الحراره هي إحدى أشكال الطاقة والتي يترافق معها حركة الذرات أو الجزيئات أو أي جسيم يدخل في تركيب المادة . بالإمكان الحصول على الحرارة عن طريق التفاعلات الكيماوية مثل الاحتراق ، أو التفاعلات النووية كالاندماج النووي الذي يحدث في الشمس أو الإشعاع الكهرومغناطيسي كما يحدث في المواقد الكهرومغناطيسية ميكروويف أو الميكانيكي الحركي مثل الآلات و الاحتكاك . يمكن للحرارة أن تتنقل بين الأجسام عن طريق الإشعاع أو التوصيل حراري أو الحمل الحراري . لا يمكن للحرارة أن تنتقل بين جسمين أو بين نقطتين في جسم واحد إلا أن كانت درجات الحرارة بينهما مختلفة . درجة الحرارة هي مقياس لمدى سخونة جسم ما أو برودته .

تسمى كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة جسم ما درجة مئوية واحدة بالسعة الحرارية . السعة الحرارية لكل مادة محددة ومعروفة . الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة وحدة الكتلة من مادة ما درجة واحدة تسمى بالحرارة النوعية وهي تعتمد على حالة المادة وتركيبها الكيماوي . عند احتراق الوقود تصدر كمية من الحرارة تعرف باسم القيمة الحرارية للوقود وتقدر عادة بالوحدة الحرارية البريطانية . خلال عملية تحول مادة نقية من حالة إلى أخرى يتم فقد حرارة أو اكتسابها دون أي تغير في درجات الحرارة وتعرف كمية الحرارة المفقودة أو المكتسبة إبان عملية التحول باسم الحرارة الكامنة وتعتمد بشكل مباشر على نوعية المادة وحالتها الابتدائية والنهائية .

المحرار :

اداة لقياس درجة الحرارة هناك أنواع مختلفة منها ، وكلها تعمل بقياس خاصية تتغير مع درجة الحرارة .

خاصية حرارية :

تقيس موازين الحرارة السائلية ، مثلاً حجم السائل تكون معايرة . بحيث تشير زيادة الحجم إلى ارتفاع درجة الحرارة

المحرار السائلي :

نوع شائع من المحارير يقيس درجة الحرارة بتمدد السائل في انبوب زجاجي دقيق انبوب شعري . تحتوي بصلة زجاجية على سائل يكون عادة زئبقاً أو كحولا ملونا . وهما سائلان يستجيبان لتغير درجة الحرارة يستخدم الزئبق لدرجات الحرارة العالية والكحول لدرجات الحرارة المتدنية .

مثال على المحرار السائلي :

محرار طبي : يستخدم لقياس درجة حرارة الجسم ، ولذلك يكون مدى درجات حرارته منخفضاً نسبياً وتكون تدريجاته متوسطة لإعطاء قراءة دقيقة . مكوناته: يوجد في المحرار الطبي سلم ينتهي عادةً عند درجة حرارة 43 مئوية سلزيوس ، ويوجد في السلم أعشار الدرجة المئوية . و يوجد في المحرار الطبي عمود ضيق من الزئبق لانه كمد وتكبِّره ساق زجاجية مثلثة . يوجد أيضاً في المحرار الطبي للحرارة تخصر في أول انبوب الزجاج يتمدد الزئبق المتمدد ويندفع ويتجاوزه . و يوجد انبوب شعري يحيط بالعمود الضيق الذي يحوي الزئبق . خصائص المحرار الطبي:

يتحرك الزئبق مسافة مرئية عند كل تغير في درجة الحرارة .
عندما يبرد الزئبق ويتقلص ، لا يمكن أن يتراجع إلى البصلة إلا بالرج مما يتيح وقتاً للقراءة . تكون جدران البصلة الزجاجية رقيقة حتى يسخن الزئبق سريعاً .

موازين الحرارة القصوى والدنيا :

محارير سائلية تسجل درجة الحرارة القصوى أو الدنيا التي يتم بلوغها في فترة زمنية محددة . وهي تحتوي على مؤشر معدني زجاجي يدفعه السطح الهلالي للسائل إلى أعلى أو يسحبه إلى أسفل . يبقى المؤشر عند الموضع الأقصى أو الأدنى الذي يبلغه أثناء الفترة التي يترك فيها المحرار . ويعاد ضبطه بواسطة مغناطيس .

أنواع أخرى من المحارير

المحرار الكهربائي :

يقيس درجة الحرارة من تغير المقاومة الذي يحدث بنتيجتها في السلك . و تستخدم أجهزة أخرى أسفل جناحي الطائرة مثلاً ، لقياس تغير المقاومة في المقومات الحرارية .
المزدوجة الحرارية

تستخدم القوة المحركة الكهربائية التي تنشأ عبر الوصلات المعدنية لقياس اختلاف درجة الحرارة .

