قـضـيَّـةُ  الـقدسِ مازالتْ iiبأيدينا
إنـا وأنْ غُـلَّـت الأيـدي iiلموعدُنا
والَّـلهُ  ـ جلَّ جلالُ اللهِ ـ iiناصرُنا
عـشـنـا  نـلبِّي رسولَ اللهِ iiقائدَنا
ماضرَّنا  النَّاسُ إنْ ضلُّوا وإن iiوهنوا
مـجـاهـدون  بعصرٍ فيه iiمابرحتْ
تـقـاعسَ  النَّاسُ حتى باتَ iiأكثرُهم
كـأنَّـهـم  مـارأوا مـجدًا iiيعاتبُهم
لـولا الـبـقـيَّـةُ ممَّنْ شدَّ iiأزرَهُمُ
بـالَّـلـهِ نـغنى ، وفي أقدارِه iiعِبرٌ
ويـومـئُ  الفتحُ والبشرى iiبمصحفِه
لايـنـبـتُ الـمجدُ إلا في iiمرابعِنا
تـزكـو  الثمارُ ، وتحلو في iiجنائنِنا
والـمعصراتُ التي في الأُفقِ iiترقبُها
ألـم  يـكـنْ عهدُها والخيرُ iiبيدرُها
ولـم تـزلْ صـهواتُ العزمِ مركبَنا
يـفـيضُ نورُ الهدى يروي لنا iiظمأً
جـلتْهُ  في المسجدِ الأقصى iiطلائعُنا
وسـوَّروهُ  بـأحـنـاءٍ iiمـعـطَّرةٍ
وغـزَّةُ احـترقتْ في النارِ iiأضرمَها
والـمـسـلمون وقد ضلَّتْ iiرواحلُهم
وإنَّـه الزورُ في ( كالوسِ ) iiخدعتِهم
شـتَّـانَ  بـيـن زمانٍ كان iiمبتسمًا
وبـيـنَ عـولـمـةٍ بالشَّرِّ iiمطبقةٍ
تـحـيـي مـآثـرُنا ماماتَ من قيمٍ
ومـن دمِ الـشـهـداءِ الصِّيدِ iiنوقدُه
وقـومُـنـا اليومَ لجُّوا في iiمفاسدِهم
ومـا جنوا من أعاديهم ، وقد iiخُدِعوا
كـان الـصُّمودُ ينادي : لامكانَ iiلهم
سـتـون عاما ولا ندري بما رسمتْ
أبٌ شـهـيـدٌ ، وأمٌّ بـعـدُ iiثـاكلةٌ
واحـسـرتاه  على قومي وكم iiبذلوا
مـثـلَ اليتامى أقاموا حيثُ iiتصفعُهم
وقـلَّـبـتْـهُـم  أيـادٍ غيرُ iiطاهرةٍ
مَـنْ  يـأمن الذِّئبَ لم يُحرمْ iiمخالبُه
لـقـد تـداعتْ علينا في الورى أممٌ
فـمـا  لـنا نسألُ الأعداءَ iiرحمتَهم
ونـحـنُ  فـوقَ يـدِ الـمليارِ iiقلَّلنا
فـدعْ  عـدوَّك يُـرغي في iiمساوئِه
هـي  الـلـيـالي كما قد قال iiقائلُنا
قـد عاشها الناسُ في أمنٍ وفي iiرغدٍ
لـم  نـستبحْ دمَهم ، لم نأتِ iiمنقصةً
ولـم نـسـلِّـطْ عليهم ذئبَ iiغابتِهم
لـنـا  ـ وحـسبُهُمُ ما قال قائلُنا ـ
والـيـوم دنيا الورى بالخطبِ iiمثقلةٌ
رؤيـا يـهـودٍ وقـد آنـتْ نهايتُهم
مـيـعـادُهـم  ومصيرٌ ليس iiينكرُه
لـكـنَّ عـينَ أخي الإسلامِ iiمبصرةٌ
جـاؤوا  لـمـلـحـمةٍ لاريبَ iiآتيةٍ
تـوضَّـأتْ بـضياءِ الفتحِ iiوابتهلتْ
خـلـتْ جـوانـحُنا من حقدِ iiشانئِنا
غـدا  لـقـانا وساحُ القدسِ iiموعدُنا
قـضـيـةُ  الـقدسِ أدمتنا مواجعُها
الإخـوةُ اليوم في وجهِ العدا iiصمدوا
مَـن  ذا يـكون لهم ياربِّ في iiزمنٍ
يـاربِّ لـمَّـا نزلْ عندَ اللقا iiصُبُرًا
























































فـلا يـغـرُرْكَ مَـنْ بالسِّلمِ iiيهذونا
أرضُ  الـربـاطِ ، فلا نامتْ iiمآقينا
والَّـلـهُ  ـ عزَّ جنودُ الله ـ iiيحمينا
والـموتُ في الحقِّ من أسمى iiأمانينا
لأنَّ  مَـنْ قـدَّرَ الأقـدارَ iiيـهـدينا
أعـتـى  مـناجلِهم تطوي iiمراعينا
إلـى الـلـذائـذِ والأهـواءِ iiيعدونا
وهـم لـغـفـلـتِـهم بالعارِ iiيلهونا
ربُّ  الـبـريَّـةِ فـاعـتدُّوا iiملبِّينا
تُـتـبِّرُ اليومَ وجهَ الزيفِ يُغريتا ii
وبـوحُ آيـاتِـه الـكـبرى iiتواتينا
ولا  تـفـيـضُ الـمنى إلا iiبوادينا
ويـرفـلُ  الـفخرُ زهوًا في مغانينا
أزكـى الـمنابتِ هلَّتْ في صحارينا
تـلك  الظلالَ ، وكانَ الدربُ iiمأمونا
وسـاحـةُ الـجـودِ إن جلنا iiميادينا
إلـى  الـصـباحِ الذي ترجو iiمآقينا
وقـد جـنـى إرثَه الغالي iiالمصلُّونا
فـفـوَّحـتْ  مـهـجٌ تفديه iiميمونا
مـكـرُ  الـيهودِ الذي مازالَ iiيؤذينا
تـاهـوا  بـمعتَرَكِ البلوى iiمساكينا
كـلـعـبـةِ الأممِ العظمى يُمنِّينا ii
بـهـديِ  إسـلامِنا والناسُ راضونا
عـلـى  الـخـلائقِ سامتهم أحايينا
وتـفـرشُ  الأرضَ ريحانا ونسرينا
فـجـرًا  بسيمَ الرؤى ماكان iiيجفونا
وسـاومـوا الـظـالمَ الأفَّاكَ iiملعونا
إلا الـسـرابَ ، وعادوا منه iiيشكونا
وأنـهـم لـعـبـابِ البحرِ ماضونا
أيـدٍ ... وقـد خـنـقتْ ليلاً أمانينا
وبـنـتُـهـا ، وأخٌ أشـجتْهُ iiستُّونا
كـأنـما وجدوا في الساحِ حطينا ii
كـفُّ  الهوانِ ، وقد كانوا ميامينا ii
في الشرقِ والغربِ غُفلا ليس يدرونا
أن  يـستبيحَ أذاها القلبَ موهونا ii
كـانـت تـهـابُ إذا جئنا iiالميادينا
بنا  ؟ ونركعُ نستجدي الشياطينا ii
بـأعـيُـنِ الناسِ مَنْ بالجبنِ iiيرمينا
فـلـيـس يـفـلـحُ عادينا iiوقالينا
بـيـن الـورى دولٌ فاسألْ ليالينا ii
وفـي سـلامٍ ، يـردُّ الزائفَ iiالدُّونا
ولـم نـروِّعْ لـهـم طـفلاً iiيناغينا
ولا  أهـنَّـا فـتـىً مـنهم iiيجافينا
هـذا  الـتَّـفـاوتُ يُخزيهم iiويُعلينا
ولـلـمـخـاضِ  بنو الدنيا iiينادونا
وهـاهـم الـيـوم للميعادِ يأتونا ii
أخـو  الـصـيرةِ ميعادا وتمكينا ii
فـلـيـس عينُ أخي التَّضليلِ iiتفتينا
حـتـى  يـروا حـتـفَـهم iiبأيدينا
لـلـهِ أن يـنـصرَ الأبرارَ iiوالدِّينا
وأشـرقـتْ بـالهدى الأسنى  مآقينا
مـهـمـا  تـمرَّدَ واستعدى iiأعادينا
وبـاتَ فـي كربها المسجورِ iiأهلونا
رغـم  الـمكارهِ صيدًا ليس iiيشكونا
سـادَ  الـطـغاةُ به نذلا ومأفونا ii
فـافـتـحْ علينا ، وردِّ البغي ملعونا

 

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  ملاحم شعرية  مجتمع