• العوامل الاقتصادية :
  • يقصد بالبيئة الاقتصادية مجموعة السياسات الاقتصداية والسياسات المالية والسياسات النقدية الائتمانية وسياسات التوظيف والعمالة والسياسات الضريبية وسياسات الاستثمار والانتاج وسياسات التجارة الخارجية وغيرها من السياسات التى تشكل بيئة العمل الاقتصادى .

    وتهدف البيئة الاقتصادية الى :

    • حصر موارد المجتمع الطبيعية والمادية والبشرية ومحاولة استخدامها افضل استخدام ممكن بغرض اشباع اكثر قدر ممكن من حاجات الافراد داخل المجتمع
    • رفع الكفاءة الانتاجية للاقتصاد القومي : وتعنى رفع الكفاءة الانتاجية لمجموعة العناصر التى تسهم فى توليد الناتج القومى : وتعنى رفع الكفاءة الانتاجية لمجموعة العناصر التى تسهم فى توليد الناتج القومى والتى يمكن قياسها بمقارة نتائج العملية الانتاجية بتكاليفها .
    • ويتحقق تقدير الكفاءة الاقتصادية على اساس معيار اقتصادى قومي عام بنتظيم نمو الدخل القومى فى حدود الموارد المتاحة للاستخدام وفى ظل التناسب الامثل بين الاستهلاك والادخار ومن ثم فان قياس الكفاءة الاقتصادية يدخل فيه عناصر تتعلق بتكاليف الانتاج ( مثل العمل ورأس المال والاصول المختلفة ) وعناصر اخرى تنصب على محصلة النشاط الانتاجى كالدخل والريحية .
    • العوامل السياسية :

    العوامل السياسية والاقتصادية تقوم بتشكيل اهداف المجتمع وقيمه وتحكم تطوره وتتمثل البيئة السياسية من نظام الحكم القائم فى الدولة ومفرداته وممارساته وغالبا ما تتشكل البيئة السياسية مما يلي :

    السلطات الرئيسية الثلاثة وهي :

    • السلطة التنفيذية : وهي غالبا ما تتكون من الجهاز الحاكم ( رئيس الدولة ) ورئيس الوزراء والوزارات والهيئات المستقلة
    • السلطة التشريعية : وهى تلك السلطة المتعلقة بممارسات تشريعية عامة وتلك المتعلقة بالموافقة على الاتفاقات والمنح والقروض والبروتكولات وغيرهامن معاملات قانونية دولية وكذلك الاجراءات السياسية البرلمانية ودراسية اصدار المشروعات للقوانين فمثلا تتمثل السلطة التشريعية فى مصر من مجلس الشعب ، وفي الولايات المتحدة الامريكية تتمثل فى الكونجرس الامريكى
    • السلطة القضائية : وهى السلطة التى تفصل وتقر فى القوانين واحكامها من خلال انواع القضاء المختلفة ( مدنى ـ اداري ـ جنائى )
    • الاحزاب السياسية :

    وعادة ما تعيبر الاجزاب السياسية عن هويات سياسية متباينة ومصالح تعبر عنها وغالبا ما تنقسم القوى السياسية فى الدول النامية الى الاحزاب السياسية ( الشرعية ) والقوى المحجوبة عن الشرعية والتى غالبا ما تمثل هوية سياسية معارضة للحزاب الشرعية ومختلفة فى المصالح التى تعبر عنها ، ومواصفات البيئة السياسية الصالحة للتنمية الشاملة تتطلب ما يلي :

    1. ضرورة توافر الاستقرار السياسي حتى لا تتغلب المصالح الفردية على المصلحة العامة ويشعر الافراد بمسؤوليتهم القومية ويشعر المؤولون عن الحكم بواجبهم نحو تحقيق التقدم والتنمية . فتوافر الاستقرار السياسى يساعد على زيادة معدلات الادخارومن ثم معدلات التكوين الرأسمالي وذلك لتوافر ثقة الافراد فى الحكومة كما يستدعى وجود بيئة سياسية صحيحة
    2. ضرورة وجود حكومة ديمقراطية جزيئة فى ضربها لعوامل الفساد والسيطرة الداخلية مؤمنة بالاسلوب العلمي التقنى ولاتمثل مصالح الطبقات المالكة او الثرية بل تمثل مصالح قوى الشعب العامل
    3. وضوح الاهداف والسياسات الداخلية والخارجية وان تتميز القيادات السياسية باتجاهاتها الانتاجية وليس باتجاهات استهلاكية وبذلك لا تكون عملية التنمية مدفوعة بهدف اشباع الطلب النهائى وانما تتمثل فى محاولة اكتشاف الموارد المتاحة
    4. عدم وجود احزاب سياسية ذات مصالح متضاربة تتصارع فيما بينها للوصول الى مناصب الحكم وما تحصل عليه من امتيازات ولا تهتم بمصالح المجتمع
    5. ارتفاع درجة الوعي السياسي لافراد الشعب بما لا يسمح لهم بمعرفة حقوقهم وواجباتهم
    • العوامل الاجتماعية :

    وهى عوامل التى تحتوى كل انواع الانظمة والعاوامل الاخرى ( سواء السياسية والاقتصادية وكذلك الطبيعية والتقنية وتقوم بعمل علاقات التبادل والتفاعل بين مختلف انواع العوامل من خلال البشر الذين هم العنصر المحرك لكل الانظمة الاخرى كما تشكل العوامل الاجتامعية من مجموعة الثقافات والعادات والتقاليد المتوراثة والتراث والتاريخ للدولة .

