نـار احـتـراقي في الضلوع iiمؤبَّده
ولـهـيـبـهـا يـمتدُّ بين iiأضالعي
وطـنٌ أنـا والـحـزنُ وشَّحَ نخلتي
وتـهـدَّلَـت أغـصـانُ كلِّ iiحقولِنا
وغـيـومُ حـزنـي غـابةٌ من iiآهةٍ
وعـيـونُـنا فُقِدَتْ وسامرَها iiالشجا
وتـطاحَنت فينا الحرابُ على iiالطوى
حَـبـلـت بموتانا الدروبُ iiوأُتْخِمَتْ
وجَـنـوبُ قـلـبي واحتراقُ شفاهِهِ
مُـتـوضِّـئٌ بـالحزنِ وجهُ خليجِهِ
اللهَ يـا ثـغـرَ الـعـراقِ إذا iiشـدا
إنّـي أكـادُ عـلـى اتِّـهامي iiثائراً
وشَـمـالُ روحـي قـمَّطتْهُ iiرياحُهُ
(يـا أفـئـدة )ودمـي يُـغَنِّي iiموتَه
غـابَـتْ عـن الدنيا روائحُ iiفرحتي
عُـتُـمٌ دروبـي مـهرجانُ iiمَواجِعٍ
ومـواسـمي جَدُبَتْ وخاصَمَها iiالندى
أنـا خـيـلُ هذا الشعرِ أجْمَحُ iiللعُلى
وأنـا مِـنَِ الـطّـوفانِ غِضْبَةُ iiسيْلِهِ
وأنـا لـعـصْرٌ من عصورٍ iiغادرَتْ
مُـكْـتَـظَّـةٌ أيـامُـنـا بدمِ iiالأسى
فـإلـى مـتـى شفتي تمصُّ iiدماءَها
وعـلامَ هـذا الـموتُ عسْكرَ iiبيننا
وبـكـلِّ يـومٍِ يـنـطفي فجرٌ زَها
والـى مَ إنْ سـطـعَتْ بأفقِ iiحياتِنا
فـرحـي بـعـيـدٌ والعصافيرُ التي
كُـنّـا انـتـخـبْـنَا وانْتَخَيْنَا iiعِزّةً
وإذا الـعـوادي أطـفأتْ نارَ iiالقِرى
وإذا سـكـاكـيـني تُطاعِنُ بعضَها
نـبـقـى انتظاراً في محطَّةِ iiصبرِنا
مـا زالَ فيها الصوتُ يَحْبِسُهُ iiالشَّجا
أصـواتـنـا مـوءودةٌ iiكـطفولتي
وحـيـاتُـنـا بـدأَتْ بزيفِ iiحكايةٍ
وعـقـاربٌ فـيـنـا تَحيضُ iiبِسُمِّها
والـفـكـرُ مخصيٌّ كحاكمِ iiعصرِنا
ودمـي ولـحـمي بِيْعَ في iiسهراتِهِم
بـاعُـوهُ فـي سـوقِ البغا iiيّفْتضُّهُ
وأصـابعي بُتِرَتْ وجمجمتي انْزَوَتْ
والـسَّـوطُ تـجْمَحُ في بلادي iiخَيْلُهُ
ولـدولـةِ الـفـولاذِ سـلطنةٌ iiطغَتْ
وَتـرَاجَـعَتْ مُدُنُ الحضارةِ iiفازْدهى
وغـيـومُـنـا مُـذْ أبْرَقَتْ في iiأفقنا
والـحـاكـمـونَ أرائكٌ حبلَتْ iiبهم
والـسـارقـونَ القوتَ قوت iiشعوبِهم
والـمـالـئـونَ من الحرامِ iiجيوبَهم
بـمـصـارعِ التعبى وأنفاسِ iiالأذى
والآمـرونَ لأمـرِنـا مـسْـتَـنْفَرٌ
ويْـلٌ لـتـجَّـارِ الدَّمارِ iiتعاصَصَتْ
والـحـقـدُ أنبَتَ في الجوانحِ مِخْلباً
بـجـمـاجمِ الشهداءِ في عرسِ iiاللقا
سـنُـعـيـدُ لـلمجدِ الذي قطعوا iiلهُ
وتُـعـيـدُ بـركـانَ الفتوحِ أناملي
وتُـزيـحُ لـلأيَّـامِ كـوْمَ نـفـايةٍ
فـالـبـغـيُ آذنَ بـالرَّحيلِ iiلقيطُهُ
أمّـا الـخسيسُ من الرَّجالِ iiبموطني
مـا كـانَ هـولاكـو بـمثلِ iiفعالِهم
سـنـعـودُ من عدمٍ محاريبُ iiالهُدى
سـنـعـودُ يا وطني كتابُك سطَّرتْ
فـالأرضُ أرضـي والـعراقُ بقافِهِ
فَـمِنَ الشمالِ إلى الجنوبِ هو iiالمدى
عـدْنـا لـنـزرعَ لـلـفسائلِ لونَها
فـالـنـسـرُ عـادَ وكلُّ طيرٍ iiدونَهُ
عـدْنـا نُـفـاجِؤُهم ونُخْفي iiجُرْحَنا
|
|
ونـزيـفـها يشوي ارتعاش iiالأوردَهْ
فِـكَـراً .فـتـنسجُه الجراحُ iiمُنَضدَهْ
فـتـكـسَّـرت سـعفاتُها (يا أفئِدَهْ)
عَـطـشـاً .ولآوتْـها الرياحُ مُنَكِّدَهْ
ونـفـوسُـنـا بـجـراحِها iiمُتوقدَهْ
وأنـا خـطـوطُ الـنـارِ فيَّ iiمُخَلَّدَهْ
حـتـى الـدمـار ،بـأمرِنا iiمُتفرِّدَهْ
فـيـنـا الـمزابلُ .والدُّهاةُ iiمُعَرْبِدَهْ
يـشـكـو غـيابَ صلاتِهِ iiالمُتَجَدِّدَهْ
وبـكـى عـلـى حـنَّائِه iiالمتهوِّدَهْ
إنـي أخـافُ بـحـزنِـه أن أَحْسدَهْ
أحـبـو إلـى رجـلـيه ألثم iiمَوْقِدَهْ
ولـه شـكَـتْ نَـجـماتُهُ iiالمتودِّدَهْ
وبـه طـيـورُ الـنـائحاتِ iiمُغرِّدَهْ
وزَهَـا الـخرابُ وصاغَ فيَّ iiمُسَوَّدَهْ
وحروفُ وجْدي في السطورِ الأرصِدَهْ
ودروبُ شـمسي عن دروبي iiمُوصَدَهْ
كـم حـاوَلَـتْ زُمَرُ العِدى أنْ iiتُوأِدَهْ
وأنـا بـراكـيـنُ الـكفاحِ iiالمُوْقََدَهْ
لَـبِـسَـتْ على صُبْحٍ تمرْأى iiأسْوَدَهْ
والأمـسُ يـذبَـحُ في محاريبي iiغَدَهْ
والـى م عـصْفُ الريحِ يذبحُ iiهدهدَهْ
والـصـمتُ يشنقُ في متاهي iiفرْقدَهْ
وتُـدَحْـرِجُ الـلـحظاتُ للمنفى iiيدَهْ
صـورُ الْـهَنا غَضِبَ الظلامُ iiوبدَّدَهْ
غَـنَّـتْ عـلـى شـبَّاكِنَا iiمُسْتَعْبَدَهْ
وإذا الـرَّدى فـيـنـا يَـسنُّ iiمُهَنَّدَهْ
وتـلـبَّـدَتْ آفـاقُـهـا iiمُـتـجعِّدَهْ
بـعـضـاً، وتذبَحُنا الدُّمى iiالمتنمردَهْ
حـتّـى تُـؤَرْجِحَ مَهْدَ فجري iiمُسْعَدَهْ
وَتَـغُـصُّ فـيـه حـناجرٌ iiمُتَمرِّدَهْ
ورؤىً مُـبَـعْـثَـرةُ الرؤى مُتَفَصِّدَهْ
كَـتَـبَتْ حروفَ الزيْف ِفيها مُرْعِدَهْ
دُسَّـتْ .ونـابُ الشرِّ خاصَمَ iiمَوْعِدَهْ
وّمُـقـيَّـدٌ .والـحلمُ غادرَ iiمَرْصَدَهْ
وأضـالـعـي بـأضـالعي iiمُتَقدِّدَهْ
سـادٍ .ويـنْـحَـرُ لـلحروب iiتوَدُّدَهْ
تـشـكو وعيني في الرَّصيفِ iiمبدَّدَهْ
فـأقـامَ عـصْـرَ المهلكاتِ iiوَعدّدَهْ
فـي ذبْـحِ خـارطـةٍ زهَتْ متورِّدَهْ
فـيـنـا الـتخلُفُ .والخلافُ تَقَصَّدَهْ
وُئـدتْ وفـي نـارِ الـجحيمِ iiمُمَدَّدَهْ
وحـيـاتُـهـم كـأسٌ يبولُ iiوعرْبَدَهْ
حـاضَتْ عليهم في العروشِ iiمشرَّدَهْ
وبـيـوتَـهـم بـالأقـحوانِ iiمزوَّدَهْ
هـذي الـقـصورُ من الدماءِ مُشيَّدَهْ
فـيـهـم شواظُ الطيشِ جرَّدَ iiمِقْوَدَهْ
شـهـواتُـهـم .وتعاظمّتْ iiمُتجرِّدَهْ
وبـهِ بـحـارُ الأثـمِ تـمطرُ iiمزبِدَهْ
فـي عـصْـفِ مبرقةٍ تجيشُ iiمجنَّدَهْ
سـرواتِـه .وبـهِ الـحـيـاةُ iiملبَّدَهْ
مـجـلـوَّةً .فـيـها الجراحُ مضَمَّدَهْ
لـتـعـودَ في وَهجِ الصباحِ iiمزوَّدَهْ
وغَـدَتْ صـنـوفُ الامتهانِ iiمُجَسّدَهْ
سـيـغادرونُ .حَصى الرُّبى iiمتوعِّدَهْ
قـاءتْ بـخـسَّـتِـهِ الـدنا iiمتعمِّدَهْ
صـاحَـتْ وحـنّـتْ لـلتبتُّلِ مُقْعَدَهْ
آيـاتِـه .هـذي الأيـادي iiالـمُسْنَدَهْ
بـلـدي .وفـيـهِ الله أوْجَـدَ مَعْبَدَهْ
وبـعـيـنِـهِ كـلُّ الـنفوسِ مُوَحَّدَهْ
ونُـقـيـمُ عرْسَ النخْلِ حَتْماً ii(أفئِدَهْ)
ورجـالُ مَـيـدانـي بـذاك iiمُؤيَّدَهْ
وسـيـوفُـنـا لغدِ الخلاصِ iiمُجَرَّدَهْ
|