بعض التعريفات المتعلقة بالحرارة:

النقطة الثابتة: درجة حرارة تحدث عندها تغيرات ملحوظة في شروط محددة ، ومن ثم يمكن إعطاؤها قيمة تقاس بالنسبة لها درجات الحرارة الأخرى كافة . من امثلتها نقطة الجليد درجة الحرارة التي ينصهر عندها الجليد النقي ونقطة البخار درجة حرارة البخار فوق الماء المغلية تحت الضغط الجوي . و تستخدم نقطتان ثابتتان لمعايرة ميزان الحرارة نقطة ثابتة دنيا ونقطة ثابتة عليا . وتمثل المسافة بين هاتين النقطتين المدى الأساسي .

سلم درجة الحرارة المطلقة أو الدينامية الحرارية :

سلم معياري لدرجات الحرارة يستخدم وحدة تسمى كلفن .

تعطى قيمة الصفر لأدنى درجة حرارة يمكن تحقيقها نظرياً ، وتسمى الصفر المطلق . ويتعذر الوصول إلى تلك درجة الصفر المطلق : طبقا للديناميكا الحرارية فهذا يتطلب قدرا كبيرا جدا من الشغل الحراري .

سلم سلزيوس :

سلم معياري لدرجات الحرارة مماثل في تدريجه لسلم درجة الحرارة المطلقة ، لكن يعطي الصفر لنقطة الجليد ودرجة المئة لنقطة البخار .

سلم فهرنهايت :

سلم قديم تعطى فيه درجة 36 ف لنقطة الجليد و 212 ف لنقطة البخار . و قلما يستعمل هذا السلم في الأغراض العلمية .

انتقال الحرارة :

حيثما يوجد اختلاف في درجة الحرارة ، تنتقل الطاقة الحرارية بالنقل أو الحمل أو الإشعاع من المكان الاسخن إلى الابرد . يزيد ذلك الطاقة الداخلية للذرات الابرد فترتفع درجة حرارتها وتنخفض طاقة الذرات الاسخن فتتدنى درجة حرارتها . ويستمر ذلك حتى تتساوى درجة الحرارة في المنطقة تسمى هذه الحالة الاتزان الحراري .

طرق انتقال الحرارة :

التوصيل :

الطريقة التي تنتقل بها الحرارة في الأجسام الصلبة و كذلك في السوائل ، والغازات ، على نطاق أضيق . تنتقل الطاقة في الموصلات الجيدة good conductors بسرعة ، ويحدث ذلك أساساً بحركة الالكترونات الحرة . فضلاً عن اهتزاز الذرات .

الحمل :

الطريقة التي تنتقل بها الحرارة في السوائل والغازات . إذا سخن غاز أو سائل فإنه يتمدد فتقل كثافته ويرتفع ، وينخفض الغاز أو السائل الأبرد ليحتل مكانه . وهكذا ينشأ تيار الحمل .

الإشعاع :

طريقة انتقال الحرارة في الفراغ دون أن يكون للوسط أي دور .على عكس التوصيل والحمل . ويستخدم مصطلح الإشعاع كثيراً للإشارة إلى الطاقة الحرارية نفسها التي تسمى بخلاف ذلك الطاقة الحرارية المشعة . يأخذ الإشعاع شكل موجات كهرومغناطيسية ، وخصوصاً الإشعاع تحت الأحمر .

معدلات حرارة الأرض

أدنى درجات حرارة معدلها 56 .6 درجة تحت الصفر كامل السنة في المحيط المتجمد الشمالي . لا تعرف الأرض الاعتدال في الطقس ، فهي شديدة الحرارة في مناطق معينة وشديدة البرودة في أماكن أخرى . لقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة في الجزائر سنة ،1884 فكانت 53 درجة مئوية . وفي سنة 1913 وصلت درجة الحرارة إلى 56,7 درجة مئوية في منطقة واد الموت بكاليفورنيا . وفي سنة 1922 بلغت درجة الحرارة 58 درجة مئوية وذلك في العزيزية بليبيا . أما انخفاض درجة الحرارة فقد تم تسجيلها في إحدى جزر كندا إلى 58,3 تحت الصفر سنة 1885 وتم تسجيل 68 درجة تحت الصفر في أصقاع سيبيريا في سنوات 1885 و 1892 و .1933 ونعلم أن القطب الجنوبي والقطب الشمالي هما أكثر بقاع الأرض برودة على الإطلاق .


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

المشاكل البيئية  بيئة  الطاقة والمخلفات النووية   العلوم البحتة