كـأسـي على شفة السراب يُراقُ
فـغفى على جفن الغروب iiمكسرا
ويـسـاور الـقلب الخفوق iiوجيبه
ويـدي ارتـعاش غادرت iiأقلامها
تـشـكـو فـراغ سوانحي iiليلاتنا
روحـي بوادي الذكريات تنهَّدت ii
وتـلوب لهفي في صحاري iiوجدها
غادرت دربي واتكأت على iiالشجا
سـفـني غياب ٌ وارتجافات iiفمي
ويـدي عـلى قلبي يسابِقُ نبضُها
لأذيـع في الشهقات كامن iiلوعتي
فـتطوف بون الأفق من شغف iiبها
شـوقـي يـغالبني ورأسي iiمتعبٌ
فـمـشـيت قدامي لأبصر هوّتي
ولـهـم تـفيضُ مع التوجع iiزفرةٌ
كـمـنت بأضلاعي شظايا iiشهقتي
أنـا مـوجـع نفسي تَصَدَّعُ iiلهفةً
مـدني رحيل في شطوط ii محبتي
فـمتى ذكرتُ أحبتي نزف iiاللظى
وتـشـوَّقـت لغد البيان iiمسامعي
سـفـري مـحـال ,قيَّدتني iiفِرْيةٌ
فـإلـى.مَ نغرقُ في توابيتِ iiالدما
والـى. مَ نـمـح للشتات iiجوازه
إنـي لأدري مَـنْ يـعـدُّ iiلذبحنا
ولـه يـسـوقـون الغنائم iiشهوة
مـتـآمـرون مـؤمّرون مع iiالعدا
ومـسـيـسون تسوسهم iiأحقادهم
ومـقـامـرون يـقامرون iiخلاعة
وحـكـومـة مـحكومة من iiذيلها
ويلوذ عن درب الفضيلة مَنْ iiسعى
ومـعـمـمـون عمائم iiبرؤوسهم
فـيـهـم رغى سمُّ الأفاعي لاهثا
أولاء مـن قـبـعوا على iiأنفاسنا
مـتـنـافـرون بطبعهم iiوطباعِهم
لا ديـن يـردعـهم ولا خُلقٌ iiسما
يـتـفـاوضون على الدماء وبيعنا
فـالـشـعب موتورٌ وواترُ iiنفسِه
* - ii*
أنـا يا دمشق سليلُ مجدٍ فاحضني
وأنـا جـراحٌُ بـالـدموع iiتقيّحتْ
لا مـجـلس الشورى يحلّ iiقضية
يـا شـام أنّـى أستريحُ من iiالعيا
أطـفـالـنـا نزفٌ وموتُ فجاءةٍ
ولـقـد أحـاطوا بالظلام iiمدائني
وتـشـبـثت نيرانهم في iiأضلعي
نـحـن اكـتـوينا يا ولاة iiفأمموا
شَـبَـحٌ تـعدُّ له البسوسُ حريقَها
فـمتى يشيخُ بنا التساؤلُ، يا iiمتى
ومـتـى تظل الأرض تأكل iiلحمنا
لـن تـقـتـلـوا فينا الولادة iiإننا
قـيْـحٌ مـذاقُ دمـائنا بل iiحنظلٌ
وجـذوعُ نـخـلِ الرافدين iiسواترٌ
* - ii*
أنـا يـا دمشقُ وانْ تطاولَ iiجاحدٌ
أنـا قـامـةٌ لن تنحني بصمودها
دعـهم يشحيون الوجوهَ عن iiالوفا
وتـحجّرتْ سحبُ السماء iiوأبرقت
لـو ضجَّ فينا واستشاط iiضجيجها
ودجـت خـطـوب واكفرَّ مدارُها
فـالـمـوتُ آتٍ والقطافُ iiلقطفِهم
لـن يـلـمحوا فتقا بصدع iiدروبنا
عـدنـا رجالاً للحتوفِ دوارعاً ii
يا أرض ميدي حان وعد قصاصنا
وهـنـا ادلـهمّي بالعجاج iiوقطّبي
بـغـداد صولي يا ملاذ iiعروبتي
