ما هو ثقب الأوزون؟

من الممكن استنزاف طبقة الأو هيدروكسيلو غاز الكلور وغاز البرومين حيث يوجد مصادر طبيعية لجميع العناصرالمذكورة, إلا أن تركيزغاز الكلور وغاز البرومين قد ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرةوذلك بسبب إنتاج البشر لبعض المواد المركبة خصوصاً كلوروفلوروكربونوالتي تعرف اختصاراً باسم (CFCs) وأيضاًبروموفلوروكربون.
هذه المركبات المستقرة كيميائية تستطيع أن تصل إلى طبقةالستراتوسفير حيث تعملالأشعة فوق البنفسجية على تفكيك كل منالكلور والفلور.. يبدأ كل منهم بتحفيز سلسلة من التفاعل القادرةعلى تفكيك أكثر من 100,000 جزئأوزون. الأوزون في الجزءالشمالي من الكرة الأرضية في انخفاض 4% كل عقد. تقريباً أكثر من 5% من سطحالأرض حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي, أكثر (لكن بشكل موسمي) قد ينخفضوهذا ما يمسى بثقب الأوزون.

كيف تكون ثقب الأوزون؟

والغازات الأكثر إضرارا بالأوزون الموجود في الستراتوسفير هي الغازات المحتوية علي مادتي الكلورين والبرومين.وفي عام 1974 اكتشف ماريو مولينا وشيروود رولاند إن من أكثر الغازات المحتوية علي الكلورين إضرارا بالأوزون غازات الكلروفلود كربون وهي المواد الكيميائية التي تعبأ بها رشاشات المبيدات الحشرية ومواد التبريد المستخدمة في الثلاجات ومكيفات الهواء.
وفي عام 1985 أكتشف جوزيف فارمان وزملاؤه تآكل شديدا في طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي,أدي إلي وجود ثقب في طبقة الأوزون نتج عن تفاعل الأوزون مع الكلور والبرومين الناشئين من الكلورفلور وكربون وغيرها من الغازات التي يسببها البشر.
وقد تم إنتاج غازات الكلوروفلوروكربون في الثلاثينات من القرن الماضي واستخدمت في أغراض صناعية وتجارية ومنزلية لأنها غير سامة وغير قابلة للاشتعال ولا تتفاعل مع المركبات الكيماوية الآخري القريبة من سطح الأرض .

لماذا تكوّن الثقب بالأوزون بالمناطق القطبية بالذات؟

تظهر المعلومات من الأقمار الصناعية انه يوجداضمحلال في الأوزون حول الكرة الأرضية لكن بالأساس بالمناطق القطبية. سببذلك هو إن البرد الشديد السائد بهذه المناطق يؤدي إلى تحسين عملية هدمالأوزون بفعل الفراونات. لأن القطب الجنوبي أبرد من القطب الشمالي معظمالإصابة بطبقة الأوزون هي فوق القطب الجنوبي. مع قدوم الربيع يبدأ بالمنطقةالقطبية تنقل كتل هواء باتجاه مركز الأرض وتركيز الأوزون المنخفض يؤثرتدريجيا على كل الغلاف الجوي.

نتائج ثقب الأوزون:-

كل مساس بطبقة الأوزون يمكن كمية كبيرة من الأشعة الفوق بنفسجيةمن الوصول إلى سطح الكرة الأرضية. هذه الأشعة تضر بصحة الإنسان،الحيوانات، النباتات ومواد مختلفة:-بالنسبة للبشر التعرض لوقتطويل لأشعة الشمس الفوق بنفسجية يؤدي إلى زيادة خطر الضرر للعيون. تقديراتالأمم المتحدة انه ستحصل زيادة بواقع 1،6 مليون حالة كتاركت (مرض عيون يؤديبمرحلة معينة لفقدان البصر) لغاية نهاية العقد.
تأثير آخر هوإيذاء جهاز المناعة الذي يؤدي إلى مشكلة وخيمة في المناطق التي تنتشر فيهاأمراض التلوث.
احدي أخطر المشاكل هي ارتفاع بحالات سرطان الجلدعموما وسرطان الجلد من نوع ملنوما على وجه الخصوص، هذا الخطر يتهدد بالأساسأصحاب البشرة الفاتحة. تقديرات الأمم المتحدة انه لغاية نهاية العقد سيحصلارتفاع بنسبة 26% بحالات سرطان الجلد في العالم.
الحيوانات هيأيضا متأثرة من التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، الأشعة الفوق بنفسجية تؤذيالحيوانات البحرية بالمراحل الأولى من نموها.
ثمة تخمين إنالأشعة الفوق بنفسجية تؤذي البيتوفلانكتون وهو مركب أساسي بسلسة الغذاءالبحري.
المساس بالنباتات البحرية والبرية يؤدي إلى ارتفاعمستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حيث أن النباتات تمتص هذا الغازبعملية التمثيل الضوئي. اضمحلال طبقة الأوزون يمكن إن يؤدي بالتدريج إلىتغير الميزان الرقيق للغازات في الغلاف الجوي ولذلك سيؤدي أيضا إلى تغييرإقليمي بعيد المدى.

