استطاعت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الاردن ان تعزز العلاقة بين العراقة والاصاله والحداثة والتطور وذلك من خلال تشغيل أول بيت شعر في الاردن على نظام الطاقة الشمسية.

قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتحويل بيت الشعر الموجود في مخيم الرمان بمحمية ضانا للعمل على الطاقة البديلة المستمدة من أشعة الشمس اي الطاقة الشمسية عوضا عن الكهرباء المولدة بالمحولات والتي تستعمل بها المشتقات النفطية عادة.فأصبح بامكان زوار محمية ضانا التمتع بالطبيعة الخلابة للمنطقة التي تمتاز بجبالها الشاهقة ووديانها العميقة,وتنوع الأنماط المناخية فيها أن يتمتعوا بسياحة هادئة وسط منطقة تخلو من مسببات التلوث بعد أن تم الاستغناء عن الكهرباء المولدة عن طريق الطرق التقليدية واستبدالها بالطاقة الشمسية.

بدأت الجمعية باستخدام الطاقة الشمسية في محمية ضانا التي تبلغ مساحتها 300 كم2 في تشغيل البطاريات الموصولة بكاميرات مراقبة الأنواع والكائنات الحية التي تعيش في المحمية.

حيث قال عامر الرفوع مدير محمية ضانا أن بيت الشعر الذي يتوسط المخيم يعتبر أول بيت شعر في الاردن يعمل على نظام الطاقة الشمسية وهو جاء ليعزز من الربط بين السياحة والبيئة والتراث الأردني.وأشار عامر الرفوع أن العمل على هذه التقنية لاستخدام الطاقة الشمسية بدأ منذ شهر ايلول من العام الماضي حيث أصبح أول بيت الشعر يعتمد كليا على الطاقة الشمسية من أجل تشغيل كافة العمليات الإدارية اليومية التي تحتاج إلى طاقة وتشغيل الإنارة سواء من المرافق الصحية أو تشغيل أجهزة الحاسوب أو حتى إنارة بيت الشعر جزئيا للراغبين في السهر.

وأضاف عامر الرفوع أن جمعية ضانا تسعى منذ وقت طويل لإدخال مفهوم السياحية البيئية من خلال ربط المرافق البيئية بالجانب الترويجي والسياحي دون التأثير على طبيعتها أو البيئة النظيفة فيها.وقال أن فكرة توليد الطاقة الشمسية هذه  قد أعجبت السياح الذين يزورون محمية ضانا مؤكدا أن الجميع هنا يقدس رسالة جمعية ضانا ويشجع على مثل هذه الممارسات.

وبين أن جمعية ضانا تدرس بنجاح تجربة الاستفادة من الطاقة الشمسية من أجل تعميمها على المناطق المحيطة في محافظة الطفيلة للاستفادة منها قدر الامكان.

وقال مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد خلال افتتاح مشروع تعزيز الممارسات البيئية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية في محمية ضانا الأسبوع الماضي أن العمل على الاستعانة بالطاقة الشمسية في بيت الشعر جاء من أجل تعزيز هذه الممارسات البيئية التي تطبقها جمعية ضانا منذ تأسيسها.وبين أن محمية ضانا تشكل أنموذجا على مستوى العام في التنمية المستدامة ويجب علينا المحافظة عليه.

ويأتي تمويل مشروع التحول للطاقة الشمسية بالتعاون مع السفارة التشيكية في عمان التي قدمت دعما لتنمية محمية ضانا لتنفيذ عدد من المشاريع البيئة منها الاستعانة بالطاقة البديلة في المخيم وافتتاح مشروعين تنمويين أحدهما مشغل لتصنيع الشموع والآخر للغزل والنسيج.

وقالت السفيرة التشيكية عند افتتاح المشروع التحول للطاقة الشمسية الأسبوع الماضي إيفانا هولوبكوفا أن محمية ضانا مكان متميز ويحوى تنوعا فريدا من الكائنات الحية التي تعطيه طابعا جميلا.وأشارت أنها فتنت بضانا من أول زيارة إنه مكان فريد ونادر وستعمل السفارة التشيكيه على دعمه بكل الوسائل.
وتأسست المحمية عام 1989 أكبر محمية طبيعية في الأردن، حيث تتجاوز مساحتها 300 كم2 من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الانهدام.
ويوجد في محمية ضانا أكثر من 800 نوع نباتي، ثلاثة من هذه الأنواع لا يمكن إيجادها في أي مكان في العالم سوى محمية ضانا كما أن أسماء هذه النباتات باللغة اللاتينية تشتمل على كلمة ضانا.


المراجع

ammannet.net

التصانيف

الحلول والبدائل  بيئة  الطاقة المتجددة   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة