إلى الذين لا يعرفون في الحياة غير: لا نقدر، لا نستطيع، مستحيل... إلى هؤلاء
وغيرهم نقول: إقرؤوا التاريخ لتتعلموا منه، واقرؤوا الحاضر لتتعاملوا معه، ولا شيء
مستحيل، ولا ضعف أشد من ضعف العزائم ولا هزيمة أكبر من هزيمة النفوس، والحياة علم
وعمل، عقيدة وجهاد، والله المستعان...
أهـل الإبـا وخـلاصة iiالشجعان
كـيف الرضوخ لبغي أحقر iiمعشرٍ
كـيف السكوت عن انتهاك iiمحارمٍ
كيف السكوت على احتلال iiدياركم
أتـجـزّ مـنـكـم كلّ يومٍ iiقطعةٌ
أيـهـدّدونـكـمُ بـقتل iiشعوبكم
وتـواصـلـون كأنّ شيئاً لم iiيكن
تـتـغـمّـسون بوحل كلّ iiرذيلةٍ
بـتـطـاول البنيان أثمر iiجهدكم
وإذا بـدت سـوآتـكـم أسرعتمُ
وتـبـاركون الوحش في iiعدوانه
تـصـفـون كـلّ منافقٍ iiمتخاذلٍ
أمّـا الـذي يـعطي ويبذل iiروحه
فـتـرونـه مـتـهـوّراً متحذلقاً
تـصـفون بالإرهاب كلّ iiمجاهدٍ
فـيـم التخاذل والركون إلى iiالدنا
مـن قـال عـن بغيٍ محالٌ iiدفعه
لـو تـقـرؤون وتَـعمَلون iiلسدتمُ
لـو تـقـرؤون وتُعملُون iiعقولكم
لـعـرفـتـمُ كيف انثنى iiمتقهقراً
فـي يـوم ذي قـارٍ وكـانوا iiقلّةً
لـرأيـتـمُ سـعـداً ينازل ظافراً
لـرأيـتـمُ ابـن الـوليد iiمواجهاً
لـرأيـتـمُ درسـاً يـخلّد iiللورى
أو فـي الـمـماليك الذين iiتغلّبوا
أو فـي ابـن تاشفين الذي iiبجماله
يـا نـاس قوموا واستعيدوا iiعنوةً
وابـنوا لحاضركم وحاضر iiنسلكم
ولـتـجعلوا نصف العتاد iiسلاحكم
ولـتـصـدقوا المولى النوايا إنّه
ولـتـصـنعوا لكمُ الحياة عزيزةً
فـإذا ظـفرتم، حزتمُ أسمى iiالمنى
|
|
يـا مـن حـمـلتم راية iiالعدنان
كـيـف الـقـبـول بذلّةٍ iiوهوان
في القدس في الأغوار في الجولان
وعـلى اغتصاب مساجد iiالرحمن
وتـواصـلون النوم في iiاطمئنان
بـالـحـرب بـالإجرام بالطغيان
كـالـصـمّ أو كـالبكم iiكالعميان
وكـأنّ عـيـشـكـمُ بكونٍ iiثان
بـمـعـارضٍ، بـمعازفٍ وقيان
بـالـسـجـن للأحرار والإخوان
وتـمـهّـدون مـسالك iiالشيطان
مـتـآمـرٍ بـالـسـيّد iiالعقلاني
لـلـه لـلأعـراض لـلأوطـان
تـصـفـونـه بـالجاهل الخوّان
مـتـمـسّـكٍ بـشـريعة القرآن
فـيـم التلاعب ذاك في iiالميزان؟
مـن قـال أنّ الخير في iiالإذعان؟
فـي الأرض كلّ القفر iiوالعمران
فـي سـنّـة الـتاريخ iiوالأزمان
كـسـرى كسيراً عن بني iiشيبان
ولـقـد أجـاروا ابـنـة iiالنعمان
جـيـشـاً مـن الأفيال والفرسان
أضـعـاف أضعافٍ من iiالرومان
بـصـلاح كاسر شوكة iiالصلبان
فـي عـين جالوتٍ على iiالخاقان
أفـنـى وحـطّم عسكر iiالإسبان
سـيـف الـعزيمة من فم iiالنسيان
صـرحـاً قـويّـاً راسخ iiالبنيان
والـنصف، بل والكلّ في الإيمان
مـن يـصدق المولى فليس بوان
ولـتـكـتـبـوا تاريخكم iiبالقاني
أو لا فـطـوبـى جنّة iiالرضوان
|