(على عتبات
البرزخ)
عبد الناصر عبد المولى أحمد
(حضرت
الوفاةُ شاباً صغيراً من شباب البلدة كان قد اُبتلي بمرضٍ خبيثٍ
فبكى
الشاعرُ الذي بين جوانحي , وذرفتُ هذه الأبيات...)
مُـسـجىً في فراشٍ ليس iiيُبدى
كـأن الـجسمَ في الأوجاعِ ثوبٌ
فـذي عـيـنٌ تـواسيهِ iiبعطفٍ
يُـعـلِّـقُ عينه في السقفِ iiيرنو
ويـرمـى دمـعةً في الخدِّ iiتَهمي
أنـا ضـيفٌ خفيفٌ حان عودي
وكـنت أخاف من فوت iiالأماني
فـأجـرى هـائماً وأموتُ iiخوفاً
وكـم تـتـعـثر الأقدامُ , أهوِىِ
وأهتفُ في الدُجى المرهوبِ:غوثاً
إذا مـا رُمت نطق الحرف iiأعيا
أنـا ضـيفٌ خفيفٌ حان عودي
أنـا والـقـلبُ في الأعمارِ طفلٌ
أتـانـي الـسعدُ كالمشلول iiزحفاً
ولــلآلام ثــديٌ درهُ الـشـو
هـو الـثديُ المريرُ وقد iiسقاني
أنـا ودقـائـقـي نـزفٌ iiسريعٌ
فـذي صـورٌ تسيلُ مع iiالأماني
وتـنـبـسط الأصابعُ في iiلُهاثٍ
وقـد سـرقَ الظلامُ ضياءَ iiعيني |
|
حِـراكـاً غير ذا النبضِ iiالمُرِفِّ
تـقـلَّـبـهُ الـعيونُ مع iiالأكفِّ
وذي كـفٌّ تـواسـيـه iiبلطفِ
يـطـالـعُ برزخ الغيبِ iiالمُشِفِّ
يـقـولُـ: تـعبتُ يا آلامُ iiكُفِّى
نُـبـاحٌ لـلأسـى والشؤم iiخلفي
فـتُـرعِدُ مهجتي ويزيغُ iiطرفي
وأرمـي دفـتـري ويطيرُ iiخُفِّي
فـأنـسـى وِجهتي ويزيدُ iiخوفي
وفـى كـفِّ الأسى أنفاسُ iiهتفى
بـه وتـحشرجُ الزفراتُ iiحرفي
فـهـل من رحمةٍ تُرجى لضعفي
أراد الـمـوت هذا اليوم iiخطفي
ولـكـن أيـن من إسراع iiحتفي
كُ , يا لو ذقتمو من مُرِّ iiرشفي
لـقـد ألـقـمـتهُ وبرغم iiأنفى
تُـرى كـم عدَّ لي إيقاعُ iiنَزْفي؟
مـن الآفاق تهوى صوبَ iiجرفِ
فـقـد جفَّ الندى من نهر iiكفى
وقـد مـاتَ الحراكُ من iiالمُرفِّ |
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب