مـا كنتُ إن غضب الإعصارُ مُرتجفا
كـالـسـنـديان أنا والريح
iiتعرفني
أسـيـرُ فـوقَ تلال الجمر
iiمصطبراً
وأطـحـنُ الصخر بالأسنان ،
iiأعجنُه
ولا أهـونُ كـمـا تهوى الرياح ولا
مـا كـنت نذلاً وشعري لم يكن
iiترَفاً
ولـيـس شـعري " مكياجاً "
iiيجمّلهم
شـعـري المجرّةُ إنْ ليلُ الطغاة
iiدجا
وإنّ شـعري عصا موسى التي لقفت
- * ii*
غـلّـوا يـديَّ عن التعليم iiواعتسفوا
وقـد دُعـيتُ إلى التحقيق قلت لهم ii:
لـقـد رضـيـتم لتلميذات iiمدرستي
يـا سـادة القمع لا الترهيبُ iiيردعني
كـالـسـنـديان أنا والريح iiتعرفني
فـجـردونـي من التعليم iiواضطهدوا
حـلـفـت بالله .. بـالأشعار iiشامخةً
لـن أسـتـكـيـن وللطغيان iiهيمنةٌ
ولـن أكـونَ عـلـى طوفانكم iiزبداً
- * ii*
مـا كنت إن غضب الإعصار iiمرتعداً
فـبـلطوا البحر إن شئتم فلن iiتجدوا
عـلـى الـطريق أنا ، حريتي iiهدفي
ولـسـتُ فـي دنسِ التيار منجرفا ii
عـلـى صـمودي تُلاقي الذلَّ iiوالتلفا
وبـالـجـلـيد أعيش العمرَ ملتحفا ii |
وأشـرب الـبـحرَ كل البحر iiمغترفا
أحني ـ وإن عصفتْ ـ هاماً ولا كتفا
حـتـى أغـني طغاة العصر iiوالترفا
ولـيـس عـوداً على أوتارهم iiعَزَفا
عـلـى هُداها مشى الأحرارُ iiوالشُّرفا
إفـكَ الـطـغاة وقامت تفضح iiالعسفا
- * ii*
لأنـنـي رجل " باللاتِ " ما اعترفا |
ألـسـتُ حـراً ؟ ولم أُظهرْ لهم iiأسفا
كـشـف الحجاب ولا أرضاه منكشفا
ولا يـغـيـرنـي الـترغيبُ iiمزدلفا
لا أنـحـنـي أبداً ، لا أعرف iiالوجفا
وحـاصـروا كـل فكر عنكم iiانحرفا
والـحـرّ مـلـتـزم بالعهد إن حلفا
تـكـاد تـخنق في أصلابنا النُّطفا ii |
حـتـى وإنْ وزّعـتموني بينكم iiنُتَفا
- * ii*
ولـسـت فـي دنس التيار منجرفا ii |
إلـى رضوخي سبيلاً واعلموا سلفا |
لـن تقلع الريح مهما اشتدت الهدفا ii |
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب
|