لا ينظرون بحقد ما بين الطبيعة و ابن آدم
عبر
أحقاب تراخت من زمان كالجليد
إلى
زمان الهاجرهْ
يمشون عبر النهر نحو قرى
تناستْها المدينةُ
في
غمار الجري نحو فم الأسدْ
قامت بلا معنى سوى معنى البقاء
بين
الجفاف و ألف سد خلف سدْ.
لا
يسرعون المشي خوفا من كلاب جائعهْ
الجوع يغلبه الوفاء.
لا
يغلقون أنوفهم
فمباءة العام الجديد
قد
عقمتها كيمياء الخوف
في
صمتٍ
لمن
هذا اللحاف و قد تهرّى؟
هذي
النعال و قد تشقّق تحتها جلد الزمان؟
سِيد الغضى ما عاد يرقب أهلهُ
فلمن أرانبُ يُتّمتْ
آذانها تترصد الرعب المناور أن يجاهر فجأة أخرى
بمشروع الجنون؟ْ
يا
للوقيعة من ثعالب لم تكن أبدا
لتجرؤ أن تصيد لوحدها
أفجُرّئتْ؟
-
لو أنهم لم يُودِعوا أوراقهم عند انعطافة حيّنا
ما
كنت أعرف من همُ.
قال العجوز.
-
أهمُ همُ؟
ردت
عليه و طوقته بحُلْمها.
لا
يلفتون وسائل الإعلام إن مروا
خفافا
يتركون بكل حيٍّ بسمة
فيها مُحال الأعطياتْ.
ليت
المشايخ شعرة في صدرهم
ليت
الملائك منهمُ.
غـلـبـت عـلينا شقوة iiالمتآمرين
ظلوا بنا – و السومُ غالٍ – يمكرون
لا تـمـنـحـيـهم يا أُخَيةُ iiشربةً
مـا الـبـيـعة الزهراء إلا iiخدعةٌ
و لـوَ اقـسـموا و تألهوا و iiتبتلوا
|
|
و زمـانةُ الخسف المُقنَّع و iiالجنون
و يـوقّـعـون الصك عنا iiباليمين
حـتـى و لو سألوك بالعهد iiالمتين
سـيـنـالها من نفسها ريبُ المنون
و أقـامـوا من جدثٍ رفات الميتين
|
الآن جاء المنقذون
حملوا عقارب ساعة الفرقان فوق ظهورهم
ليبشروا الألم المرابض في القلوب ...
و
في الجفون
بنهاية الشوط المزوّرْ
و
خَيالة الليل الطويل الأصفرْ.
-
ما شهِدنا مثل هذا اليوم صفواً – قال العجوز – و الصفوُ أظهرْ
يا
ليته يمضي بنا
جهةَ الحضارات التي مرت قديما من هنا
و
مباءةُ العام الذي ولى
ولّتْ
كوَتْها حكمة البرق المؤيد بالبلاد و بالعباد
و
الكي أطهرْ
الكي أطهرْ.