وتـجـشـمي عنت النضال iiأبية
هـبـوا.حديد سلاسلي مطر iiالفدا
هذي جراحي وهي صوت ملامحي
خـدعوا العراق وأحكموا أصفاده
فـالـي .مَ يـذبحنا بسيف جنونه
أسـفـي على أنفاسنا قد iiصودرت
هـم قـيّـدونـا كـمّموا iiأفواهنا
هـذا دم الـعـربي ميلاد البقا ii
لهفي عليك عراق روحي قل iiمتي
لـتـهـزنـي إمّـا ذكرتك iiرعدة
ومـتى أرى يحمى حماك أخو iiلوفا
ومـتى أرى بيض الحقائق iiنصّعا
* - ii*
يـا شـام تـوقـدني شظايا لهفتي
مـدّى بـآفـاقـي عـوالم ومضة
أنـا ما سلوت ندى هواك ِ iiيقودني
مـدى بساطك وانثري عبق iiالشذا
وخـذي املأي قدحي بكل iiمطيب
فـهـواك أوجـدَ في فؤادي iiوجدَه
* - ii*
يـا شام عيني ما تزال بما iiانطوت
أنّـى أريـح من الضياع iiمراكبي
سـحـبٌ مـآسـينا مداي iiغرائب
عـانـقـت أمسي فاكتويت iiبطيفه
وفـمـي عـناقيد الضياع iiمسعّرٌ
رجـفـت تـشيل أنينها iiوحنينها
قـلـق نَـمَـا يحتلُّ برج iiدواخلي
يـا شام وجهي غربتي نسى iiإلهنا
أنـا شـاعر أنفقتُ عمر iiمواجعي
سـافـرتِ أنـت بأضلعي iiخفقاتها
أنـا ذلـك الـبحار أبحر في iiدمي
أنـا جـئـتكم وعلى لساني iiلثغة
فـالـوعـد آتٍ والعراقُ iiالملتقى
|
|
وفـمـي تـلـحُّ بهمسه iiالأشواقُ
لـونـي ، ولـمـلـم خفقه iiتوّاقُ
وتـشـدُّه لـجـنـونها iiالأطواقُ
وشـكـت غياب حروفها iiالأوراق
وكـأن مـابـين الحروف ii طلاقُ
عـطـشـى . وفيها يُستفزُّ عناقُ
ويـحـنُّ مـلـتـاعا لها iiالخفّاقُ
وعـلـيّ لابـت لـلـقـاءِ iiرفاقُ
وأصـابـعـي رهق السنين iiدِقاقُ
نـبـضـي. وسلك مواجعي iiدفّاقُ
سـفـرا , وفـيها خاطري رقراقُ
تـفـتـضّ درب مسارها الأحداق
يـغـتال صبري ,والرؤى iiإبراق
وإذا تـحـوط عـوالـمي iiالأنفاقُ
بـيـن الـجوانحِ والنفوس iiرِقاقُ
وشـكـا لـهيب مدامعي iiالإحراقُ
وخـطـوطُ جرحي شلَّها iiالإغراقُ
وعـلـي طـال وكـم ألحَّ iiفراقُ
دمـعـي .وبلْبَلَ خاطري iiالإقلاقُ
وجـلا نـداءَ الـروح فـيَّ iiبُراقُ
وبـنـا تـشتَّتَ في المسارِ iiوِفاقُ
وتـتـيـهُ فـيـنـا فرقةٌ iiوشِقاقُ
لا الـشـام شام ولا العراقُ iiعراقُ
ويـعُـدّ فـي أِحـكـامـهِ iiالأفّاقُ
ويـقـيء في تلك الوجوه iiصَفاقُ
حـكـامـنـا , ولـسلخنا تشتاقُ
وبـهـم تـألّـهَ لـلغوى iiإغداقُ
وتـفـاهـة, وجـنوحهم iiمِصْداقُ
وعـلـى خـطى أسيادها iiتنساقُ
وتـجـرّه نـحـو الـرذائل iiساقُ
فـيـهـا تـشامخ كالبروج iiنفاقُ
وبـهـم حـدا نحو الضياع iiمساقُ
وبـنـا مـشى نحو المحاق iiمُحاقُ
ويـضـيـق فـيهم للوفاء iiخناقُ
فـجـمـيـعهم في شرعهم فُسّاقُ
ويـقـامـرون بـجوعنا iiالوُرّاقُ
وبـنـا الحتوف تصول iiوالأرماقُ
* ii* وجـهـي لـيُنبِتَ في دمي الدرّاقُ
وإلـى ضـيـاعي تهرعُ iiالأسواقُ
كـلا ولا يـرجـى لـديـه iiفَوَاقُ
وبـنـا طـغى واستنْفر iiاسترقاقُ
وتـلَـفُّ سـاقٌ لـلـمنونِ iiوساقُ
وتـشـابـكـت أسلاكهم وأحاقوا
ولـهـم تـصـرّح بالهنا iiالأبواقُ
شـبـح الـخلاف لتزهر iiالأعذاقُ
لـيـفـيضَ في بحر الدماء iiزُقاقُ
ومـتـى نـفـيقُ ويولد iiالإشراقُ
جـوعـا. ويعجز بالشعوب iiلِحاقُ
شـعـب تَـطـال سماءه iiالأعناقُ
مـائـي. ودون ورودِه الإصـعاقُ
ورعـودُ مـوتٍ والـمدى إغلاقُ
* ii* فـضـلاً. بـميدان السباق iiسباقُ
تـعـنو الخطوب ويُزْهَقُ الإرهاقُ
سـنـرى غـدا لو أطبق iiالإطباقُ
حـمـمـا وصـاح لحتفهم iiنعاقُ
وهـنـا ادلـهمَّت بالرؤى iiالآفاقُ
وصـحـا عـلـى أنّاتِه iiالعِملاقُ
دانٍ. ويُـرْعِدُ في المدى iiالإطلاقُ
سـيـضـيق فيهم بالشعاب iiنِطاقُ
وخـيـولـنا الجردُ العتاقُ iiعتاقُ
فـالـرابضون على الجراح iiأفاقوا
لـلـخـلـد إنـا لـلـعلى تُوّاقُ
عـجـلـي لتخرس تلكم iiالأشداقُ
فـالـدرب وعـر والرفاق iiرفاقُ
يـرجـى. ولن يطأ النفوس iiخلاقُ
غـضـبـى تـفح وجمرها شهّاقُ
والـبـيـن فـي أرجـائه iiنغّاقُ
حـقـد. وفـيـه تزَيَّفُ iiالأوراقُ
وبـنـا يـعـشش رغمنا iiالإملاقُ
والـى الـوراء يـشـدُّنا iiالأِرباقُ
يـجـري بـأعـراق الألى iiعبّاقُ
يـطـمـي ثـراك بغيثه الإبراقُ
ويـلـوذُ بـي لـهواك فيَّ iiوثاقُ
ويـلف ضلع الصبر منك iiنطاقُ؟
وتـسـاق نـحو قضائها iiالسرّاقُ؟
* ii* شـعـلا .وتسفح جمرها iiالأعماقُ
فـالـعـين شابت والرؤى iiإقلاقُ
كـلا وفـيَّ تـغـيّـرت iiأخلاقُ
تـرفـا لـيسكر في فمي iiالإشراقُ
لـتـبـوح في شغف بها iiالأذواقُ
وهـواك تـعـجـز حمله الأوفاقُ
* ii* أحـلامـهـا وخـيـالـها iiترياقُ
ودمـي بـأنـفاس الحروف iiيعاقُ
يـمـتـصّني والحزن ليس iiيطاقُ
فـزت ضـلـوعي والهوى iiسبَّاقُ
شـرقـي . ونهر فواجعي iiغيداقُ
غـدقـا ويـدفـعـها إليك iiسباقُ
جَـزِعـاً . وتوثق قامتي iiالأطواقُ
وبـه جـروح الـذكريات iiزُعاقُ
فـي البحث عني والهوى iiأِنطاقُ
عـشـت الـبعاد وللضفاف iiأشاقُ
والـى الـطـيـوف بمقلتيَّ سِياقُ
فـيـهـا يـتمتم خاطري الخلاقُ
وعـراقـنـا رغم الجراح iiعراقُ |