كتبت عشية تشييعي جثمان الشجرة التاسعة والخمسين من أشجار بستان العمر )
سـتـون .. في ركض ٍ ولمْ أصِل iiِ
سـتـون َ .. تـحسَبُ يومَها سنة iiً
عـشـرون مـنـها : خيمتي قلق iiٌ
والـبـاقـيـاتُ ؟ رهـينُ مَسْغَبَة ٍ
شـاخ َ الـطريقُ وخطوتي iiاكتهلتْ
يـعـدو الـمـكان ُ مُفارقا ً iiقدمي
مـا إنْ أُصـادِح شـدوَ فـاخِـتَة iiٍ
حَـيـرانُ .. لا أدري أمِـنْ بَطَر iiٍ
تـلـك الـديـارُ علام َ أعبدُها ii؟
أمـا الـطـيـورُ فـغيرُ سابِحة iiٍ
لـطـمَـتْ نـوافِـذُهـا ستائِرَها
سـتـون َ .. حينا ً لهْوُ ذي نَزَق iiٍ
بـعـضـي يُـريـدُ الدّهْرَ يلبَسُه iiُ
سـتـون .. مَـرّتْ غيرَ مُمطِرة iiٍ
سـتـون .. لا أهـلا ً بـقـافِلة iiٍ
- * ii*
سـتـون َ بـين الجِلف ِ والجَفَل iiِ
جـيـشان ِ يشتَجران ِ في جسدي ii:
قَـدَّ الـحَـبـيـبُ القلبَ من دُبُر iiٍ
يـا صَـبْـرُ: كـم أطْمَعْتَ فاجعة iiً
دالـتْ بـيَ الأشـواقُ iiواحتَطبَتْ
أفـأشْـتـكـي غـدرَ الهوى iiوأنا
سـتـون عـامـا ً فـي مجَرَّتِه iiِ
خـمـري نزيفُ دمي .. iiومائدتي
جـسـدي طريدةُ خنجري.. iiويدي
لـم يـبـق َ فـي بستان ِ iiعافيتي
جَـفَّـتْ يـنابيعي سوى ثَمَد ٍ (3)
لـم أدّخِـرْ جـمـرا ً لخبزِ مُنى iiً
وشـربْـتُـ لا كالشاربين iiطلىً
الـخـمـرُ ؟ أشـربُـهُ فيسكرُ من
نَـدَمـي بـحـجم رفات ِ iiأزمنتيِ
- * ii*
سـتـون .. لا صُلحي ولا iiزَعَلي
إنّ الـتـي بـالأمـس ِ iiتُـلحِفني
جَـحَـدَتْ شِـراعـاتـي iiمَرافِئها
هـيَ" قـسـمة ٌضيزى "لها مطري
أشْـركـتُ حـتـى خِلتُ iiمبسَمَها
يـا حـرقـة َ الـصحراءِ معذرة ً
ضـوئـيّـةَ ال .. مـاعادَ iiيجمعنا
قـد يـسْـتَـفِـزُّ مخاوفي iiفرَحي
- * ii*
سـتـون .. لا جِـدّي ولا iiهَـزلي
يـا مُـرْدِفـا ً شـمـسا ً إلى قَمَر ٍ
آنَ الـتَـرَجُـلُ عن ثراكَ .. iiفهلْ
الـجـاهـلـيّـة ُ مـا يـزالُ iiلها
مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُشغِلهُ
ومُـكـبّـريـنَ وتـحـتَ عِمَّتِهِم
الآمـرون بـنـسـف ِ أضـرحة ٍ
ومـن الـلـصوص البائعين iiقِرى
مَـنْ ذا تـعـاتـبُـهُ ولـيس بهمْ
الـمُـظـهـرون هوى " مُعاوية ٍ "
مـولايَـ يـانـخل الفرات ِ iiأما
مـن أيـن يُـرجـى لـلعراق iiغدٌ
أحـلـى الأمـاني أنْ أرى iiوطني
سـتـون فـي ركض ٍ ولم أصل iiِ
نـهـرَ الأمـان ِ.. وواحة َ الأمَل iiِ
ضـوئـيَّـة ً.. موؤودة َ الشُّعَل iiِ
بـيـن الـمـنـافي عاثرُ السُّبُل iiِ
حـيـنـا ً .. وحينا ً رهنُ مُعْتَقَل iiِ
ودَجَـتْ شموسُ الصبح ِ في iiمُقلي
أمّـا الـزمـان ُ فخطوُ ذي كسَل iiِ
حـتـى أُنـاوِح َ دمـع َ مُـنْثكِل iiِ
غـادرتُ أرض النخلِ أم ْ خَبَل ِ ii؟
لا نـاقَـتـي فـيها .. ولا جَمَلي
فـكـأنَّـهـا شُـدَّت ْ إلى جَبَل ِ ii |
جَـزَعـا ً من الأسْحارِ والأصُل ِ ii |
عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُعْتزِل ِ ii |
ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَلي ii |
مـرَّ الـطـيـوفِ بجفن ِ مُكتَحِل iiِ
تُـدْنـي ذِئابَ الحَتْف ِ من حَمَلي ii |
- * ii*
مُسْتَوحَشُ الإشراق ِ والطَفَل ِ ii | (1)
نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَدْيُ مُبْتَهِل ِ |
والأصـدقاءُ الزّورُ منْ قِبَل ِ ii | (2)
بـتـجَـلُّدي وسَخَرت َ من حِيَلي ؟
صـرحـي فـما أبقَتْ سوى طلل iiِ
قَـيـدي وسَـجّـانـي ومُعْتَقلي ii؟
لـيـلي .. وبدري غيرُ مُكْتَمِل ِ ii |
كـهـفُ الهموم ِ..وعلقَم ٌ عَسَلي ii |
مـا اسْـتَجْلبَتْ غيرَ الرزيئة ِ ليْ ii |
إلآ هـشـيـمُ العشب ِ والدَّغَل ِ ii |
أمـتـارُهُ مـن غَـيْـمَـة ِ المَلل iiِ
فـي الـعِشق ِأو صبرا ًعلى عِلل ِ
مـن دمع ِ أعناب ٍ ومن قُبَل ِ ii(4)
شـفـتي ويُثمِلُ كأسَهُ ثَمَلي ii | (5)
ويـحـيْ عليَّ غفوتُ عنْ زللي ii |
- * ii*
أدنـى نَـزيل َ القلب ِ من مُقلي ii |
دفءَ الـنـهـود ِ وبُرْدَة َ الخُصَل iiِ
واسْـتـذأبَـتْ نسْرا ًعلى حَجَل ِ ii |
وبيادري .. وأنا العواصِفُ ليْ | (6)
لاتـي .. ونـاهِدُ صَدرِها هُبَلي ii |
لـم يـبـقَ في كوزي سوى وشَل ِ
خـيـط ٌ من السلوى فلا iiتَصِلي
ويـسـيـرُ بـيْ لمسَرَّة ٍ وجَلي ii |
- * ii*
قـد أغْـوَيـا بيْ هُدهُدَ الجَذل ِ ii |
طـاوي الـطِـماح ِ مُشَيَّعَ الأمَل iiِ
جـهَّـزتَ زادَ غـد ٍ لـمُرتحِل ِ ii؟
فـي دار ِ نـخـلة َ ألفُ مُشتَغِل ِ |
إلآ تـسَـيّـدهُ عـلـى " المِلل ii"ِ
مـلـيـونُ (شِمر ٍ) أو( أبو جَهَل iiِ)
وبـذبـحِ مُـرضِـعـة ٍ ومكتهِل iiِ
أجـيـالِـنـا فـي ألف ِ مُحْتَفل iiِ
مْـنْ صـادق ٍ دينا ً ومن رجُل ِ ؟
طـمـعـا ً بجاه ٍ ..والخفاء ِ" علي"
لـلـعـدل ِ في واديك من أمل ِ ii؟
و"الأجـنـبـيُّ" أبٌ لهُ و" وليْ ii"؟
حُـرّا ً وقَـومـيـ دونما كلل iiِ
نـهـر الأمـان ِ وواحة الأمل ِ ii |
الجلف : الغليظ الطبع .. والجفل : الخوف .. الطفل : قبيل غروب الشمس أو قبيل شروقها .. .والظلمة بشكل عام .
2 إشارة إلى صديق استودعته بيتي وبستاني ومكتبتي فخان الأمانة ( والأنكى أن ابنه سرق مخطوطة ديواني وراح يقرأ قصائدي في السماوة قبل افتضاح أمره ) .
3 الثمد : الماء القليل الذي يتجمع في الشتاء نتيجة المطر وينضب صيفا . أمتاره : أتزوّد به .
4 الطلى : بفتح الطاء اللذة والهوى .. وبضمها : الشربة من اللبن ونحوه .
5 البيت أخذت معناه من أحد أبيات قصيدة قديمة لي نشرتها عام 1970وغنى بعضها آنذاك المطرب فاضل عواد .
6 قسمة ضيزى : قسمة غير عادلة .. قال تعالى: تلك إذا قسمة ضيزى [النجم/22
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب
|