خذوا فؤادي و اعرضوه على النبي
خـذوه رطـبـا صافيا و iiمُطهّرا
خـذوه يـسكب من حبيبه شربة iiً
إنـي إذا ذكِـر الحبيب تفيض iiفي
وإذا أتـى وعـد الحجيج فلا iiتسل
أبـكـي لـعل رقيق قلب إن أتى
ولـعـل لـي بين الحجيج iiقرابة
أبـكي و أستبق الدموع إذا iiهوت
وأردهـا بـالـكف أمسح iiلوعتي
ويـعـود دمـعيَ للوصال تحَرّقا iiً
نـذرْتُ دمـعـي لـلحبيب iiتوددا
لا لا تـلـمْ قـلـبـا بكاه و iiإنما
ومِـن الصخور لمَنْ ترقّ لأحمد iiٍ
كـالـشاة ينطق للحبيب iiذراعُها
كـالـجذع يشكي للحبيب iiشجونه
كـسـحـابة تسري مسار محمد iiٍ
الـكـل يعشق من عشقت iiفليتني
أمـا و إنـي لـست ذلك iiفالتمس
|
|
عـلـي أعافى من غزير iiتصببي
واكـسـوه طِـيباً عند ذاك الطيِّب
فـبـعـاده ظمإي و قربه iiمشربي
عـيـني سيولٌ من جروح مُعَذب
عـن مدمع من بعد هجْر ِ iiالموكب
ذاك الـمـقـام يرق يذكرُ مطلبي
فـي مجلس الأشراف أذكر iiمنسِبي
فـأصـونـها للوصل بعد iiتغرّبي
فـيـخادع الدمعُ العيونَ إذا iiسُبي
حُـرّا طـلـيـقـا يستبيح iiتلهّبي
أبـكـيه في المنأى و عند iiالمقرب
لمْ كُلّ َ قلب في الصخور الأصْلب
كـالـصخر ينبع بالزلال iiالأعذب
قـد كـان وُدي طـهَ لا لا تقرَب
أشـجى و أفحم في الوداد iiتعجّبي
أنـا مشى تأبى الفراق وكيف iiبي
كـنتُ الذي أحظى بذاك iiالمَنصَب
يـا سـيـدي عذرا لقلبٍ صيِّب iiِ
|