الحق الصارمْ في الجدار الظالمْ
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
Obada_31@hotmail.com
الله أكـبـرُ إخـوتـي لا تسأموا
الله يُـمْـهـلـهُ لـيرجع نادماً
كَـمْ ظـالـمٍ مـهما علا فأذلهُ
يـا أخـوة الإسـلام لا لا تيأسوا
قـد حـوصر الإسلام أول عهدهِ
مَـنْ يـتق الله العزيز ويصطبرْ
مـن آيـهِ شُـمُّ الجبال تصدَّعتْ
والأرض إن شـاء الاله تزلزلتْ
هـل كـان يُـعْجِزُهُ جدارٌ ظالمٌ
وجدارُ ذي القرنين كم هو شامخٌ
صُـلـبُ الـحـديدِ ألانَه ُ لِنَبِيِّهِ
مـن يـرقب التاريخ في أحداثه
هـذا رسـول الله بـشـر جندهُ
في خندق الأحزاب حَطمَ صخرةً
إنـي أرى فـتـحا عظيما قادما
حـقـا فنصر الله اعقب مسرعا
وهـنـاك بـحر كالجدار أعاقهُمْ
خاضت خيول المسلمين ببحرهِمْ
والله شَـقَّ الـبـحـر أنقذ أمَّة ً
أو لـيـس يقدر أن يشق جدارهُ
يـا غـزة الابـطال لا تتخوفي
جَـرَّبْـتُـمُ الفرقان كانت عِبْرَةً
إن كـان رب الـعالمين مناصراً
مـن كـان لـلـه العظيم مجاهداًً
يا مصر عَمْرٍو هل نسيتمْ دَوْرَكُمْ
كـنـتـم حـماة للشريعة حينها
مـا زال أبـطالٌ بمصرَ حنينهمْ
لـكـنَّ ظـلـم الظالمين يَصُدُّهُمْ
مَـنْ سـدَّ عـن إخوانه متكبرا ً
وَتـضـيـقُ دنياه جزاءَ صَنيعهِ
كـيـف السكوت لمنكر ترنو له
إن أنـت راض كنت أظلم ظالمٍ
الله أوْلـى أن يـخـاف الـمتقي
وا حـسـرتا كيف الحياة تحولت
أيـن الأخُـوَّةُ والـتعاطف بيننا
فـمـن استغاث اليوم يرجو نَجدَة
والخزي كل الخزي من هو حاكم
والـعـار كـل العار يزعم فِعْلَهُ
وبـطـانَة ُالأشرار همْ من حولهُ
وهـنـاك شـعب يرتجيه بحُرْقَةٍ
فـأغـاثـهـم سداً ليَمْنَعَ رزقَهُمْ
من ذا الذي رزق الجنين بسجنِهِ
مـن ذا الذي رزق الخلائق كلها
من ذا الذي حفظ الرسول بغاره
مـن ذا الـذي قد هدَّ سَدَّ ثلاثةٍ
فـسُـدودُ فـولاذٍ وأقوى مِنْعَة ً
أبـطـالـنا يا أهل غزة هاشم ٍ
لا تـجـزعوا فالله أعْظَمُ ناصرٍ
لو أنَّ أهلَ الأرض ِقد جمعوا لكم
لـلـمـؤمـنين سعادة مِنْ رَبِّهمْ
مـا ظـالـمٌ إلا قـريـبا يُقصَمُ
فـإذا أبـى إن الـعـقاب يُحَتمُ
وأزالـهُ أيـن الـذي يـتـعـلمُ
الله مـلـجـؤنـا القويُّ الأعْظَمُ
مَـنْ حـارب الجبارَ حَتماً يُهْزَمُ
الله نــاصـره وإنـي أُقـسِـمُ
وبـأمْـرهِ قَـمَـرٌ يـشَقُّ وَيُقسمُ
والـكـون يُـمـسكُه ُ بهِ يتحكمُ
فَـأْرٌ بـأمـر الله سـدّاً يَـرْدمُ
لـكـنْ بـذكـر الله يـوما يُهْدَمُ
بـيـديـه يـثنى للدروع يصَمَّمُ
يـجِـدْ الـبشائِرَ بعد ضيق تقدُمُ
والـمـسـلمون تزلزلوا وَتبَرَّموا
مِـثـلَ الـجـدار ووجهه يَتبَسَّمُ
ووجـوهـهـم من خوفهم تَتَجَهَّمُ
وكـمـا راى فـالفتح جاء يدمدم
يـومـا وجيش المسلمين مُصَمِّمُ
وبـإذنـه سـبـحانه هي تَقْحُمُ
مـن ظـالـم فيه يَغوصُ ويُعْدَمُ
ويـذيـقـه ما ذاق ذاك المجرمُ
فـالامـن لـلمظلوم لا من يَظْلِمُ
فـرَّ الـعـدو بـخَـيْـبَة يتألمُ
لـلـمـؤمنين فهل يخاف المسلمُ
كـلُّ الـصـعـابِ أمامه تتحطَّم
قـطـزٌ بِـكُمْ دينَ البَرِيَّةِ يَعْصِِمُ
والـيـوم ديـن الله مـنكم يكْلمُ؟
أنْ يـستعيدوا الدَّوْرَ لم يَسْتسْلِموا
وقـلـوبـهـم مِمّا جرى تتَقطَّمُ
سـبُـلَ الـحياة تسَدُّ عنه الأنْعُمُ
وهـنـاك قـبـر ضَيِّقٌ وجَهَنَّمُ
هـل أنت راض ٍأم جبانٌ مُرْغَمُ
أو أنـت تـخشى لا أراك سَتسْلَمُ
والـنـهي عن كل الخطايا مُلزِمُ
وكـذا الـقـلوب تقلبت لا ترْحَمُ
وإذا أُصِـبـنا هل مُغيثٌ يَهجمُ؟
لـم يُـنْـجِـدوهُ إلى العدوِّ يسلمُ
يُـرْضـي العدو وشعبه لا يُكْرِمُ
من أجل مصرَ فهل يُصَدِّقُ مسلمُ
أفـتـوْا لـه بـالحِلِّ وهو مُحَرَّمُ
هـيـا أغـثـنـا للعدا هو يخدمُ
يـا أيـهـا الـمُـغتَرُّ رَبُّكَ يَحْلمُ
فـي البطن في حصن منيع يُطْعَمُ
فـي لـحـظة لم تلق خلقا يحْرَمُ
والـكـل طـالـبُهُ ولكنْ يُعصَمُ
في الكهف حاصرهم وَفَرَّجَ عنهُمُ
سـيـحـيقُ مكر الظالمين عليْهِمُ
لـلـه أمْـرُكـمُ إلـيـه فَسَلموا
إن الأمـور بِـحُسْن ِ ما قد تخْتمُ
فـالأمـر لـلـه الذي هو يحكمُ
والـظـالـمين شقاوة ٌ هو أعْلمُ
المراجع
رابطة أدباء الشام
التصانيف
شعر أدب