يهتف "وإسلاماهْ" صمتُ الضجرْ

للدين حنتْ أعماق صَلْدِ الحجرْ

يبكي الحزانى من حزنهم ما بَكوْا

والبكيُ من صخر فاق بَكْيَ البَشَرْ

يصرخ منْ قهرٍ آهِ من مسلمي

قولٍ، تمنوْا والأمنياتُ صُوَرْ

مجمعهمْ إما السخط  في جبنهِ

أو ذكر أطلالٍ في ليالي سَمرْ

أَوْ ثورةٌ جوفاء النهى، يا لها

إنْ أَزبَدَتْ ظَنَّ الليثُ منهمْ خطرْ

أَوْ حسرةٌ ملء القولِ محبِطَةٌ

الطفل منها في بطن الأم اكفهَرْ

"كنَّا وكانوا" هذي مناحاتهمْ

والعزمُ فيهم كالمجد طيف عَبرْ

شكوايَ نارٌ في القلب من غيرةٍ

غابتْ مع الذكرى أَمْ دَمٌ يُعْتَصَرْ

قال الأُلى والأحفاد لم يفعلوا

والقول من جَدٍّ للبنينَ عِبَرْ

قال رسولٌ أقوال ميسرةٍ

ناجعةٌ والأقوال منه دُرَرْ

والصحبُ كانوا في إثرها قُدْوةً

بكياً عليهمْ، بكياً على مَنْ كفَرْ

يا حزني والأمجادُ قد سُرِقتْ

والكتبُ، أَينَ الفاروق، أَينَ عُمَرْ.

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  ملاحم شعرية  مجتمع