عَـهِـدْتُـكَ جَـلْـدًا لا يُلِينُكَ
iiدَاءُ
و دَأْبُكَ في الدُّنْيَا التَّمَرُّدُ لا الرِّضَى
و قـلـبُـكَ لـم يَأْلُ المحبَّةَ للذي
رَسُولُ سلامٍ يا بني الأرض فاهْتَدُوا
و صَـاحِـبُ عَدْلٍ فاستقيموا
iiبعَدْلِهِ
و سِيرُوا على المنهاج لا
iiيَصْرِفَنَّكُمْ
و مَـنْ كـحـبـيبِ اللهِ أَلَّفَ
iiأُمَّةً
و سَـارَ بِـهَـا نحوَ العُلا
iiفتَطَلَّعَتْ
فَـمَـا ضَعُفُوا يَوْمًا و دَوْمًا
iiتَمَرَّدُوا
و مـا دَأْبُـهُـمْ إلَّا الـتَّجَلُّدُ
iiللأَسَى
و أبـصارُهُم نحوَ السماءِ و
iiنورُهُم
فَـيَـا لَـيْـتَنَا للنُّورِ نُنْسَبُ
iiلَيْتَنَا
و لَـمْ يَـبْقَ فينا غيرُ جُرْحٍ و iiعِلَّةٍ
و مَـنْ لَوَّعَتْهُ الأرضُ كيفَ iiانْفِلَاتُهُ
و مَـنْ سَيَّرَتْهُ النفسُ ضَيَّعَهُ iiالهوى
و مَـنْ نَـسِـيَ اللهَ اشْتَرَى iiِلَحيَاتِهِ
ومَـنْ شَـاءَ فـي الدنيا حَيَاةً iiهَنِيَّةً
فـهـذا مُـقَـامٌ لـلعَناءِ فلا iiتَعِشْ
و أَتْـعِبْ و أَضْنِ النَّفْسَ تَسْمُ iiلِهِمَّةٍ
هُـنَـالِكَ أَمْنٌ لا هُنَا، فذَرِ iiالكَرَى
لَكَمْ لُمْتُ نَفْسِي عَنْ عُلَاهَا iiتَقَاعَسَتْ
عَـهِـدْتُـكَ جَـلْـدًا لا يُلِينُكَ iiدَاءُ
و هَـمُّـكَ دَوْمًـا عِـزَّةٌ و iiارْتِقَاءُ
و عَـزْمُـكَ لا يَسْرِي إليه iiانتِهاء
هَـدَى الكونَ و ائْتَمَّتْ به iiالأنبياء
بـهَـدْيِ رسـولِ الله يُمْحَ iiالشَّقَاءُ
و مِـنْهَاجُهُ الأسمى هُدًى و iiرَجَاءُ
تَـهَـافُـتُ مَـشْـدُوهٍ هَوَاهُ iiغِطَاءُ
لِـمَـجْـدٍ و رَبَّاهَا ، فنِعْمَ iiالعَطَاء
لأَبْـعَـدِ شَـأْوٍ رَامَـهُ العُظَمَاءُ ii1
عـلى الشَّرِّ و العَزْمُ العَصِيُّ iiوِقَاءُ
و سَـاطِـعُ صَـبْـرٍ للهُمُومِ iiجَلَاءُ
يُـضِـيءُ دُرُوبًا ليس فيها iiضياء
فـلـيـسَ لـنا مِنْ غَيْرِ نورٍ iiبَقَاءُ
و عَـارِضِ صَمْتٍ ليسَ فيهِ iiشِفَاءُ
مِـنَ الـذُّلِّ و الـدنيا جَميعًا عَنَاءُ
فـكُـلُّ مُـرَادٍ بـعـدَ ذلـكَ iiدَاءُ
عَـذَابًا و ضَنْكًا ليسَ مِنْهُ انْتِهَاءُ ii2
و نَـامَ فـعَـيْشٌ و المَمَاتُ iiسَوَاءُ
بـغَـيْـرِ جِـهَـادٍ، فـالحَيَاةُ iiبِنَاءُ
سَـمَـا لِـعُـلَا عَـلْيَائِهَا iiالسُّعَدَاءُ
و ثَـابِـرْ إلـى أن يَسْتَبِينَ الرَّجَاءُ
و قُـلْـتُ لِقَلْبِي : أَعْتَرَاكَ عَيَاءُ ؟
وَ هَـمُّـكَ دَوْمًـا عِـزَّةٌ وَ iiارْتِقَاءُ
اللغة
1)
اَاَلشَّأْوُ : الغايةُ والأَمَد، لحافظ إبراهيم رحمه الله: وَوَلِّ
أُمُورَنَا الأَخيارَ مِنَّا نَثِبْ بِهِمُ إِلى الشَّأوِ الْبَعِيدِ
2)
الضَّنك :الضِّيق، ومنه قوله تعالى في سورة طه :" وَمَنَ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي
فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا " أي ضَيِّقَةً .span>
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب
|