أنظمة الطاقة الشمسية في الأردن: خفّض فاتورتك وصدّر الكهرباء للشركة

في بيئة تتسم بالركود وندرة التطورات -الإيجابية منها على الأقل- وسطوة «الوضع الراهن» كما هو الحال هنا في الأردن، تحدث أحيانا طفرات تدعو للتفاؤل وتستدعي التفاعل الإيجابي. من ذلك، التشريعات الخاصة بأنظمة الطاقة المتجددة والتي تتيح استيراد وتركيب أنظمة طاقة متجددة – شمسية كانت أو طاقة رياح ..إلخ- وربطها مع شبكة الكهرباء باستخدام عدادات «صافي القياس».. وهو ما قمت به منذ بداية العام، وهذه هي القصة:

في البدء علي أن أعترف أن الدافع الرئيس من وراء استثماري بنظام لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في منزلي كان مادّياً بحتاً! فمن ناحية، أنا لست ذو حس بيئي عالي وإن كنت على قدر من الوعي – بالإنكار والتأجيل- بضبابية مستقبل الكرة الأرضية. قد أقود سيارة هجينة، وأدوّر الورق المستعمل في المكتب وأقوم بفرز نفايات المنزل ونقلها للجهات المعنية بالتدوير، وأشعر مقابل ذلك بقدر لا بأس به من إرضاء الضمير البيئي، ويتوقف الأمر عند ذلك.

وأنا لست مهووساً أيضاً بكارثية وضع الطاقة في الأردن، وإن كنت أعتقد أنني جزء من المشكلة كوني مستهلك للكهرباء التي تدعمها الحكومة وتتكبد في ذلك خسائر كبيرة ترهق ميزانيتها. لكني لست قادراً على أن اتابع وأكوّن موقفاً من استراتيجية الدولة في موضوع الطاقة سواء كانت بتوجهها نحو الطاقة النووية أو إهدارها لفرصة ذهبية بعدم الاستثمار بالطاقة الشمسية كما فعلت مورتانيا والإمارات مثلا.

فالدافع إذاً كان حساب ربح وخسارة محض.. فاتورة الكهرباء أصبحت تشكل 20% من مصروفي الشهري وهو ما سيزيد بشكل قطعي بنسبة كبيرة حسب اتفاقيات البنك الدولي التي وقعتها الحكومة والتي تلزمها برفع الدعم بشكل تدريجي وكامل.


المراجع

7iber.com

التصانيف

الحلول والبدائل  بيئة  الطاقة المتجددة   العلوم البحتة   العلوم التطبيقية