يعود انقراض بعض الأنواع إلى كثير من الأسباب مثل التغيرات المناخية واختلاف نوعية البيئة كتحول الغابات إلى أراضٍ زراعية أو إلى مناطق سكنية او جفاف الأراضي الزراعية وتحولها إلى أراضٍ متصخرة، والتلوث والافعال والانشطة البشرية المدمرة للبيئة , والتنمية غير المستدامة , وظهور انواع ضارة من النباتات نتيجة التغيرات البيئية , وكما اشرنا سابقا فان معدل انقراض الانواع زاد في السنوات الاخيرة بسرعة كبيرة ويوضح الجدول التالي الرقم ( 9 ) اعداد الانواع التي انقرضت واختفت في مناطق وقارات العالم المختلفة والتي امكن رصدها حتى العام2000
المنطقة
|
الثديات
|
الطيور
|
الزواحف
|
البرمائيات
|
الاسماك
|
المجموع
|
افريقيا
|
294
|
217
|
47
|
17
|
148
|
723
|
اسيا والباسفيك
|
526
|
523
|
160
|
67
|
247
|
1.469
|
اوروبا
|
82
|
54
|
31
|
10
|
83
|
260
|
امريكا اللاتينية والكاريبي
|
526
|
523
|
106
|
67
|
247
|
1.469
|
امريكا الشمالية
|
51
|
50
|
27
|
24
|
117
|
269
|
غرب اسيا
|
0
|
42
|
30
|
8
|
9
|
71
|
القطبان
|
0
|
6
|
7
|
0
|
1
|
14
|
الجدول الرقم (9 ) : عدد الانواع المنقرضة
في مناطق وقارات العالم المختلفة (* )
اما بالنسبة الى النباتات فان الفقد والانقراض في انواعها يمثل مشكلة كبيرة للانسان , ويعود سبب ذلك مثلا الى تحويل اراضي الغابات الى اراض زراعية مما يؤدي الى اختفاء كثير من النباتات والحيوانات التي تعيش عليها ,وهناك حوالي 1.2 مليون كيلو متر مربع من اراضي الغابات تحولت الى اراض زراعية من اجل رزاعة المحاصيل بها لتوفير الغذاء للاعداد المتزايدة من السكان وذلك خلال الثلاثين عاما الماضية فقط.
وهذا كان السبب الرئيسي لاختفاء 83 في المائة من الثديات التي انقرضت و85 في المائة من الطيور المنقرضة (Hiliton-Taylor 2008 ) كذلك اختفاء بعض الاراضي الزراعية نتيجة لبناء المساكن للسكان المتزايدة اعدادهم وتشييد مشروعات التنمية المختلفة في دول العالم , او نتيجة للتصحر , كل هذه العوامل تساعد على انقراض كثير من النباتات وبالتالي انقراض اعداد متزايدة من الحيوانات لذلك لجات دول العالم الاهتمام بالمناطق المحمية , فالمحميات الطبيعية زادت مساحتها خلال العقود الثلاثة الماضية من اقل من 3 ملايين كيلو متر مربع في العام 1970 الى اكثر من 12 مليون كيلو متر مربع في العام 2000 , وذلك على المستوى العالمي , وهذا يوضح الاهتمام العالمي سواء من الحكومات او الشعوب باهمية المناطق المحمية مما يساعد على حماية التنوع البيولوجي في كثير من مناطق العالم نتيجة حماية الاراضي من التدهور , ويبين الجدول التالي (جدول رقم 10 ) تطور وزيادة مساحات المناطق المحمية في العالم منذ العام 1970 وحتى العام 2000 .
وسنلقي نظرة سريعة على تطور مساحات المحميات الطبيعية في مناطق العالم المختلفة وهي كما يلي وفق
تقارير UNEP ,WCMC2001b
( * ) المصدر : UNP-WCMC2001a ,IUCN2000
العام
|
1970
|
1975
|
1980
|
1985
|
1990
|
1995
|
2000
|
المساحة بالمليون كيلو متر مربع
|
2,78
|
5,09
|
7,33
|
8,20
|
10,08
|
11,93
|
12,18
|
الجدول الرقم (10 ): تطور مساحات المحميات الطبيعية في العالم
وبالطبع فقد زادت هذه المساحات الان عن ذلك نظرا الى اهتمام الدول بالمحميات الطبيعية , في افريقيا بلغت مساحة
المحميات الطبيعية في العام 2000 نحو 210,76 مليون هكتار وعددها وصل الى 1254 محمية .
- في اسيا ومنطقة الباسفيك وصلت مساحة المحميات الطبيعية الى 287 مليون هكتار وعددها 6789 محمية .
- في اوروبا وصلت مساحة المحميات الطبيعية الى 118.35 مليون هكتار وعددها 2207 محميات .
- في امريكا اللاتينية وصلت مساحة المحميات الطبيعية الى 213.54 مليون هكتار وعددها 2675 محمية طبيعية .
- في امريكا الشمالية بلغت مساحة المناطق المحمية 264مليون هكتار وعدد هذه المناطق 4521 منطقة محمية .
- في المنطقة القطبية بلغت مساحة المناطق المحمية 2.505.943 كيلو متر مربعا وعددها 405
مناطق محمية (CAFF 2001 ) .
- في منطقة شبة الجزيرة العربية بلغت مساحة المحميات 85.25 مليون هكتار وعدد المناطق المحمية 34 محمية , بينما في دول المشرق العربي بلغت مساحة المناطق المحمية0.30 مليون هكتار فقط وعددها 18 محمية .
وقد ادت التغيرات المناخية دورا كبيرا في تدمير التنوع البيولوجي في كثير من مناطق العالم كما ذكرنا ذلك بالتفصيل عند حديثنا عن موضوع الاحتباس الحراري , مما كان له الاثر في اختفاء انواع كثيرة من النباتات وتحور بعضها الاخر (IUCN1998 ) استخدام الاسمدة بكثرة وتحلل البقايا النباتية والحيوانية واحتراق الوقود الاحفوري من اهم الاسباب التي تؤدي لارتفاع نسبة النيتروجين في التربة , وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة تؤدي بدوره لفقد انواع كثيرة من الكائنات التي تساعد على خصوبة التربة وبالتالي فقد انواع من النباتات , وزيادة انتشار الطحالب السامة في التربة كما ان انتشار النفط على سطح الماء اوالتربة نتيجة حوادث الناقلات كما حدث في دولة الكويت جراء اعتداء
النظام الصدامي على الكويت في العامين 1990و 1991 مما إدى إلى تكوين بحيرات نفطية غطت مساحة كبيرة من الأراضي ( 50 كيلو مترا مربعا ) وذلك كان السبب في تدمير كثير من النباتات الصحراوية والبحرية في الخليج أو في الكويتي . كما أن سوء استغلال المصادر الطبيعية كاستغلال الاشجار في صناعة الأخشاب وصناعة إنتاج الورق أو استخدامها كوقود يؤدي لتدمير التنوع البيولوجي .
المراجع
ibelieveinsci.com
التصانيف
المشاكل البيئية بيئة مشاكل وحلول العلوم التطبيقية