بروتوكول مونتريال:-

في يوم 16 سبتمبر 1987 وقع ممثلو 24 دولة بروتوكول مونتريال حول المواد المستنفدة للأوزون والحد من إنتاج واستخدام حوالي 100 مادة تتلف طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير (الجزء الأعلى من الغلاف الجوي).
ومنذ ذلك الحين صادقت علي الاتفاقية 191 دولة. وفي عام 1978 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بحظر استخدام غازات الكلوروفلوروكربون في جميع منتجات الإيروسول الأمريكية الصنع .
في عام 2006 لاحظ خبراء العلوم الدوليون في تقرير متابعة مقدم في منظمة الصحة العالمية للأرصاد الجوية مؤشرات مبكرة تدل أن طبقة الأوزون في الجزء الأعلى من الغلاف الجوي بدأ يتعافى ,وجاء في تقرير أنه "نتيجة لبروتوكول مونتريال ,بدأ يتناقص في السنوات الأخيرة مجمل كمية الغازات التي كانت متوفرة بغزارة والمؤدية لتآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوي وفي حال مواصلة دول العالم تنفيذ ما نص عليه بنود بروتوكول مونتريال سيستمر تقلصها علي امتداد القرن الحادي والعشرين". ويمكن أن تظل غازات الكلوروفلوروكربون في الغلاف الجوي حتى 100 سنة ولذا فإن الأمر سيستغرق وقتا أطول لمعرفة الآثار الكاملة لخفض انبعاث هذه الغازات علي تعافي طبقة الأوزون.

ما هي الحلول المقترحة للتقليل من ثقب الأوزون؟

السويد هي أول دولة تمنع استخدام الرشاشات (مثل المبيدات الحشرية) التي تحتوي على كلوروفلوروكربون في 23 يناير1978. تلتها بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية, كندا والنرويج. وقد منعت المجموعة الأوروبية اقتراح مشابه. حتى في الولايات المتحدة, ما زال غاز كلوروفلوروكربون يستخدم في أماكن أخرى مثل الثلاجات والمنظفات الصناعية حتى بعد اكتشاف ثقب طبقة الأوزون بالقطب الجنوبي في سنة 1985 بعد محادثات ومعاهدة دولية (بروتوكول مونتريال), تم وقف إنتاج كلوروفلوروكربون بشكل كبير ابتدأ من 1987 وبشكل كامل في عام 1996
في 2 أغسطس 2003, قام العلماء بالإعلان أن استنزاف طبقة الأوزون قد بدأ يتباطأ بعد حظر استخدام الكلوروفلوروكربون.
ثلاث أقمار اصطناعية وثلاث محطات ارضية اثبتت بطئ استنزاف طبقة الأوزون العليا بشكل كبير خلال العقد الماضي. تمت الدراسة من خلال منظمة الإتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي بعض الإنحلال ما زال قائم في طبقة الأوزون بسبب عدم قيام بعض الدول بمنع استخدام الكلوروفلوروكربون بالإضافة إلى وجوده مسبقاً في طبقة الستراتوسفير قبل منع استخدامه, حيث له فترة انحلال طويلة من 50 إلى أكثر من 100 سنة, ولذلك تحتاج طبقة الأوزون لرجوعها بشكل كامل لعدة عقود.
حالياً يتم تركيب مكونات تحتوي على لتحل كبديل لاستخدام الكلوروفلوروكربون مثل هايدروكوروفلوروكربون حيث أن هذه المركبات أكثر نشاط ولحسن الحظ لا تبقى فترة كافية في الغلاف الجوي لتصل إلى طبقة الستراتوسفير حيث تؤثر على طبقة الأوزون.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

المشاكل البيئية  بيئة  ثقب الأوزون   العلوم البحتة   العلوم التطبيقية