قـالـت وفـوق الوجه فيضُ حنانِ
عـذراً إذا عـقـد الـحـياءُ iiلساني
زدني هوى، زدني، هدى، زدني تقى
وامـلأ مـن الحبّ العظيم iiمشاعري
يـا عـنـدلـيب الغرب إن iiصداقنا
هـي شـوكةٌ في القلبِ تمنحني iiدماً
مـائـي دمـاؤك، والـحـياة بغيره
هـل تـبتغي روض الجنانِ iiوأنْسَها
قـلـتُ: اشربي،إن الدماءَ iiرخيصة
لـولا الـذبـيحُ ومُدْيةُ الأبِ لم iiنكن
الـحـبّ لـيـس بسلعةٍ iiمعروضةٍ
حـسبي شميمُكِ عن نَوىً يا iiوردتي
قـالـتْ وفـي العينين منها iiرحمة
يـا بـلـبـلي الغرّيدَ لا تكُ مسْرفاً
أنـا لـست أرجو غير طيب iiقصيدةٍ
فاضربْ بمعول شعرك الدامي iiثرى
و(الـنـحـلِ)و(الإسراءِ) iiو(الأنعامِ)
يـا نـعـم زادُ الـسـائرين iiبدلجةٍ
واحـفـظْ كـلام الـسابقين iiبحكمة:
إن فـرّقـتْ مـا بـيـنـنا iiأيّامنا
فـاصـبـرْ فإن الله حسْبُكَ إن iiبدتْ
فـغـداً ستشرق شمْسُكَ الأخْرى إذا
هـذي وصـيّـةُ وردةٍ لا تـبـتغي |
|
قـصّـرتُ في شرحي وفي iiتبياني
فـلـقـدْ لـبـستُ عباءة iiالأحزانِ
زدنـي مـن العسل المصفّى الدّاني
واسـكـب مـياه الشوق ملء كياني
غـال، فـلـيـس تـطـيقه iiكفّانِ
هـي غَـرفـةٌ مـن دفقة iiالشريانِ
قـفـرٌ، وسِـفْـرٌ لـيس فيه iiمعانِ
ونـعـيـمـهـا الداني بلا iiقُربانِ؟
فـي شـرعة العشِق الذي iiأضواني
نـحـصـي جمال البذل عن إيمانِ
لـكـنّـه بـذْلٌ بـلا iiحُـسْـبـانِ
كـالـبـدْر أمـسـى نوره iiيغشاني
زهْـراء لـم تـنـطقْ بها iiشفتانِ:
مـا أبـتـغـي أنـا من نجيعٍ قانِ؟
أو لـيـس شعرك من دم iiالوجدانِ؟
قـلـبٍ تحجّر، واعتصمْ ب ii(دخانِ)
و(الأعرافِ) و(الشعراءِ) iiو(الإنسانِ)
وسـفـيـنـةُ الـعـشّاقِ كلّ iiأوانِ
(إن الـحـيـاة دقـائـق iiوثـوانِ)
وهـوَتْ أمـانـي الـعمْرِ iiكالبنيانِ
فـي أفـقـنـا شُـعَـلٌ منَ iiالمرّانِ
مـا أرجـفوا: لقد انطوى iiالأمراني
بـالـعـشـقِ إلا سُنْدُسَ iiالرضوانِ |