يصف الدكتور مأمون الشقفة في قصيدته هذه ظاهرة الشرود الذهني والتفكير التي تستولي على المصلي أثناء الصلاة

مضيفا شيء من البهارات التي لا يطيب المذاق إلا بها.

أقـوم  إلى الصّلاة وفي iiصلاتي
فـكـمْ أتـممت فيها من iiحسابٍ
وكـم  جـمّعت شعرا كان iiأمسٍ
وقـد  أغـتابُ ناساً في iiصلاتي
فـمـن  هـذا الذي صلّى iiإماماً
فصارت نصفَ غينٍ ليت شعري
ومـن هـذا الـذي صلّى أمامي
وربّ  حـكـايـةٍ مرّت iiوفرّت
وإن  ضـيـعت بعض مذكراتي
وكـم سـافـرت فيها في iiقطارٍ
وكـم أنـجـزت فيها من iiأمورٍ
وكـم  عـالـجت فيها من iiعقيمٍ
وكـم  أسـرعت في ليلٍ iiصقيعٍ
أصـلي  ركعتين ويعتريني التّـ
وإنّـي فـي سـجود السّهوِ iiفِقهاً
أتُـقـبـل إي وربـي إنّ iiربي
إلـهـي لـسـتُ لـلأخيارِ iiنداًّ
وعـلّـمـني  البكاءَ وما iiأحَيلى
إلـهـي  كُـلُّـنا في اليمِّ غَرقى


















تـطـوف عـليّ أطياف iiالحياةِ
وكـم راجعت بعض iiمحاضراتِ
تـنـاثـر بـانـتظار الرائعاتِ
ولـكـنْ  لا أبـوح بـما iiبذاتي
ويـلـثـغ عـند راء iiالذارياتِ
ومـاذا  عـن جـميع iiالمفغداتِ
ومـا  نـصب الأصابع iiواقفاتِ
مـن الـذكـرى تعود iiلذكرياتي
ذكـرتُ  بـهـا مكان iiمذكّراتي
إلـى حـمـصٍ ودجْلةَ والفراتِ
فـطـابت في ركوعي iiمنجزاتي
لِـتَـسـعـدَ بـالبنين iiوبالبناتِ
لأسـعـف  بعض تلك iiالنّازفاتِ
سـاؤلُ كـم ترى كانت iiصلاتي
وتـطـبـيـقـاً أعد من الثّقاتِ
عـفـوٌّ  عـن جـميع iiالسّيّئاتَِ
فـألـهـمني  التّقى والصّالحاتِ
الـلآلـئَ  في العيون iiالخاشعاتِ
وعـنـدك  أنـتَ أطواق iiالنّجاةِ

              


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب