أسرابُ طيرٍ في السماءِ

بدمعةِ الأمسِ البعيدِ..

بقلبيَّ المصلوبُ ينتظرُ الربيعَ

وشهقةَ الصبحِ الجديدِ..

سنا الضياءِ ..

تجيئني

تأتي كما الحلمِ الذي ..

صغناهُ يوما بين نجماتِ المساءِ

بعزفِ مزمارٍ .. ونايٍ

رقصةُ الروحِ التي ..

منها .. تدلى النورُ ..

يقسمُ أننا

لن ننتهي

وستنتهي الأسحارُ

والأقمارُ

والليلُ المكبلُ بالعيونِ العابساتِ..

لأنثى عذراءِ الوفاءِ..

سينتهي

وسينتهي المرُّ الشقاءُ..

ويشهدُ الصبحُ..

انتصارَ الحلمِ حتما .. والسناءِ

تجيئني ..

وتلفني ..

والياسمينُ .. لأجلي ..

يمضي .. التاجَ .. بلْ يمضي الرداءَ

اليوم..

صار النورُ يسألُ

والسماءُ..

النجمُ يبحثُ عنكَ

بين ثنايا وجهِ خريفِ قلبِ الذكرى

وأنينِ الشقاءِ

بروحيَّ الشمطاء دونكَ

بين أجنحةِ العناءِ

وواهنٌ كلي أنا..

والكلُّ يدفعُ للسؤالِ

تجيئني؟

وترددُ الروحُ السؤالَ

يرددُ القلبُ السؤالَ

العينُ تهمسُ بالسؤالِ

الصبرُ .. ملَّ الامتثال

وملَّ أضرحةَ الرجاءِ

تجيئني؟

دونكَ الأيامُ تنتحبُ    من

البكاءُ ..

يصيرُ أشباحا وبوما

والضياءُ..

الوهمَ يمضي..

يذبحُ النجماتَ..

ليلاتَ الوفاءِ

وساخرا .. يدنو ليسألني أنا

أتجيئني ؟

أتجيئني ؟

بدمِ النجومِ .. يوقعُ الوهمُ السؤالَ

ببصمةٍ أدناهُ تسخرُ

صوتها المجنونُ .. يسخرُ

قائلا :

ستطولُ أيامُ الخريفِ

يطولُ عمرُ الانتظار

هنا .. يطولُ العصفُ

ورياحُ الشتاءِ

تجيئني؟

              


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب