الأتموسفير (الغلاف الجوي)، وهو عبارة عن طبقة من الغازات التي تغلف الكرة الأرضية ، وهي نفاذة تماماً لاشعة الشمس   القادمة (اشعاع قصير الموجات) ، ومغلقة أمام الاشعاعات التي تنبعث من الكرة الأرضية (إشعاعات طويلة الموجات إشعاعات الكرة الأرضية تمتصها بالتحديد أبخرة الماء، ثاني أكسيد الكربون وغيرها . ولولا هذه الغازات لكانت درجة الحرارة على سطح كوكبنا قد هبطت الى 17 درجة مئوية بالمعدل لغاية 18 درجة مئوية تحت الصفر.

اللقب "عامل الدفيئة" اشتق من الظاهرة التي تحصل بالدفيئات الزجاجية، وهي نفاذه لاشعاع الشمس لكنها مغلقة أمام الإشعاعات فوق الحمراء، وهكذا تحفظ بداخلها درجات حرارة مرتفعة . منذ إنطلاق الثورة الصناعية التي بدأت البشرية بعدها بإستخدام الوقود الحجري مثل: الفحم، الغاز الطبيعي، النفط والبنزين فقد بدأت تنطلق الى طبقة الغلاف الجوي كميات كبيرة من غازات الإحتباس الحراري .

ثاني أكسيد الكربون ( co2) - الناتج عن توليد الطاقة من المواصلات، العمليات الصناعية وقطع الغابات.

الميثان (CH4) - نتيجة تحليل النفايات، استغلال ونقل الطاقة.

ثاني أوكسيد النيترات - (N2O)- نتيجة تسميد الأراضي وعمليات الحرق.

كلور- فلورو- كربونات (CFC'S) وهيدرو- فلورو- كربونات (HFC'S) - نتيجة النشاطات الصناعية، التبريد وعمليات الرش المتنوعة.

غازات الدفيئة تحتبس الحرارة بجوار سطح الأرض وتؤدي الى إرتفاع درجات الحرارة العالمية. وقد ارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بالمتوسط حوالي 3 درجات مئوية لغاية 6 درجات مئوية منذ العام 1860، ومن المتوقع ان ترتفع بدرجة مئوية واحدة ولغاية 3.5 درجة مئوية لغاية سنة 2100. هذا التسخين، والذي مصدره انبعاث غازات الدفيئة عقب النشاطات الإنسانية ، يؤدي إلى ظواهر الطقس المتطرفة مثل ظاهرة "ال نينيو"، القحط في آسيا والفيضانات في جنوب أفريقيا.

في منطقتنا بدأنا نشعر بتغييرات تتمثل بارتفاع مستوى سطح البحر وتمليح الاكويفر (الطبقة الصخرية المائية)، انخفاض عدد الأيام الماطرة مع ارتفاع حجم الأمطار، وتوسع الخط الصحراوي شمالا. وحالياً لا يدور أي جدال بين العلماء حول عملية تسخين الكرة الأرضية، بل بأي حجم وبأي سرعة


المراجع

arabiaweather.com

التصانيف

النظام البيئي  بيئة  أحداث بيئية   العلوم البحتة