شدد علماء امريكيون ان ادخال احد جينات نبات الذرة الى النباتات التي يستخرج منها الوقود الحيوي يطور خصائص هذه النباتات الضرورية لصناعة الطاقة الحيوية حيث يسهل استخراج انواع السكر من هذه النباتات وهي الانواع المهمة في انتاج الطاقة و ايضا ستخزن هذه النباتات كمية اكبر من النشا بعد تعديلها وراثيا
بهذا الجين المأخوذ من نبات الذرة حسبما اوضح الباحثون علاوة على ان هذه النباتات لا تزهر مما يجعلها لا تكون بذورا او حبوب لقاح والتي من المحتمل ان ينتقل الجين الغريب من خلالها الى نباتات برية.
ويتم انتاج المادة العضوية عبر تخمير الانواع المختلفة للسكر في البقايا النباتية باستخدام البكتريا وغالبا ما يتعذر استخلاص المواد السكرية من هذه النباتات بسبب ترسبها على جدران الخلية النباتية وارتباطها القوي بالالياف التي تعمل على تماسك الجدران النباتية وهو ما جعل جورج تشاك وزملاءه في جامعة كاليفورنيا بيركلي يبحثون عن طريقة لتبسيط استخراج الوقود الحيوي من هذه البقايا النباتية وزيادة فعاليته.
هم الباحثون بإدخال جين من نبات الذرة يسمى كورنجراس 1 سي جي 1 في العديد من النباتات الاخرى من ضمنها نبات يعرف بعشب البنيك واصله من امريكا الشمالية ويعد من اكثر النباتات المرشحة لاستخراج الوقود الحيوي في المستقبل وكانت نتيجة ادخال هذا الجين الماخوذ من الذرة الى هذا العشب هو تزايد فروعه الجانبية واوراقه بشكل واضح بالاضافة الى ان هذه الاجزاء ظلت في مرحلتها الشابة بشكل جعل استخراج محتواها من السكر ابسط بكثير حسبما اظهر الباحثون في تجاربهم.
كما تجمعت كمية من النشا في سيقان هذا النبات تصل الى 250% مقارنة بالنباتات التي لم تعدل وراثيا وتستطيع البكتريا تحويل هذه النشا الى وقود بشكل اسهل بكثير من تحويل سكر السيليلوز وقال العلماء ان استخلاص النشا من هذا النبات يحتاج فقط الى انزيم اميلاس و لا يحتاج معالجته بشكل تمهيدي وهو ما يساعد ايضا في ترشيد استهلاك الطاقة لان المعالجة المعتادة حتى الان تحتاج درجات حرارة مرتفعة وتحتاج مواد كيميائية كاوية و بين الباحثون الى مقدرة استخدام جين سي جي 1 مع نباتات اخرى لتحسين انتاجها لانواع الطاقة الحيوية.