إهداء للسيدة : مريم فرحات أم نضال-
خنساء فلسطين-
المرأة التي علمت الرجال
عندما جادت بالرجال في سبيل القضية .
جادت و ابتذلت العطاء –
ثلاثة شهداء و أسير - و لا زالت تحرض على الارتماء في حضن الخلود البنينَ و الأحفاد
، فكان حقا لنا أن نقف جميعا معشر الرجال و النساء على سواء تحية إكبار و إجلال لأم
نضال .
لأم نـضـال فـلـيقف iiالرجال
و أنـت الـسهل يخصب iiللمنايا
و أنـت الماء و الأقصى iiزروع
كـفـاك ثـلاثـة فخذي iiالوسام
ورابـعـهـم أسـيـر أو iiشهيد
لـهـا رحِـمٌ يُـرابـط iiللنفير
لـهـا رحِـم عـلى حَرَم iiيجود
عـقـيـدتـها إذا نادى iiالمنادي
أ أم أنـت قـلـت لـها و هلا
و كيف البشر في الأحزان iiيتلى
أنـا سـهـل خصيب لا iiأبالي
أنـا أم و هـذي الأرض iiمـني
أنــا أم كـكـل iiالأمـهـات
فما قولي و أرض الحشر iiتسبى
أنـا الـخنساء من تبكي iiلصخر
فـإن تـعـمى العيون فلا عليها
أنـا الـعذراء مريم تحت iiنخل
فـيـكـبر للفدى جذع iiالعَذارى
سـيـولد بعد هذا الضيْم iiعيسى
فـيـهـتف بالذي صلى iiزمانا
أتـيـنـا يا ربى الأقصى iiأتينا
فـمـا صلبوا سوى الأشباح iiمنا
و مـا قـتـلـوا فإن الخلد iiفينا
نـنـال مـن الـعدا و يُنال iiمنا
فـدونـكـم التي وُلدت iiلتحيى
خـذوا الإيمان من هذي iiالحُمَيْرا
خـذوا الإيـمان و الأيْمان iiعنها
فـمـريـم لم تزل للعهد iiتهدي
فـتـغرس في الوليد و في iiبنيه
تـلـقن من شهيد الأمس iiدرسا
لـيُـعـلـم أن لـلعيش اقتحاما
|
|
كـمـا لـلسهل تنتصب iiالجبال
و يُـسدي التمر إن رُميت iiنبال
ومِـن كـبـدٍ عـلى كبدٍ يُسال
فـأنـت عـقـيد جيش لا iiيقال
وهَـمّ ُ الأم أن يـحيى iiالنضال
و يـوم الـزحف ينقطع iiالعقال
وكـل نِـصـابـها فيه iiابتذال
صـمـود و الورى حال و iiحال
كـشـفت السر قد كثر iiالسؤال
و كـيـف الحُب للأقصى iiيُكال
تقول و ما سوى الخصب الرمال
أجـود لـهـا بما حمل الرحال
أحـب و في الهوى قيل و iiقال
و مـا قولي و قد حُرم iiالوصال
و صخريَ من صخور لا iiتزال
و إن وجـهي لطمت فقل حلال
أهـز الـجـذع إن عَزَّ iiالنوال
و يسقط -إن هو اهتز -احتلال
وفـي يـده يـكـلـمنا iiالهلال
بـه و يـغـازل المسرى بلالُ
و إن جـاروا و إن طال iiالنزال
و ما قطعوا و إن قطعت iiنصال
و بـاب الخلد في الأقصى قتال
و نـأبـى الدون فالهيجا iiسجال
عـلـى نـغم الخلود و لا iiتزال
خـذوه فـإنـهـا نِـعم iiالمثال
فـهـذه إن تـعِـدْ يوفِ iiالكمال
مـن الـفـلذات إن نفذ iiالعيال
بـأن الـروح في الحب iiامتثال
لـيُـبذل في الهوى نفس و iiمال
و أن الـموت في القدس iiاحتفال
|