعي فهناك اولا المستوى الثقافي والفكري للافراد داخل المجتمع بمعنى ما لدى الفرد من ثقافة عن البيئة وما تشكّله البيئة لديه من هم وهاجس ومسؤولية ومدى اطلاعه المستمر بما يخص تفاعل الانسان مع البيئة  وكذا استيعاب الفرد لتغيرات البيئة واحداثها؛ ممّا يؤدي الى تنامي وعيه البيئي.

كما نجد حلول التلوث البيئي الطبيعية و مواجهة المشكلة في المستوى العلمي من حيث مؤشرات الاهتمام لدى العلماء والباحثين والجهات العلمية ومراكز البحث العلمي وتنامي التفكير العلمي حول المشكلة ومواكبة ما يستجد من دراسات وتجارب وابحاث على مستوى العالم لاستثمارها او تطويرها بما يفيد في ايجاد حلول لتلك المشكلة او على الاقل امكانية تقليل الآثار المترتبة عليها.

وعلى المستوى الاداري والقانوني فان للتنظيمات المدنية واللوائح وما يرافقها من قرارات وسن قوانين دورا كبيرا في الحد من اسباب التلوث وزيادته ولو وضعت القرارات وبنيت على اساس تحقيق مثل تلك الاهداف لما وجدنا مصنعا يعمل بدون معايير وشروط ولما وجدنا مركبة ينبعث من خلفها دخان كثيف دون ان يجرؤ احد على ايقافها ولما وجدنا صناعات غذائية واسمدة تستخدم بدون قياس دقيق لعملياتها او مراقبة مستمرة لمواصفاتها وياتي اخيرا دور المستوى السياسي والذي تؤديه الدول على المستوى العالمي وحيث اننا الآن في قرية كونية واحدة بسبب ثورة المعلومات والاتصال فان ذلك ما يحفز جميع الدول للتعاون من اجل خدمة الانسان في كل مكان واعتبار الارض بيئة لجميع بني البشر.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

الحلول والبدائل  بيئة  الحفاظ على البيئة   العلوم البحتة