إعادة التدوير، عبارة عن جمع المواد المُستخدَمة، ثمّ تحويلها إلى مواد خام، ثمّ إعادة إنتاجها لتصبح مواد قابلة للاستهلاك مجدداً، ويُمكن أن يشمل مفهوم إعادة التدوير أي شيء قديم يُمكن استخدامه من جديد،[١] وبمعنىً آخر هو عملية يتمّ من خلالها الاستفادة من المواد غير الصالحة والتي تُعدّ نفايات وإدخالها في عمليات الإنتاج والتصنيع الجديدة، وتضمّ عمليات التدوير العديد من المواد المُختلفة كالحديد والصلب، والزجاج، وعلب الألومنيوم، والخشب، والورق وغيرها من المواد؛ حيث تساهم عملية إعادة تدوير هذه المواد في تقليل استنزاف العديد من الموارد من الطبيعة؛ كالبترول، والغاز الطبيعي، والأشجار، والفحم، والخامات المعدنية.

أهمية إعادة التدوير

يوجد العديد من الفوائد التي تُبرز أهمية عملية إعادة التدوير، ومنها الآتي:

  • الحفاظ على الأشجار: يُمكن إنقاذ 13 شجرة من القطع من خلال تدوير كمية من الورق مقدراها طن واحد-أي ما يُعادل 40 ألف ورقة من قياس A4-، كما يُمكن أن توفّر عملية إعادة تدوير الورق 2.5 برميل من الوقود، و4م3 من مساحة مكبات النفايات اللازمة لرميها فيها، كما توفّر حوالي 4,100 كيلو واط من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن توفير ما مقداره 31,780 لتراً من الماء.
  • تقليل المساحات المخصصة لمكبات النفايات: تقلل عمليات إعادة التدوير من النفايات التي يجب إرسالها إلى مكبات النفايات، مما يوفر مساحات إضافية في مكبات النفايات.
  • توفير فرص عمل جديدة: تُعدّ عمليات إعادة التدوير رافداً مهماً لخلق فرص عمل جديدة، فمثلاً في ولاية كاليفورنيا الأمريكية توفر هذه العملية ما يُقارب 85 ألف وظيفة على مستوى الولاية، لذا فإنّها تُعدّ من الأعمال التجارية الكبرى هناك، فضلاً عن تحقيقها إيرادات مالية في الولاية تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار تتنوع بين المنتجات والخدمات.
  • تقليل استهلاك الطاقة: تُعدّ عملية إعادة التدوير من الأمور المهمة التي لها أثر بالغ في توفير كميات الطاقة المُستهلكة للصناعات الجديدة؛ فعلى سبيل المثال يُمكن لمُصنعي الزجاج تشغيل أفران التصنيع على درجات حرارة منخفضة في حال استخدامهم لمواد تمّ تدويرها، مما يوفّر 40% من الطاقة، كما يُمكن توفير ما نسبته 95% من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج علبة من الألومنيوم عند استخدام مواد مُعاد تدويرها مقارنة بصناعتها من المواد الخام،[٦][٩] كما يُمكن توفير ما نسبته 60% من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج المعادن، و70% من الطاقة لإنتاج البلاستيك، وتوفير ما نسبته 40% من الطاقة عند إنتاج الصحف، ولا ينحصر توفير الطاقة على عمليات التصنيع فقط، حيث توفر عمليات التدوير كميات الطاقة اللازمة لجمع النفايات ونقلها، وينعكس هذا التوفير في تقليل كميات الطاقة الناتجة من الوقود الأحفوري المنبعثة إلى الجو وتلوث الهواء والماء.
  • حفظ الموارد الطبيعية: تحافظ عمليات إعادة التدوير على الموارد الطبيعية وتحميها من الاستهلاك المُفرط، فهي تُقلل من كميات المواد الخام التي تتطلّبها الصناعات المختلفة،[٩] وتقلل هذه المواد الخام -التي يتمّ تقنين استخدامها من خلال إعادة التدوير- الحاجة إلى استخراج مواد خام جديدة من باطن الأرض، وتقلل العديد من الأمور الضارة المرتبطة بها كإزالة الغابات والتعدين، كما توفر مساحات من الأرض خاصة بالتخلص من النفايات.
  • التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة: تقلل إعادة تدوير المواد من حجم انبعاث غازات الدفيئة الناتجة عن استخدام بعض المواد في عمليات التصنيع؛ كالفحم والغاز، كما يمكن لنِسَبها أن تقل من خلال تقليل إنتاج غاز الميثان الناتج عن تحلل النفايات الموجودة في المكبات، ومن خلال تجنّب استخدام المواد الخام في تصنيع المواد الجديدة، والتي تزيد من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التصنيع مقارنة بالمواد المُعاد تدويرها.

المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

الحلول والبدائل  بيئة  إعادة التدوير   العلوم التطبيقية