    • العوامل التكنولوجية :

    تتمثل البيئة التكنولوجيا فى كل ما يتأثر بالتكنولوجية فى مجال بيئة العمل او المعيشة او النقل الخاصة بالانسان وهذه المنظومة هى حصيلة او نتاج التعامل بين المجتمعات البشرية والبيئة الطبيعية فى مراحل زمنية سابقة كما انها تتطور تبعا لتطور العلاقة التبادلية للموارد بين الانسان والطبيعة . وتشتمل هذه البيئة على انظمة متعددة تتدرج من انظمة محورة من قبل الانسان الى انظمة صنعها الانسان بكاملها حيث انه :

    1. من حيث الانظمة المحورة من قبل الانسان والتى امكن للانسان التعامل معها وتحويرها لتخدم اغراضه مثل الانظمة الزراعية وغيرها وتتسم تلك الانظمة بانها تخضع لتأثير كل من الانسان وقوانين الطبيعة وبالتالى فان قدرة تحكم الانسان فى هذه الانظمة ليست كاملة وطلقة .
    2. من حيث الانظمة التى من صنع الانسان وانشأها فى المجال الحيوي فهي بالطبع تحت تحكمه الكامل مثل المجتمعات الصناعية الحديثة والسدود والبحيرات الصناعية ونظم النقل والمواصلات وغيرها

    وغالبا ما تتداخل الفواصل بين كل من البيئة الطبيعية والاصطناعية بحيث يتعذر الفصل بينهماوعما اذا كان نظام بيئى معين يتدرج ضمن عناصر البيئة الطبيعية او الصناعية منها . ويرجع ذلك الى التطور العلمى والتكنولوجى الهائل الذى حققته البشرية فى الوقت الحالي والذى ساعد على زيادة تحكم الانسان تحكما كاملا فى البيئة الصناعية وتحكم الى حد ما فى البيئة الطبيعية

    • طبيعة العلاقة التبادلية بين الانسان والبيئة :

    يرتبط المجتمع الانسانى ارتباطا وثيقا بعناصر البيئة الطبيعية من خلال عملية تبادلية للمواد الانتاجية او الاستهلاكية حيث تتميز العلاقة التبادلية الاستهلاكية بانها ترتكز على جانبين هما :

    • الجانب الاول : يظهر الانسان ككائن بيلوجي يرتبط بعناصر البيئة الطبيعية وتمده البيئة الطبيعية بسائر العناصر والظروف الملائمة لاستمراره ويحصل الانسان على هذه المستلزمات عن طريق استخدام اعضاء جسمه بدون وسيط خارجى .
    • الجانب الثانى : يظهر الانسان ككائن اجتماعى داخل جماعة معينة هدفها تحقيق اقضى اسباع ممكن لاحتياجاته عن طريق العملية الانتاجية . فالمجتمع الانسانى يقول بتحديداهدافه عن فترة زمنية معينة ثم يحدد العناصر التقنية التى سوف يستخدمها للحصول على احتياجاته من المواد القوى الطبيعية اللازمة للقيان بانتاج السلع والخدمات التى تلزمه للاشباع المباشر لاحتياجاته فنرى ان المجتمع الانسانى يستخدم عناصر البيئة الاصطناعية ليستخلص المواد الاولية وموارد الطاقة ويقوم بتصنيعها وتشكيلها ال سلع وخدمات تنبعث مخلفات يتم ارجاعها الى البيئة الطبيعية ونجد على سبيل المثال استخراج الموارد المعدنية وموارد الطاقة واستخدام الهواء والماء لاغراض الاستهلاك والانتاج واستغلال الكائنات الحية لانتاج احتياجات الانسان

    كما ان قاعدة الموارد المتاحة للمجتمع تتحدد وتتغير من فترة زمنية لاخرى وتقسم الموارد غالبا الى موارد متجددة وموارد غير متجددة ( اى ان المخزون منها قابل للنفاذ ومعلوم الكمية ) كما يقوم الانسان من خلال علاقته التبادلية ( من الناحية الانتاجية ) مع البيئة باستخدام قدراته الطبيعية دون فصلها عن البيئة الطبيعية فى بعض الاحيان ، ومن امثلة قدرات الطبيعة واستفادة الانسان منها القدرة الانباتيه للتربة وهى قدرة التربة والغلاف الهوائى المحيط بها على تخليق مواد عضوية عن طريق التمثيل الضوئي وتكرار تلك العملية دون تدخل الانسان .

    كذلك تتمثل العلاقة التبادلية بين الانسان والبيئة فى مخلفات العمليات الانتاجية والاستهلاكية وذلك بالقاء النفايات الصناعية والبشرية فى البيئة على امل ان تقوم الانظمة الطبيعية من خلال تدويرها للمواد بالقضاء على هذه المخلفات ومنع اضرارها ومما لا شك فيه ان يدخل ضمن العلاقات التبادلية بين الانسان والبيئة تلك الجهود المبذولة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من اخطار التلوث كما ان الحفاظ على البيئة الطبيعية من التدهور يرجع الى المنظومة الاجتماعية بالدرجة الاولى حيث ان هذه المنظومة هى التى تحدد اهداف وقيمة المتجمع مما ينعكس اثرع على ادناه مع البيئة الطبيعية


    المراجع

    aspdkw.com

    التصانيف

    الحلول والبدائل  بيئة  الحفاظ على البيئة   العلوم التطبيقية